الفصل الثامن

21.4K 534 5
                                    

" ليلاج لقد علقت بأحد الغرف بفندق ** حيث يقام حفل كبير لرجال البلد .. تعالي ساعديني رجاءً لقد نفذ صبري .. "

وقفت بدراجتها النارية وخلعت خوذتها السوداء المميزة تعين مداخل ذلك الفندق والحراسة ..
لفت من الجهة الخلفية للفندق وجدت الحراسة مشددة بالطبع ستكون كذلك وذلك الحفل الضخم المقام بالداخل والذي يضم العديد من رجال الأعمال وعلية أبناء البلد ..

لم يكن لها مفر سوى من استخدام هويتها الحقيقية للأسف للسماح لها بالدخول ولم تكذب ظناً عندما تطلعوا لهيئتها باستغراب ولكنهم اذعنوا لها بالنهاية ووسعوا لها الطريق ..
ولم تدخل من البوابة الرئيسية حيث تسمع اصوات الحفل فقد لفت من الباب الخلفي وهي تعيد لف الوشاح حول ملامحها ثانية ..
بينما تتمتم بغضب حانق ..
" تلك الخادعة جوانة كيف استطاعت الدخول لذلك المكان مع تلك الحراسة المخيفة .. صدق من اطلق عليها ملكة الخديعة .. "
وصلت للغرفة المنشودة واخرجت تلك الآلة الحادة لتفتح بها الباب المغلق بإحكام .
" اللعنة لماذا لا يفتح هذا !!!! .."
اخبرتها جوانة من الطرف الآخر ..
" ايتها الذكية اذا كان يفتح هكذا كنت فعلتها منذ زمن ولم اكن لأطلبك .. انه يحتاج المفتاح الإلكتروني ليفتح .. "
غضت ملامح ليلا بالشر المطلق وهي تهتف بغضب ..:
" اقسم سأقتلك جوانة .. اللعنة عليك كيف سآتي به .. "
هتفت جوانة بصوت حانق :
" لا اعلم تصرفي ليلاج وافتحي هذا الباب اللعين .. "
تأففت الاخرى تفكر بحل لهذا المأزق ..
وليت الليلة انتهت عند تلك المغامرة .. !!
وكأن جوانة اقسمت تلك الليلة أن تربيها ..
نعم ما دار ببالكم صحيح ..
تلك العاصفة التي تثبت قدمك بالأرض بينما جسدك يهوي مع الرياح إنه هو ..!!!

قبل ان تختفي بسرعة قياسية خلف احد الممرات " شاهر وهدان " بعاصفته يتقدم باتجاهها خطوات تراها ملغمة بقنابل قاذفة ..
وكل الرعب أتاها عندما وضع المفتاح الالكتروني يفتح نفس الباب الذي تختفي خلفه جوانة ..
" لقد وقعنا في قفص ملك لا يرحم يا صديقتي العزيزة .. الرحمة تجوز على كلانا .. "
نطقت بها قبل ان تقفز كاللص المحترف تتنصت على الغرفة التي اغلقها شاهر خلفه وعندما لم تسمع سوى الهدوء عرفت ان صديقتها اختبأت ولأول مرة تشكر ذكاء جوانة فهي علمت ان من قام بفتح الباب ليس ليلا فبالتأكيد لم تتصرف بتلك السرعة ...
لكنها لم تلبث وهي تسمع صراخ الآخر وهي تلعن تلك المرة ذكائه ..
بالتأكيد شاهر وهدان كشفها بحكم قوة شكيمته وسرعة بديهته علم أن بالمكان احد آخر ..
همست بقوة وهي تطلب العون من الله محكمة الوشاح حول وجهها :
" ليلاج ستنقذك يا جوانه من قبضة الملك .. آتية يا صديقتي "
فتحت الباب بسرعة وخفة فاشهر شاهر سلاحه نحوها ..
والمشهد كان سينمائي كاد يضحكها شعر جوانة القصير بقبضة شاهر القاسية .. تستحقها جوانة على ما اوقعتنا به .. واليد الأخرى يشهر بها السلاح بوجهها وهو يأمرهما بصوت كالرعد ..
" ولا حركة انتما الاثنين والا افرغت تلك الرصاصات في جسدكما .. "
لقد وقعنا في قبضة الملك الغامض الذي لا يرحم يا صديقتي ..

وردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن