_17_

360 72 13
                                    


فوت و كومنت للتشجيع 💙
شكرا لكل من قرأ الرواية و وصل لهذا الجزء 🐰
اتمنى ان الرواية قد نالت اعجابكم 🐼
.
.
.
رفع غرتها عن جبهتها البيضاء ماسكا اياها بمشبك
لتظهر عيناها الخضراوان
حدق بهما مليا و ابتسم ثم جرها خلفه
بينما هي قد استسلمت له تماما
جميع الطلاب يحدقون بغرابة
يتهامسون و محور حديثهم ايديهما المتشابكة
الى ان خرجا من المدرسة
افلتها عندما انتبه لتعرق كفها الشديد
و احمرار خديها
تنحنح ثم قال بخفوت
" هل نتناول الغداء ، لا بد انك جائعة "
ما ان انهى جملته حتى زقزقت عصافير بطنه جوعا
لتقهقه هي بخفة على ذلك
انزلت حقيبة ظهرها تبحث عن دفترها
و ما ان وجدته حتى همت بكتابة شيئ ما عليه
لكنه انتشله من بين يديها قائلا بمرح مبتسما
" لا تستعملي الدفتر ، لديك صوتك في النهاية "
ارتبكت قليلا لكنه قاطع صمتها
" لا تقلقي اون بي ، سبق ووعدتك انني ساساعدك "
اومأت بتوتر ملحوظ لتتصل عيناهما للتو
بعد ان كانت مطرقة رأسها طوال الطريق حرجة من مظهرها
ابتسم ثم قال مادحا
" انا محظوظ ، لم ادر انك بهذا الجمال اون بي "
و هاهي تتسمر كالعادة فيقهقه ضاحكا على منظرها المتجمد
خطى بضعة خطوات مشيرا لها باتباعه
مشت خلفه للحظات
لكنه كان يبطئ من سرعته لمواكبتها فتفعل هي
ليقول معاتبا
" اووه هيا ، لا تمشي خلفي ، هنا بجانبي و الا لن نصل ابدا "
اومأت له ثم سارا جنبا الى جنب
لكنها سرعان ما عادت تمشي خلفه

تجولا في انحاء البلدة
بينما الكثير من الناس يتهامسون بشأنهما
او بشأنها خصيصا
هو لم ينتبه لتوترها و تعرقها الشديد
صدرها الذي يعلو و يهبط من كثرة الارتباك
توقف عند احد المحلات
يبدو انه اعجب باحد الفساتين المعروضة
" اراهن ان هذا سيبدو جيدا علي..."
ما ان التفت وراءه كانت هي قد اختفت
شتم نفسه ثم حث اقدامه على آثار خطاه
ما ان استدار عند الزاوية
حتى لمحها تترنح كل خطوة
" ما الامر الآن "
تمتم بقلق ثم توجه نحوها ليساندها
" هل انت بخير ؟!، هل تشعرين بالالم ؟!"
سأل فهزت رأسها نفيا بينما ابتسامة بلهاء قد زينت ملامحها
تنهد بتوتر بينما احدى يديه قد التفت على كتفيها محاولا مساعدتها لتتزن خطواتها
مشيا بضعة خطوات
و يبدو انه ادرك اخيرا سبب نكستها هذه
كان كل من مرو امامه يهمس، يشير لهما ، او حتى يلقي على مسامعهما بضعة تعيقات
" انها ابنة هاميونغ ، ذلك المحقق الذي ...."
" عيناها غريبتان "
" هي لا تشبه والديها بتاتا "
" سمعت انها لا تستطيع الكلام "
" حسنا هذا جيد ، على الاقل لن تكون كوالدتها "

مع كل جملة تسمعها
كان قلبها يعتصر ويخفق المًا
قطرات العرق قد انسابت و شهقات صدرها زادت حدة

كان هو قد لاحظ ذلك
ليفاجأها بصوت هاتفه العالي
نظرت له بريبة بعد جفلها
ليضحك بغباوة مشيرا نحو هاتفه
" حسنا ، تعلمين ، في الدراما يضعون سماعات اذن لكنني لا املكها
لذا سأفعل هذا "
ثم اخذ يرقص على انغام موسيقاه التي صدحت بها شوارع البلدة الهادئة
بينما تتبعه هي بصمت محرجة
كان كل من مرا امامه يبتسم لشقاوة هوبي
يصفقون لبراعة رقصه احيانا بينما ينضم له البعض الآخر
ابتسمت هي بينما تراقبه
و لربما مشاعر سعادتها لاجله تخللها بعض من الغيرة

أزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن