لكل شيء نهاية

740 23 18
                                    

لم تتخيل يوماً أن ترى توأمتها بهذا المنظر البشع , فتاة ليل هو أرقى وصفاً يمكن يقال أن عنها بعد رؤية كل هذه الصور , نظرت في الظرف مرة أخرى فوجدت ورقة مكتوب بداخلها :

" اذا أردتِ رؤية أختك , اتجهي الى هذا العنوان

( 5 شارع مراد عزمي الطابق السادس )"

شعرت للحظة انها غير قادرة على الحركة شلت أطرافها , لا تعرف ماذا تفعل وعقلها انهار وتوقف عن التفكير , حاولت أن تستجمع قواها واتجهت الى المنزل قاصدة حسان :

_ نغم ما بكِ , وجهك شاحب وعيونك باكية ؟!

_ هناك كارثة يا حسان , لقد استلمت اليوم ظرفاً من مجهول تركه لي مع أحد العاملين وعندما فتحته وجدت به هذه الورقة وذاكرة تخزين بها العديد من الصور لحسناء .

بانت علامات التوتر والغضب على وجه حسان :

_ أين تلك الذاكرة ؟!

_ إنها معي

_ أريد أن أرى ما بداخلها .

_ لا يا حسان , انها صور لأختي بأوضاع مهينة , ولن يراها أحد .

_ ماذا !!

قالت نغم بانفعال :

_ كما سمعت ، جميع الصور على فراش شبه عارية , وعلى وجهها علامات الرضا والاستمتاع .

_ هذا يعني أن زوجها قام بتصويرها , وأرسل لكِ الصور ؟!

_ كنت أتمنى أن يكون هذا ما حدث , لكان وقع الكارثة عليا أقل , ولكن في كل صورة هناك رجل مختلف معها .

ازداد توتر حسان وتصبب العرق من وجهه :

_ وهل تعرفين أحد من هؤلاء الرجال ؟

_ للأسف لا , فجميع صورهم غير واضحة ومصورة من خلفهم ولكن هيئتهم تؤكد لي أنهم مختلفين وليسوا رجل واحد , وهناك صورة لحسناء وهي مقيدة وعلى عينيها رابطة سوداء تحجب عنها الرؤية .

_ وماذا ستفعلين ؟

_ بالتأكيد سأذهب , لابد أن أنقذها وأحميها من شر نفسها .

_ سآتي معكِ لن أتركك تذهبين لهذا المكان بمفردك .

_ حسان أرجوك , لا أستطيع أن أضع حسناء في هذا الموقف البشع أمامك , كان من المفترض ألا أحكي لك شيئاً ولكني كنت بحاجة لأن أتحدث ولذلك وثقت بك , حبيبي من أجلي اتركني اذهب بمفردي ولا تقلق .

_ نغم أنا لا .....

قاطعته نغم :

_ أنا قبل أي شيء صحفية وحتى ان كانت وصلتني هذه الصور وليس لي أي صلة بها , كنت أيضا سأغامر وأذهب من أجل تحقيق السبق الصحفي , فأرجوك لا تقف أمامي واتركني أذهب .

حسناء ضلت الطريق ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن