...............
في الصباح ..
" يحيى نصار .. "
- الأسطورة الملغمة - مرحباً بكَ يا رجل ومرحباً بليالي الشقاوة .."
التفت برأسه يجز على أسنانه ..
" داغر اللعين أنت هنا عرفتك من صوتك الخشن .."
ضحك داغر يجيبه ..
" لست وحدي شاهر ونديم معي ..."
همس بسره ..
" اللعنة على لسان أمي .. "
تقدم كل من شاهر ونديم يرحبان به بحرارة ..
" مرحباً بك يا ابن عمتي سعدت برؤيتك .. "
" هذا انت يا نديم كيف حالك يا رجل ؟؟؟؟ "
" بأفضل حال .. "
تقدم شاهر يربت على كتفه بخشونة ..
" لقد وقعت في مصيدتي ' يحيى تمام ' بعودتك للوطن .. "
ولم كان شاهر الأقرب ليحيى .. كان صديقه المقرب قبل رحيله .. يفهمه جيداً ويعلم أن خلف القناع الذي يضعه شاهر يكمن شخص يهتم بكل فرد في العائلة بطريقته الخاصة وعلى نهجه .. شاهر الذي لم يكف بالاتصال به كل ليلة يلقى عليه كلمات لاذعة مثله لكنه كان يعلم أن هذا الاتصال كان ليطمئن عليه فقط ..
ابتسم يحيى ابتسامة صادقة يهتف ..
" ملك عائلة وهدان في استقبالي ما الذي سيحدث للكرة الأرضية .. "
غمز شاهر يرد عليه بسماجه ..
" تنازلت فقط لأجل المكان الفارغ الذي تركته بشركتي برحيلك .. المكان لازال فارغ .. "
" اوووه يا رجل ليس هكذا .. "
" بلى هكذا ستستلم عملك منذ الغد .. هيا أمك صنعت لنا وليمة ضخمة وأنا أتضور جوعاً .. "
....................
كان يركب بالخلف بجوار شاهر بينما داغر تولى مهمة القيادة بالطبع ونديم بجواره مستغرق في حاسبه ..
همس يحيى يسأل شاهر بخبث ..
" إذن كيف حال طبيبتنا الصغيرة ؟؟؟.. "
نظر له شاهر بشر محذراً بصوت منفعل ..
" يحيى لا تعود لكلامك الثقيل .. "
فضحك يحيى من قلبه ..
" كنت اتمنى أن أرى ملامح وجهك الآن .. حسناً نعلم أن الطبيبة خاصتك ممنوعة اللمس .. اذن كيف هي زوجة ابيك التي تحتملها لأجل الطبيبة .."
هتف شاهر من بين أسنانه ..
" لا تريد الذهاب لوالدتك الآن بعاهة مستديمة أليس كذلك ؟؟؟ إذن اغلق هذا الموضوع .. "
ابتسم يحيى بمرح لم يستمتع به منذ زمن ..
" صمتنا لنرى ما يحمله الغد للعاشقين .. "
................................
.........................
زعق بها وهي تبتعد عنه غير سامحة له بتقبيلها :
" ماذا بك دارين ؟؟؟؟ اشعر بك تتباعدين كلما لامستك لقد قرب العرس يجب عليك أن تعتادي على ذلك .."
ابتلعت ريقها بتردد .. هي لا تعرف لمَ لا تحب ملامسته لها بأي طريقة حتى لو مجرد لمسة عابرة .. تشعر بلمساته كلمسات أفعى على جسدها ..
لمساته جسدية بحتة ليس بها أي عاطفة .. تقرفها !!
ما بالك دارين ألم يلقي عليك قصائد الحب والغزل ليلاً نهاراً ..
هي لا تفهم نفسها أبداً ربما يكون الخطأ بي أنا ؟؟!!! ..
" دارين !!!! "
انتبهت على صوته الغاضب
" أنا آسفة .. لا اعلم ما بي ربما أكون متعبة قليلاً من العمل لم أنم منذ الأمس سهرت طوال الليل يجافي النوم عيني واليوم كان طويلاً قضيته كله أهلك نفسي بالعمل .. "
تنهد بقوة وهو يتباعد عنها مجبراً .. الصبر قليلاً لم يتبقى الكثير وستكون بين يديك بالصورة التي تريدها سامر..
" حسناً حبيبتي ربما بالغت قليلاً لقد كنت مشتاق إليك كثيراً .."
جاهدت في رسم ابتسامة مجاملة له ..
" أنا ايضاً اشتقت لك دعنا ننزل نجلس بمكان هادئ أشعر بالاختناق .."
...........................
أنت تقرأ
وردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق
Historical Fictionوردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق الجزء الثانى من روايه اخبرك سراً