راقب السيارتين خلفه منذ تحركه من المخزن وخروجه من الطريق الرئيسي وهما يتبعون سيارته ..
كان يناوش السيارتين لكنهما مصممتين على أن يلحقوا به شتم وهو يستمع إلى صوت إطلاق النيران خلفه .." هل رجال سامر الجندي أم صابر المنصوري ؟؟ لا يهم المهم أنهم يريدون إصابتهم .. "
انحرف بالسيارة بمهارة يقطع طريق آخر. .
ظل يعبر طرق ملتوية مختلفة حتى استطاع الفرار منهما ..
شتم تلك المرة بعنف وغضب وهو يضرب عجلة القيادة بغضب يلعن حظه لقد انفجر إطار السيارة في هذا الطريق المظلم ..
" اللعنة .. اللعنة .."
استدار ينظر لتلك الفاقدة وعيها بالخلف ..
فتح باب السيارة ومال عليها يحيط وجهها بيده فأنت بصوت خافت لكنه همس لها بالقرب من وجهها ..
" ستكونين بخير اتفقنا ..!! .. أنا هنا الآن لن يصيبك أي سوء بعد الآن .. "بعدها خرج من السيارة ينظر حوله لذلك الطريق المهجور الذي سلكه والظلام الدامس يحيطهم من كل جانب حتى الهاتف لا يلتقط أي إشارة ..
شد شعره بعصبية ينظر حوله لو ظلوا هكذا سيعثر عليهم هؤلاء الأوغاد ..
وليلا معه لن يغامر بوجودها ابداً كفى ما رأته ..
رجع إليها يمسك بشعرها خلف أذنها و يهمس لها بقوة ..
" ليلا .. هل تسمعينني ؟؟؟ .. ليلاج صدقي سلطان هل تساعديني يا وردة ..."
فتحت الأخرى عينيها بتعب فلمعت عينيه وكأنها بتلك النظرة منحته كل القوى .. بأنفاس عنيفة همس ..
" سأحملك حتى نعثر على أي مخرج من هذا المكان .. هل تقاومين لأجلي ؟ .. "
كانت تقاوم لفتح عينيها لكنها تفشل عدل سترته حول جسدها الذي يرتعش به كل ذرة .. بعدها حملها بقوة رغم تأوهها الذي يحفز فيه رغبة عارمة من الشر تزداد كل مرة ..ومضى العاشقين في الطريق المهجور المظلم لا يمتلكان سوى دقات قلبهما وعشق خفي والثقة بقدرهما ومغامرة حب ..
كانت وردة يانعة في أحضان هاوي ..سار كثيراً لا يعلم كم مر من الوقت يسير في ذلك الطريق ساعة أو أكثر ربما ..
وهي أفاقت على صوت أنفاسه وقطرات العرق التي تنزل من جبينه نظرت له تراقبه صامت كجبل عتيد لكن ملغم بالكثير من البراكين الثائرة بداخله ..
شاهر وهدان بركان خامد سيثور في أي لحظة !
رأسها على صدره تستمع لدقات قلبه الثائرة كالطبول تمتزج مع صوت الليل من حولهما وهو ماضي في طريقه ..
" شاهـ .. ر .. أنزلني هنا .. "
" أرجوك .."
توقف بأنفاس مقطوعة ..
" سنصل ليلا تحملي قليلا .. "للمرة الثانية ..
" أرجوك أنت .. "
توقف ينظر حوله لذلك المكان المعزول ثم أنزلها برفق يسندها على أحد الأشجار الضخمة وانحنى نحوها على ركبتيه يمسح على وجهها برفق ..
" اللعنة أنتي تغلين .. درجة حرارتك مرتفعة جداً .."
مدت يدها بألم تمسح قطرات عرقه وعينيها على عينيه التي اغمضها بتأثر من لمستها الرقيقة ..
" هل تتحملين لأجلي .. لأجلي ليلا .. أرجوك .. "
صمتت ولم تعد بقادرة على الكلام ابتلعت ريقها بصعوبة تشعر بهوة فقدان الوعي تجذبها ..
حينما أمسك برأسها هاتفاً ..
" لا تغيبي عن الوعي ليلا درجة حرارتك مرتفعة .."
" .. ليلااااااا !!!!! .."
أنت تقرأ
وردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق
Ficción históricaوردة في قبضة هاوي للكاتبه (Fardiat Sadek) الجزء الثاني من سلسلة خريف عشق الجزء الثانى من روايه اخبرك سراً