ملاكُ البحر

1.3K 156 4
                                    

لقد اتت
إنها هُناك بالقُرب من تلك الصخور الخمس، لقد كان لون بشرتها واضحا بسبب انعكاس ضوء القمر عليها
.
.

كانت بشرتها أشد بياضا من الثلج وأنقى من قطرات الندى، شعرُها ذو اللون البُني الداكن كان يُحَرك بواسطة الرياح.
.
.

بدَت ساحِرة بمنظرها ذلك، كانت فعلا تبدو كـ
ملاكِ البحر.
.
.

سعِدت كثيرا لرؤيتها لذا ذهبت بسُرعة للاسفل دون ان اُعطي حديث يونغي هيونغ اي اهتمام.
.
.

انا فقط ...
سعيد، سعيد جدا جدا لرؤيتها هُناك لقد كانت تنظر للقمر وانا كُنت أنظر لها فحسب.
.
.

وصلت لعِندها دون ان تشعر هي بـ وجودي، انا تقدمت وذهبت بجانبها ووضعت احدى يداي على كتِفِها وهمست
" انتِ لستِ بمجرد ملاك، انتِ الملاك الخاص بي "
.
.

مَرّت دقيقة
دقيقتان
ثلاث
.
.

ولم تنطق هي بـ حرف حتى، ظننتها خَجِلة من التحدث لذا عُدت لأقول لها بصوتٍ أعلى من السابق
" اتعلمين أنني انشأت اكبر شركة مُنتجة للسُفن وللتُحف البحرية لأجلك فحسب ؟ وانني تعلمت السباحة لكي استطيع ان التقيَ بكِ ؟.
.
.

ولازالت هي لم تنطق بشيئ لذا ابتعدت عنها وسألتها
" ما إسمك اذا "
.
.

مجددا ومجددا هي لم تُجيب لذا جلست على الرمال قليلا ثم بدات السماء تُمطر بغزارة، كانت العاصفة الرعدية أيضا موجودة تلك الليلة.
.
.

اغلقت عيني ثم فتحتها لأجد نفسي في غُرفتي وحولي تاهيونغي وجونغكوكي
.
.

لكن مالذي جعلني انام على الأرض ؟
ايضا لما الجميع نائم على الارض وليسو على السريـ...
يكفي لقد عَرَفت.
.
.

يونغي هيونغ كان نائما على سريري،
إحتمالين فحسب
.
.

إما ان يونغي هيونغ قد نام على سريري قبل ان افعل انا لذا خاف الجميع ولم يُريدوا إيقاظه
او
أن يونغي قد طردهم من فوق السرير واخذه لنفسه
.
.

والاحتمال الثاني أَصَح
.
.

تذكرت !
جَرَيت بسُرعة للنافذة لأقفز منها وأصِل لعِند الصخور الخمسة تلك لكن، لكنني لم أجِدها !
.
.

أكان ذلك مُجرد حُلم ؟
كان ذلك مُخيبا للآمال بشكلٍ فظيع، لوهلة ظننت انني اخيرا قد تأكدت من هويتها.
.
.

لوهلة ظننت انني استطعت لمسها والتحدث إليها، حتى ان لم ترُد علي فالأهم انني قد تحدثت معها وانها علِمَت مكاني.
.
.

بعدما تأكدت من عدم وجودها هُناك انا اخذت إحدى تلك الاحجار الكريمة التي تضعها خالتي في رفوف منزلها كـ نوع من التُحف.
.
.

أخذت حجرا لونه يُطابق لون مياه البحر الزرقاء المائلة للأخضر، بدأت احفِر بعض حوافه بتلك الآلة التي كُنت استعملها منذ فترة.
.
.

بقيت أحفِر وأُدقق وأُزين به حتى شروق الشمس، لقد اخذ مني وقتا وجُهدا كثيرا لكن.
.
.

إنتهى به ان يُصبح شكله كـ ذيل حورية، لم اعلم انني اُتقن الحفر على الاحجار بهذا الشكل.
.
.

بعد إنتهائي ذهبت انا لغُرفة والدتي بالاعلى واخذت قلادة تحتاج تعليقةً لها، ثم عُدت لحيث كنت بهدوء وبدون ان يعلم احد انني مستيقظ حتى.
.
.

امسكت الذيل الذي صنعته بالحجر ثم وضعته كـ تعليقة للقِلادة، واخيرا نظرت للتعليقة التي صنعتها بيداي بكل فخر ثم قُلت لنفسي
" كم انت موهوب بارك جيمين "
.
.

فهِمت الآن ماكان يعنيه يوقيوم عندما قال
"ان بعض الاشخاص يسكنون بداخِلنا في كثيرٍ الاحيان"
( أي أنها اصبحت تعيش في عقلي الآن ام ماذا ؟ )
هذا ماكنتم تفكرون به صحيح ؟
.
.

ساخبركم ان ماطننتموه كان خاطئا، ماكانت تلك الجُملة تعني.
.
.

{ اننا احببنا شخصا ما،
لدرجة أننا جعلناه يسكُن في قلوبنا }
.
.

بشكلٍ اوضح، انت تُحب هذا الشخص كثيرا لدرجة انك جعلت من [ قلبك ] [ داراً] له
.
.

لكن كيف لي ان اُحبها وانا لا اعلم ما إسمها حتى؟ ، أيها القدر ارجوك أرِح بالي وأسعد قلبي برؤيتها قريبا.
.
.

قُلت تلك الكلمات ثم ذهبت لداخل المنزل لأرى ماذا يوجد للأكل فأنا جائع الآن ولا يهم شيئ غير ان املأ معدتي بالطعام.
.
.

The Golden Tail حيث تعيش القصص. اكتشف الآن