...هرولت تنوي الهروب .. اقترب من الخلف أمسك ذراعها وجذبها إليه فاصطدمت بصدره يقاطعها وابتسامة شرسة يبتسم بشراسة !.
( روح فؤاد وهدان ) ...
حينها اغمضت عينيها ترتعش .. كل ما بها ينتفض .. طريقه نطقه للاسم بتلك المرارة التي تصاحب بحة صوته تذيب الحجر سقطت حقيبتها من يدها وهي تدرك انها لا فرار لها .. لا فرار ..
قدميها تتراجع للخلف ..
" إذن من أين نبدأ .."
اقترب بخطوات مجنونه على حافه هاوية ..
" لنبدأ منذ تلقيت خبر وفاتك .. لنبدأ بتلك الذكرى ... "
صوته القاسي كان يصرخ بألم .. صوته افقدها كل ذرة صواب تستطيع الهروب بها منه ..
أذاب كل ما بها وانتهكت وسقطت مقاومتها بدموع وانتحاب ومرارة بكاء قاهرة .. انهارت صارخة تبكي عام من العذاب بعيداً عنهم ..
وفي تلك الغرفة سيقام اعصار مزلزل حساب عام من فقد وذكرى وروح ..
..اقترب منها بخطوات مجنونة مصدومة فاقد لكل ذرة من معاني الحياة تدل على أنه لا زال على قيدها يتنفس ..
" أعطيني .. أعطيني سبباً واحداً .. واحداً فقط يبيح لكِ أن تفعلي تلك الجريمة القذرة ..؟؟؟؟؟؟ .."
صمت فقط الصمت إلا من صوت صراخها بالبكاء وانهيارها ارضاً وهو يقف مشرفاً على جسدها المرمي أسفله وكم نزف ألماً حينما كان يتذكر أن هذا الجسد متواري أسفل التراب .!
أبتسم بجنون وعينين متسعتين ..
" لقد دعوني بمجنون روح .. دعوني بذلك لأنني لم أصدق وفاتك .. ولأنني أراك في جميع من حولي ..!! .. "
أكمل بقهر يطغي على حلقه وقلبه ..
" جئت مترنحاً معمياً لا أشعر بشيء عندما أخبروني أننا فقدنا روح ظللت طوال الليل على قبرك كل شيء حولي يقسم على وفاتك لكن قلبي يأبى أن يصدقهم ... "
انخفض يركع على قدميه بجانبها ودمعة بطيئة مريرة انسابت على خده ..
" أنا .. أنا وقفت أمام الموت مرحباً مراراً وتكراراً لأجلك .. وأنتي .. أنتي كنتِ هنا تعيشين حياتك بكل بساطة وجبروت .."
كنا مشهداً مخيفاً لعاشقين معذبين ..
من الجاني ومن المجني عليه في عشق روح وهدان الخطيئة واحدة .. هي الإثم المقيم بتلك الخطيئة ..!
امسكها ذراعيها يهزها بأنفاس متلاحقة ..
" من أين أتيت بكل ذلك الجبروت .. "
تلاحقت شهقات بكائها تنتحب بكل ما أتيت من قوة ..
" داا .. داااغر .. اتوسل إليك .. أتوسل إليك لا تفعل هكذا .. "
دفعها بعنف على الأرضية صارخاً ..
" لماذا ..؟؟؟ .. هل يؤلمك رؤية وجهك البشع روح وهدان ؟؟؟!!!!! .. يؤلمك معرفة أنك مجرد أنانية كاذبة ومخادعة كريهة .. "
أغمضت عينيها تتألم لقد عانت هنا اكثر منه وحيدة بمفردها وقد تخلت عن كل شيء بلحظة تهور ..
لم تعيش حياتها بكل بساطة كما يصرخ ..
ستة أشهر في مصحة لمعالجة الإدمان وشهرين في مصحة نفسية ...
أرادت أن تقف على قدميها أولاً لترجع روح وهدان التي قد فقدت هويتها ..
سمعت صراخه وهو يضرب الحائط بجانبه ..
" لا أريد أن أراك .. لا أريد .. "
استدار إليها يخبرها بمذاق حارق ..
" ليتني مت قبل هذا .. "
اتسعت عينيها تصرخ فزعه ..
" لاااااا .. "
وهو لم يجرأ أن يدعو عليها رغم كل شيء
- قلبه أبى ذلك - ..
" ستظلين حبيسة هنا حتى مجيء شاهر .. لا أستطيع رؤية وجهك .. "
غادر الغرفة صافعاً الباب وسمعت صوت إغلاق المفتاح ..
نهضت بسرعة وقد ارتعبت بذكر شاهر ترفع الهاتف تتصل بنفس الرقم وما كاد يجيب حتى صرخت بانهيار باكية ..
" أين أنت .. انجدني لقد اكتشفوا كل شيء .. شاهر بطريقه إلى هنا سوف يقتلني ..."
سمعت صوته يهدأ روحها من الطرف الآخر ..
املته العنوان ثم أغلقت تنتظر مصيرها ..
أنت تقرأ
وردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق
Fiksi Sejarahوردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق الجزء الثانى من روايه اخبرك سراً