الفصل الحادي عشر

20.4K 530 8
                                    

كانت تجلس بالهواء الطلق تتناول قهوتها الصباحية ..
" دارين .. "
انتفضت على صوت والدتها واقفة ..
" ما الذي آتى بكِ إلى هنا ؟؟؟؟ "
اقتربت والدتها منها بلهفة ..
" دارين أرجوكِ سامحيني اعلم أنك غاضبة مني لكن .."
نظرت إليها متوسلة ..
" أنا أحب هذا الرجل .."
صرخت دارين بعنف ..
" اصمتي .. سيدة 'هيام ' هل أتيتِ تخبريني بعشق آخر .. هذا الذي أخذ مكان والدي ..!! "
هتفت السيدة هيام بحزن :
" لم يأخذ مكانه داري والدك هو من سرق مكان عادل وهو كان يعلم أنني أحبه ومع ذلك استغل مكانته لدى أبي وتزوجني بالقوة .. "
رفعت دارين رأسها بإباء ..:
" لا يهمني كل هذا .. الشيء الوحيد الذي اعرفه هو أنني لن اقبل ذلك الرجل ابداً بحياتي.. "
أخبرتها والدتها بلهفة :
" لم أطلب منك تتقبليه دارين .. لكن لا تعاقبيني .. ارجوك لنعود لمنزلنا هو لن يخطو منزل والدك ابداً .. "
هتفت دارين بحقد طفولي ..
" لن أسمح له من الأساس ان يخطو منزل والدي .. والدي أنا هل تفهمين ؟؟؟ .."
جلست والدتها بصبر ..
" حسناً دارين ستعودين معي لا يصح مكوثك هنا .. "
رفعت دارين ذقنها بغرور ..
" سأعود لمنزلي .. لأنه منزلي أنا ولا أريدك ان تضغطين علي في هذا الموضوع .. "
" لن يضغط عليك أحد لكن على الأقل أجيبِ على سامر إنه سيجن منذ يومين وأنتي ترفضين مقابلته .. "
صمتت تنظر للجهة الأخرى وهي تنظر لهاتفها .. صحيح سامر لم يكف عن الاتصال بها ..
لكنها .!
كانت تنتظر اتصال آخر تركها أمام منزل شاهر غاضباً في الصباح الباكر دون أن يلتفت إليها ولم يهاتفها منذ ذلك الصباح ..

هل هي مجنونة ؟؟؟؟

.............
في مكتب شاهر ..
رفع سماعة الهاتف يحدث أيوب:

" هل وصلت ؟؟؟ .."
" أجل سيد شاهر صعدت منذ قليل .. "
" حسناً لا تتحرك من مكانك حتى تنقلها للبيت ثانية .. "
أغلق الهاتف ينتظر مجيئها منذ أخبره السائق أنها تريد المجيء للشركة..
وهو متحفز يعلم أنه كان فظ جداً ليلة البارحة وهو يصب جم غضبه عليها في الهاتف دون ذنب ..
نظر بساعة يده لماذا لم تأتي للآن ؟؟؟؟ ..
..........
سحبتها جوانة إلى مكتب جانبي فارغ ..
" لِيلاااااج .. يا إلهي كم اشتقت إليكِ .. "
احتضنتها ليلا بقوة ..
" أنا أيضاً جوانة اشتقت إليكِ كثيراً .. هذا العمل مع شاهر ويحيى أخذكِ مني .. "
" اوه لا لِيلاج لا تعرفين ما اعانيه مع ' يحيى نصار ' هنا .. زوجك انتقم مني شر انتقام .. "
غامت عين ليلا بحزن قليلاً لكنها ابتسمت بمرح ..
" ' يحيى نصار ' و 'جوانة ' لا بد أن الشركة ستنفجر بكما سوياً .. "
هتفت جوانة بتآمر ..
" أفقده أعصابه لا أعلم من أين آتي بذلك البرود معه .. لكن اتركي ' يحيى نصار ' الآن وأخبريني لماذا أشعر إنك لست بخير .. "
استندت ليلا على المكتب خلفها ..
" لا شيء استيقظت صباحاً لأجد دارين رحلت مع والدتها مللت من الجلوس بمفردي وبالطبع لا أستطيع التحرك لأي مكان منذ غير سيد شاهر الحراسة ففكرت آتي كي أراكِ .. "
" لم تبحثي عن مشفى بعد ؟؟!!! "
" أرغب بفترة راحة بعد ما حدث .. واعتقد أن شاهر سيأخذ ما حدث حجة ولن يقبل بعملي سوى بالمشفى الذي يريد هو .."
هتفت جوانة تقول ..
" هل يصدق أحد أن دكتور عز الذي تكلف بك منذ اليوم الأول لك في المشفى يخرج كل هذا من خلفه .. "
" ليس الجميع كما يبدو من الخارج جوانة .. "

وردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن