ركب جواد السيارة بسرعة وجانبه لينار التي تضحك باستمتاع وجنون ..
" أجل يا يوسف خذ زوجتك وغادر الحفل الآن .. الآن يا يوسف "
صمت قليلاً يستمتع للآخر ثم نظر إلى لينار بجنون ..
" لقد أفسدت زوجتي المبجلة الحفل وهربت العروس .. "
أغلق الهاتف واستدار ينظر إليها بشر فرفعت يديها محذرة ..
" لن تفعل لي شيء .. أهدأ وتذكر أنني حامل بطفلك .! "
صرخ بها بغل ..
" الحمد لله .. يعني تعملين أنك حامل هاا .."
رفعت حاجبيها ..
" جواد لا تنكر أننا استمتعنا أفضل من ان نظل جالسين بحفل ممل .. "
أدار سيارته ولم يستطع ان يكتم ضحكته ..
" لا فائدة .. لا فائدة منك يا ابنة الشهاوي ..".........................
جرت بجنون حاملة فستانها الأبيض لأعلى لم يهمها نظرات الناس إليها وهي تدخل من شارع جانبي لآخر تجر فستانها خلفها ..
فقط كانت تشعر بأن قلبها يتحرر مع كل خطوة تهرولها حتى خصلات شعرها الذهبية التي تتراقص مع هرولتها كانت تشاركها الضحك الصاخب ..
( لقد هربت من عرسي .. ! )
كادت تصرخ بها وهي تضحك كالمجانين ..وفجأة قبل أن تتقدم اختبأت بسرعة خلف الحائط عندما لمحت رجال سامر يحيطون المكان ..
وأدركها أحدهم وقبل أن تصرخ مهرولة وجدت من يجذبها بجنون مهرولاً ..
صرخت
" نديــــــم وهدان .."
لحظة وحملها فوق كتفه يخطفها
يهرول والجنون حليفهما .. ومن خلفهم رجال سامر ..
لكنها ليست خائفة بل تشعر لأول مرة بحياتها بالاستمتاع والمرح الشغف و ..!
والحب ..
هل هذا هو شعور الحب ؟؟؟
نظرت لذلك المجنون الذي تخلى عن مبادئه وهدوئه .. لطيف عائلة وهدان ..
صرخت بصوت مرتفع مجنون ..
" أحبك .. أحبك نديم وهدان .."
رد عليها بأنفاس مقطوعة .." سأقتلك .. سأقتلك دارين وهدان .."
ضحكت بصخب عندما فجأة وضعها بسيارة داغر الذي هبط فوقهما ..
" كل شيء جاهز سيد نديم .. العروس حلال عليك ..! "
كانت كالبلهاء فقط ضحكات مجنونة ..
مسك نديم برأسها بغضب ..
" ماذا قلتي لي اثناء هروبنا ؟؟؟ .."
هتفت بصوت مرتفع صدرها يهبط وأنفاسها مقطوعة من الجري ..
" قلت أنني أحبك .. أحبك .."
رمت نفسها تتعلق بعنقه بقوة هاتفه بصوت مرتفع ..
" أحبك .."
جنّ نديم يميل عليها فاقداً الجزء الأخير المتبقي من ثباته ..:
" سنتزوج الليلة سنفعل .. "
هتف داغر بخبث يقاطعهما بنحنحة :
" نحن هنااااا .."
ضربه نديم على رأسه ..:
" ليس وقتك يا هذا ستعود للحفل وتجد أي حجة لإفساده وكسب شاهر بصفنا وتحضره الآن لكتب كتابنا .."
هتف باحترام مضحك ..
" أوامرك أخي الكبير وقدوتي .. "
نزل نديم وبيده دارين إلى منزله يختبآن به ..
استدار داغر بسيارته يغادر ينظر لهاتفه الذي يضئ باسم جوانة وضع الهاتف على أذنه هاتفاً بمرح ..
" مرحباً يا ملكة الخديعة .."
....................أنزلها بعنف داخل منزله ..
كادت ان تسقط .. اعتدلت واقفة وهي تتطلع لظهره عندما أغلق الباب بعنف وقبل ان يستدير بملامح شريرة ويفتح فمه ليلقي عليها أفظع الشتائم على غبائها ارتمت تتعلق بعنقه بقوة وكأنها أخيراً وصلت إلى بر الأمان ..
كل شيء كان يحيرها والأسئلة الكثيرة التي لم تكن لها اجابه ..
الجواب كان واحداً أمامها ..
أمسكت وجهه بقوة وبكاء وفرح .. مشاعر مختلطة لكنها مفهومة ليست تائهة كما كانت مع سامر ..
هذا هو مذاق الحب ..
امسكها بانفعال يحارب نفسه فقط للمساء لن يكون هناك شيء يمنعه عنه من بعد الآن .. ابتعدت عنه بأنفاس مخطوفة مصدومة ..
" أنا أحبك .. منذ متى يا إلهي ..!! .."
ابتسم بحنان وانفعال ..
" منذ زمن يا مدللة عائلة وهدان .. سنتزوج الليلة لقد حضرنا كل شيء .. "
" كيف ؟؟؟ .. لا أفهم ..!!! .."
" لقد خططت لخطفك بمساعدة أخي داغر .. لكنك سبقتني بخطوة .."
صمت قليلاً ونظر لعينيها ..
" تلك الخطوة فرقت معي كثيراً .. كثيراً جداً .."
أنت تقرأ
وردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق
Fiksi Sejarahوردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق الجزء الثانى من روايه اخبرك سراً