_ لدي مفاجأة ستسعدكِ كثيرا , سأعود في غضون أسبوعين , ونتزوج وسنستقر سويا هناك لمدة طويلة .
_ سنستقر هنا ؟! ألن تنوي السفر مرة أخرى ؟
_ ليس الآن , فلدي بعض المشاكل ويجب أن أحلها أولاً .
انهت حسناء المكالمة , وسريعاً قامت بالاتصال بأيمن وصوتها يرتعد :
_ سيعود يا أيمن , جاء ليتزوجني , سأنتحر ان أصبحت لغيرك , لا أستطيع العيش بدونك .
ثم انهارت حسناء في البكاء .
_ اهدأي يا حسناء , أرجوكِ توقفي عن البكاء , لن أتركك , فأنا الذي سيموت ان غاب طيفك عني , سآتي لأبيكِ وأواجه العالم كله من أجلك
_ لا أرجوك , لا تفعل ذلك يا أيمن , ان علم أبي سيحبسني في البيت وأحرم من رؤيتك , انتظر حتى نفكر ونقرر, فمازال لدينا بعض الوقت .
أقنعت نغم سارة بأن تأتي معها الى المدينة لأنها اشتاقت لتمضية بعض الوقت مع عائلتها , ولن تستطيع أن تتركها بمفردها ,
وبالفعل ذهبتا الى هناك ...
_ هل ما سمعته صحيح يا حسناء , سيأتي حسان بعد أيام لإتمام الزواج ؟
_ نعم يا نغم , هكذا أخبرني .
تدخلت سارة قائلة بمكر :
_ ولكني ألاحظ أن أحوالكِ معه تحسنت للغاية , فمنذ أتينا وأنا ألاحظك تجلسين في غرفتك , وتتحدثين معه بالساعات , وهناك بعض كلمات الحب تهرب خلسة من تحت عقب الباب فتصل الينا على غير عمد .
ابتسمت نغم :
_ هذا صحيح يا خالتي , ستكونين عروس الصيف الرائعة يا حسناء , وما تمنيت لكِ أكثر من السعادة وها أنا أشعر بها في عينيكِ , أحمد الله كثيرا على انكِ أخيراً استطعتِ أن تقربين المسافات بينك وبين حسان .
كانت حسناء تستمع اليهم , وتحاول تصنع الابتسامة ولكن ارتباكها جعل شكوك سارة تزداد من ناحيتها , ولذلك عزمت على أن تراقبها حتى تتأكد شكوكها .
وعندما غفت العيون , خلد الجميع الى النوم , وبقيت حسناء مستيقظة لأنها على موعد مع العشق , كانت تتحدث مع أيمن عبر الهاتف وكلمات الحب منثورة في كل مكان , أما سارة فانتظرت حتى تأكدت أن الجميع في ثبات عميق , ثم تسحبت خلسة من جانب نغم محاولة ألا توقظها , وتسللت الى غرفة حسناء , ووقفت وراء الباب المغلق وأمرت أذنيها بالتصنت , وقد كانت حسناء منهكة في الحديث للدرجة التي جعلتها نست أن ما تفعله جريمة , ولن يرحمها أحد ان عرفها .
_ حبيبي لا تتركهم يحكمون علي بالوأد وأنا حية , فزواجي من غيرك موت في كل لحظة , وحسان ليس بهذه السهولة التي تظنها , فلن يرحمني عندما أخبره بأني لا أريد الزواج منه لأني على علاقة بغيره , حينها سيتزوجني رغما عني لينتقم .
أنت تقرأ
حسناء ضلت الطريق ( مكتملة )
Adventureحسناء زان الخالق صنعتها ، فآتاها حبيب ولهان ، قدم لها الورد مهرآ فسقتها الغدر بإحكام خضعت لثري أطعمها القسوة والوحدة والحرمان ، ندمت حسناء على رجل لم تأخذ منه سوى الخزلان ، وعادت تطمع في الحب مع ذئب لاعب بالألوان ، وقالت يا أبتي اتركن معه ، فهو لي...