_33_

218 55 8
                                    

حدق بها باستغراب ، ثواني حتى شهق قائلا

" اون بي ، انتظريني دقيقة ، سأعود بسرعة "

••••

" اتمنى انها بخير "

اومأ جين بقلق فاسترسلت لينا

" اتساءل لو انها ذهبت لمكان ما ، اليست تعشق ابنها لدرجة لا تحتمل بعده عنها ؟؟"

وافق جين بإيماءة ، اما جيمين فكل ما فعله هو قضم اظافره قلقا على صديقه ، هو من فور انتهاء حديث الاثنين قد انطلق نحوه بحثا عنه ح

عبر الحديقة مهملا كل تلك الزهرات و الشتلات على الارض ، دفع الباب و انطلق بسرعة ناحية الصالون

" اون بي ، اين هوسوك ؟!"

اشارت بيدها نحو الغرفة ، وجه جسده بغية الانطلاق لكنها استوقفته فجأة

" هل .. حدث شيئ ما ؟!"

" لا ، لا تهتمي "

اعدل عن رأيه و عاود التوجه للخارج ، ترك نفسه حتى ابتعد قليلا عن المنزل و عن الانظار ، حمل هاتفه و بدأ بسلسلة اتصالات مقطوعة من طرف والدته

*هذا المستخدم خارج اطار التغطية ، يرجى اعادة المحاولة بعد ح.....*

" آيش تبا ، ارجوك فالتردي امي "

تمتم و بالكاد قد سمع نفسه ، صوته مبحوح ، قلبه ينبض بقوة ، القلق قد داهم انفاسه المتقطعة و دموعه قد تجمعت بالفعل جاعلة من مقلتي عينيه تبدي لمعانا لا يبشر بخير

اعاد الاتصال مرارا و تكرارا ، و اخيرا نال مراده ليرفع هاتفه نحو اذنه بلهفة

" امي ، هل انت بخير ؟! ، هل حدث شيئ ، اين ابي ، هل هو بخير ؟!، لماذا لم تردي علي ؟!، لماذا لا تقولين شيئا؟! ، كل شيئ بخير صحيح ؟! ، امييي قولي شيئا ..."

صمت بعد ان القى بكلماته كمقاطع الراب دون نفس واحد ، انفاسه تتصاعد بتوتر و العرق من جبينه قد سال تاركا لمعة طفيفة على بشرته الحليبية

تنهد بقلق بعد ان سمع قهقهة طفيفة من خلف الهاتف اُتبعت بكلمات تملأها نبرة حزن شديد

* رويدا رويدا جيمين ، فالتلتقط انفاسك بني ، نحن بخير لك...*

قاطعه جيمين بسرعة :

أزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن