في غرفة روح ..
هتفت دارين بذهول وهي تقترب من روح التي تتأفف بعدم صبر ..
" إنها على قيد الحياة حقاً ؟؟؟؟؟ .."
جلست دارين بيأس تردد ..
" لتجعل هذا كابوساً يا إلهي لن احتمل .. "
اتسعت عين روح ..
" كابوس يأخذك يا مصطنعة .. "
" ها هي روح بلسانها الطويل كالأفعى .. "
" أنا أفعى وأنتي ماذا ؟؟ .. أنتي وباء بل مرض لعين .. لقد سمعت أن سامر الجندي جنّ بسببك .. جعلت الرجل مهووس وفقد عقله لاقترابك منه وفي النهاية هذا الرجل مثل الألماس مرمي في السجن .. هذا جزاء من يقترب منك .. "
جلست ليلا تراقبهما تضع يدها على خدها .. وها قد عادت ريمة لعادتها القديمة ..
نهضت دارين بانفعال ..
"اصمتي يا لعينة يا هاربة عديمة القلب وأنتِ تركتي زوجك وهربتِ .. وداغر من الأساس خسارة لمن مثلك ... "
" وأنتي أوقعت نديم لطيف عائلة وهدان .. انا أشفق عليه من الآن .. "
صرخت دارين ..
" أنتي .. أيتها .. "
اقتربت منها روح والنية واضحة بعينيها المشتعلتين
نهضت ليلا تقف بينهما ثم هتفت بصوت حازم مرتفع ..
" توقفا أنتما الاثنتين الآن .."
" ليلا هل ترين كيف أخطأت بي .. "
" ليلا لن تشهد بصالحك لأنها زوجة أخي أنا وصديقتي المقربة .. "
" وهي أصبحت صديقتي أنا الأخرى أكثر منك لقد ظللت ليلة هنا اتسامر معها للصباح وأخذت مكانك .."
صاحت روح باستنكار تنظر إلى ليلا ..
" هل هذا صحيح ليلا ؟؟؟ .. أخبريني أنها تقول هذا لتغيظني فقط .. "
أمسكت ليلا برأسها بتعب ..
" يا صبر .. لن أحتمل والله لا أحتمل هذا الجنون ثانية .. "
صرخت ليلا بهما الإثنين ..
" لقد طفحت الكيل لا أريد أي اصدقاء .. لم أعد أريد .. "
خرجت وصفعت الباب خلفها ..
فنظرت روح بإثرها ..
" هل ارتحتِ الآن ؟؟ .. "
" هل ارتحت أنتِ ؟!!! "
.............................................." ادخلي يا جوانة .. "
هتف يحيى بها وهو يقف على باب غرفته في منزل والدته ..
" .. هل سنكون مزعجين لخالتي غالية .. أنا اقترحت أن نعيش معها هنا لأنني أحببت ذلك وحتى لا تبقى بمفردها .. "
فتح ذراعه لها فاقتربت تدفن نفسها بحضنه ..
" أنتي يا مخادعتي صاحبة أنقى قلب .. لا تعلمين كيف كبرتِ بنظري بطلبك هذا .. "
ابتسم بينما هي دخلت غرفته الخاصة بسعادة ..
هو وقف قليلاً يتذكر مشهد بغيض حينما طلب من زوجته الأولى أن يمكثا قليلاً مع والدته بسبب مرضها فرفضت رفضاً ساخطاً ..
الفرق كبير بينهما احدهما تحب أمه من قلبها والأخرى كانت دائمة ساخطة لا يعجبها شيء ..
" بماذا تفكر يا يحيى ؟ .."
كانت تلك والدته هتفت بها بصوت مبهج سعيد ..
" لا أعلم كيف أشكرك لقد ملأت على دنيتي يا حبيب والدتك .. "
" لا تشكريني يا أمي اشكري التي بالداخل هي من صممت على ذلك .. "
تلألأت بعض الدموع بعينيها ..
" الخير لا يذهب أبداً .. سأدخل أساعدها قليلاً .. "..................................
هرولت ليلا وروح تجري من خلفها ..
" ستقعين بيدي ليلا سلطان .. "
صرخت ليلا ..
" لن تستطيعي روووووح .. انقذيني يا دارين .. "
هتفت دارين الجالسة باسترخاء على أحد المقاعد ..
" لا تدخليني مع روح لربما تأكل يدي بدلاً من قطعة الكيك التي اخذتيها منها .. "
تهرول بمرح وروح من خلفها يصرخان بطفولية لكن من قال أن السعادة دائمة ..!!
ها قد حضر العاصف وحل الغضب ..
فقد تسمرت روح وليلا لا زالت تجري تنظر إلى روح من خلفها حتى اصطدمت بصدر عريض كادت أن تقع أرضاً من أثر الاندفاع لكنه رفعها بيديه وبسخط ينظر لكلاهما ..
" هل تلعبان ؟؟؟؟ ... "
رمشت ليلا بعينيها ببراءة ولا زالت بين يديه ..
" نلعب !!!! .. "
" صوتكما والضحك الصاخب أسمعه من خارج المنزل ما شاء الله اراكم بمزاج جيد ..؟؟ .."
هزت روح العنيدة رأسها ..
" أجل نحن بمزاج رائق لا نريد لمن يعكره .. "
" عديمة التربية تتبجح أمامي خير إن شاء الله .. "
" أنت خير لك ماذا تريدنا ان نفعل ؟؟ .."
" تندما على مصيبتكما السوداء .."
" ندمنا ليلتين وكفى .. "
" لم يكفي يا بنت وهدان إما جعلتك تعضين على يدك ندماً لبقية حياتك ... "
وليلا تعلم عن لسان روح العتيق الذي لا يصمت ..
وقد بدا أن شاهر نسى ذراعها بين قبضتيه ..
" هل تتركني أولاً .. "
نظر لها ولا زال ذلك الغضب الأزلي بعينيه ..
" لست مولع بمسكك .. "
تركها بعنف ..
" لا أريد أن أرى وجه أي منكما طالما أنا موجود بالمنزل .. كل منكما إلى غرفته هياا .."
كادت روح أن تعترض لكنه بحث بعينيه في الوسط بتهديد ..
" أين أيوب ؟؟ .."
ضربت روح الأرض بقدمها بتأفف تغادر ..
اقتربت منه ليلا ..
" شاهر لقد انتهى الموضوع لماذا تلك المعاملة ؟؟؟ .. "
مد يديه إلى الداخل ..
" خلفها يا ليلا .. خلفها يا صاحبة المبادئ .. "
نفخت ليلا تلحقها ..
وقفت حيث تقف روح تنظر لشاهر من خلف الباب الداخلي كانت نظراتها تؤلم وكأنها تستعطف منه أي ذرة حنان ..
وكأنها تطلب منه أن يأخذها بين ذراعيه ويخبرها أنه موجود بجانبها ..
وضعت ليلا يدها على كتف الأخرى ..
" سينسى يا روح لا تحزني .. إنه شاهر كما تعلمين .."
دمعت عين روح ..
" أردت فقط احتضانه .."
ااه يا شاهر وهدان ماذا تفعل ..!
بالخارج تسحبت دارين تريد المغادرة قبل أن تلحقها نيران شاهر لكنها لحقتها لسوء حظها ..
" وأنتي .. لا تختلطي بهما .. وأظن كفى دلالاً وارجعي لعملك .. "
هزت دارين رأسها موافقه بسرعة ..
" من الغد سأكون بالشركة .. "
بعدها أطلقت العنان لقدميها ترفع هاتفها ..
" نديم .. شاهر ابن عمك قد أصابه الجنون هنا ..!! "
.................................
........................
في المساء ..
في غرفته ..
" شاهر ..؟!!!!! .."
صمت إلا من صوت أنفاسها الخجلة المترددة ..
" لماذا لا ترد ؟؟؟ .."
صمت آخر لم تجد بد إلا من هزه ببطء ..
" شاهر .. اعلم انـ .. "
" ماذا تريدين ـ؟؟؟؟ ..
أنت تقرأ
وردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق
Ficción históricaوردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق الجزء الثانى من روايه اخبرك سراً