بقي يقلب الصفحات الى ان حطت عيناه على صورة الاخوين
حدق بها و ابتسامة تعلو وجهه
لكنه سرعان ما فغر فاهه
و اتسعت عيناه من الصدمة
نظر نحو الجالس على مكتبه امامه
ثم ارجعها محدقا باخ الاخير
بقي يفكر و يتمعن بالنظر في ملامحه
ليتمتم قائلا
" انهما طبق الاصل !!"
" ماهو ؟"
" او..اوه لا شيئ "
اسرع باعادة الالبوم مكانه ثم هرول للخارج
تاركا الاكبر بنظرات استغراب سرعان ما تخللها ارتباك ملحوظ
اسرع نحو منزله بحثا عن والدته
لكنه توقف لما تذكر انها لا تزال في العمل على الارجح
جر رجليه نحو منزل جيمين بالجوار
" انا بالمنزل "
" اهلا بعودتك جيمين"
" انه انا عمي "
" اوه اهلا بك هوبي "
مشى بتثاقل ثم جلس بجواره على الاريكة
واضعا احدى قدميه على الاخرى
الجريدة بين يديه
يرتشف من كوب قهوته كل ثواننظر من تحت نظاراته الطبية للذي انبطح براحة على الاريكة بجانبه ليسأل
" هل حدث شيئ ما بني؟"
" حدثت الكثير من الاشياء عمي "
قهقه ثم ربت على رأس هوبي ليقول
" لا بد ان هذا العقل الغبي منهك للغاية "
هز رأسه موافقا فيردف الاكبر
" اذا مالذي يحدث معك ، هل وقعت في الحب ؟"
" الامر ليس كذلك عمي ، كل مافي الامر ان والدتي تتصرف بغرابة و فتاة غامضة في صفي تدفعني للجنون!"
" و من هي سيئة الحظ تلك "
" لي اون بي "
ما ان سمع اسمها حتى ارتبك و انعقد حاجباه
لكنه سرعان ما اخفى ردة فعله ليقول
"اوه ، اليست ابنة هاميونغ ، ذلك المحقق الذي كان جارنا في السابق ؟!"
" انها هي ، لكن هناك امر غريب للغاية بشأنها "
" ماهو ؟!"
" هي لا تشبه والدها اطلاقا ، امي مهتمة بها للغاية ، كما ان الفتاة ذات جسم ازرق "
" ازرق ؟!"
" اقصد ان جسمها تملأه الكدمات في جميع ارجاء جسمها و الندوب ايضا "
قطب الاخير حاجباه ثم اعتلت ملامحه الجدية فجأة
" اسمعني هوبي ، هذا الامر جدي ، هل يمكنني الاعتماد عليك ؟"
" ما خطب الجميع بالفعل! ، انتم تقلقونني "
" آسف ... لكن فقط اجبني على هذا السؤال "
" ..............."
" هل هناك آثار مزرقة على معصميها ؟!"
" اوه كيف عرفت ؟!"
اكفهرت ملامح والد جيمين
نفض نفسه و رمى الجريدة ارضا
بقي يدور حول نفسه في لغرفة تاركا ذلك الجالس في حيرة اكبر
و الفضول قد نخره من الداخل
ثم رمقه بنظرة كادت تخترقه
توجه نحوه بثبات
تقرفص امامه و امسك بذراعيه قائلا
" اسمعني جيمين ، يجب عليك مساعدتي ، حسنا ؟!"
" كيف ؟!"
" اخبرك فيما بعد "
ثم خرج صافقا الباب خلفه و الآخر قلبه يكاد يقفز هلعا
" فقط مالامر معها ؟!"
تمتم ليجيبه صوت انثوي من الخلف متسائلا
" من هي ؟!"
قفز فزعا ليستدير ناحية مصدر لصوت
" تبا لك لينا ، افزعتني "
" الم ترى جيمين "
" و كيف لي ان اعرف !؟"
نهض بغضب تاركا اياها واقفة تحدق ببلاهة بينما هو توجه نحو منزله
ارتمى على الاريكة و اغمض عينيه يفكر
لكنه و بدون سابق انذار قد غط في نوم عميق
.....
" ابي ، اختبئ جيدا ، سابحث عنك "
" ............................."
" اوه انت لست هنا ؟!... هل انت في غرفتي يا ترى ؟!"
" ............................"
.
.
.
" اب..ابي........!! "
"....................."
.....
فتح عينيه ببطئ
ازعجته اشعة الشمس التي تتخلل عيناه
لينتفض بعدها بانزعاج
مزاجه بالفعل معكر بسبب الحلم الذي لا يكاد يفارقه
تأمل المكان
استدرك بعد وقت ليس بقليل انه قد نام على اريكة الصالة
احس بان هناك امرا غريبا
" امي ؟!"
نادى بصوت مبحوح لا يكاد يُسمع
انتفض من مكانه بهلع يبحث في المنزل كالمجنون عن والدته
رغم انه يدرك انها ليست بالبيت
الا انه لم يشأ تصديق ذلك
و لو كانت هناك لما تركه نائما على الاريكة دون غطاء حتى
فتش المنزل مرتين
ركض نحو المنزل المجاور و كاد يقتلع الباب
ليخرج جيمين بعدها
عيناه نصف مغلقة يحكهما بسبابته
" ما امرك في هذا الصباح !"
" ا..امي ، هل هي هنا ؟!"
" لا "
" دفع جيمين و توجه نحو الداخل
دلف المطبخ لعله يجدها برفقة سول كما اعتاد ، لكن سول كانت وحدها و ملامح التعب الارهاق تشوب ملامحها "
" خ...خالت..تي اين امي ؟!"
نطق بتعلثم لتبتسم مطمئنة اياه و ترد عليه
" انها في المدرسة ، اخبرتني انها ستبيت هناك "
زفر بشدة
مسح جبهته بكفه ثم اومأ متفهما
" مالامر ، لماذا ستبيت هناك ؟!"
" مجرد عمل "
هم بالخروج لكنها استوقفته لتقول
" لا يمكنك ان تذهب عندها الآن هوبي ، الن تأتي زميلتك للدراسة قريبا ؟!"
" كيف عرفتي ؟!"
" اووه .. ا..اخبرتني جاي هي ان عليك تنظيف المنزل لقدومها "
" اوه معك حق"
ابتسم ببلاهة ثم اومأ ليحث خطاه نحو منزله
فتح الباب و تأمله قليلا
يبدو انه نظيف
عاود الخروج قاصدا المتجر هذه المرة
اشترى ما كان بحاجة له
و كلها عبارة عن حلويات و مأكولات خفيفة
بينما هو عائد نحو منزله
لمحها في الطريق
ابتسم ثم هرول نحوها
" مرحبا اون بي "
و هاهي تتسمر
قهقه بخفة
و لكن من الواضح انه يصطنعها
حدقت به لبرهة ثم اومأت كرد لتحيته
و سارا بعدها نحو المنزل ببطئمرت ثلاث ساعات منذ بدآ بالمراجعة
اصبح يتأفف كثيرا
يتفقد الساعة كل دقائق
يخرج قليلا ثم يعود
* ماالامر ؟!*
" اوه لا شيئ ، انا قلق على امي فحسب "
".............."
* هي لم تأتي للمنزل البارحة ، اخبرتني انها ستبيت بالمدرسة لكنني قلق "
* لا بأس ، ستكون بخير *
اومأ ثم عاود لجلوس
انتهيا تقريبا
تناولا طعام الغداء بينما يتبادلان الاسئلة من طرفه
ثم عاودا الدراسة الى ان تأخر الوقت
" انها السادسة بالفعل ، سأوصلك اون بي "
* لا داعي ، يمكنني الذهاب بمفردي *
لكنه اصر كالعادة
فانصاعت له
بينما هما يخطوان نحو مفترق الطرق
سأل هو
" بالمناسبة لما ترتدين الزي المدرسي اليوم ؟!"
تجاهلته متظاهرة انها لم تسمه
لتنحني له ثم تهرول نحو المنعطف
بقي يحدق بها باستغراب
فقط ماهو سهجرها لكي تجعل الجميع بحالة فوضى
حتى جين الذي ادعى انهولم يلاحظ توتره كلما جاء على ذكرها امامه
و ماعلاقتها بأخيه الاكبر الذي تكون نسخة منه
اختفت عن ناظريه ما ان استدارت
ليحث خطاه بسرعة متقفيا اثرها قبل ان تختفيرأها تمشي متسللة نحو باب منزلها
وقفت لبرهة لكنها استدارت و تسلقت شجرة الصفصاف العملاقة التي تتوسط منزلين
خاصتها و منزل جيمين القديم
لتدخل بعدها عبر النافذة
احتار في امرها
فتبعها و استقر اسفل الشجرة يحدق بنافذة الغرفة
الى ان خاطبه صوت غليظ اقشعر و ارتعب لدى سماعه
" مالذي تريده "
و قد كان صاحب الصوت هو والد اون بي
حدق هوبي به مطولا قبل ان يرد
" مرحبا سيدي ، انا صديق اون بي ، جئت كي اعيد لها دفترها "
اعتلت ملامح الغرابة وجه الرجل
ليبتسم بعدها بتصنع و يقول
" لا بأس ، اعطني اياه سأعيده لها "
اومأ له ثم عاد ادراجه
يكاد يقسم ان ذلك الرجل ليس طبيعيا
من نبرة صوته الى ملامح وجهه المزعجة
كما ان ابنته لا تشبهه اطلاقا !!وصل لمنزله اخيرا
و اتسعت ابتسامته لدى رؤيته لوالدته
اتجه نحوا و احتضنها فيبادلته هي لاخرى لتطمأنه عليها
امسك بيدها ثم اجلسها على لاريكة قبل ان يقول
" امي ، احتاج الآن معرفة كل شيئ "
تنهدت بضيق و اجابت
" يبدو انني لن استطيع حفظ الامر اكثر من هذا "
" اجل ، فالتحدثيني امي "
.
.
.
.ما رأيكم بالفصل
اظنه سيئا 😢
لدي الافكار لكن لما اشعر انني اماطل 😓
المهم
عيدكم مبارك مرة اخرى
دمتم ~٭
![](https://img.wattpad.com/cover/151154838-288-k519004.jpg)
أنت تقرأ
أزرق
Romance" اجد صعوبة في مواجهة اعين الناس ... لذا فالنظر للأسفل اسهل بالنسبة الي " جونغ هوسوك / لي اون بي