على نغمِ الموج

687 46 44
                                    

كانت هي فحسب من تاخذ كل انتباهي وتسلب مني انفاسي
.
.

لوهلة تمشي على اطراف اصابعها .. تؤدي قفزةً صغيرة وتُكمل تلك الدائرة التي حفرتها على الرمال ، كل ذلك بقدميها
.
.

من يراها سيحتار حقا
مزيجا من رقص الباليه المعاصر ، ثم تظنه كرقصة قانم قانم التاريخية
.
.

ويديها ، اوه يديها ... باتتا متناغمتان تمامًا وكُليًا
كل الزوايا محسوبة بكل دقة ومثالية
.
.

لوهلة تتكئ على يديها وتبدي تعابيرًا حزينة ..معبرةً عن الرقصة ذاتها
.
.

وتاليا تنهض من بعد سقوطٍ متعمد وتُحي ذاتها من جديد بدورانها بكل حرية ، بلا قيود وبلا زعانف
.
.

فقط بأقدامها التي تتحسس التُراب والموج سويًا .. تتجه باتجاه الشمس
.
.

باتت لوراتي حُرةً الان ، انها تؤدي رقصة الماء .. مع الحان البحر و معازف المياه والصدف
.
.

باتت هي مبتهجة
.
.

يديها ترتفعان نحو الكويكب الشمسي وبينما قدميها كانتا تزالان على الارض .. رايتهما ترتفعان فجاة
.
.

مع بضعه لطخات امواج ارتفعت معها
.
.

ذلك المشهد قد رسخ بذهني طويلا لدرجة انني احسست بكل شيئ .. تلك اللحظة باتت ابدية بالنسبة لي
.
.

قابلت لورا الشمس اخيرا ، وهي تعلو عن اليابسة لفترةٍ كانت بسيطةً في الواقع ، ولكن ليس بالنسبة لعيناي
.
.

لورا تبتسم ، لورا .. عادت مجددا لتلتمس الارض الترابية بقدميها المحبتان لذلك
.
.

يدها اليسرى مع الشمس وكانها تحملها ، يدها اليمنى قرب راسها وكانها تضع لنفسها تاجًا وهميًا
.
.

قدمٌ واحدة كانت تلامس الارض اما الاخرى فكانت تلامس مفصل القدم الاخرى الثابته
.
.

وبفستانها الابيض الفضفاض ، وبشعرها المنسدل وبيدها التي تمسك القبعه القشية .. وبقدميها الحافيتين
تقدمت الَي
.
.

وبثغرها الباسم .. هبط ك بلسمٍ عليَ وعلى كل شيئٍ من حولي
هيَ تقدمت الَيَ وقالت ببلسم ابتسامتها

" احب وجودك ، لاتترك جانبي ابدا"

وباطراف جسدها المبللة ، عانقتني

انا فقط ، ابتسمت


انا فقط ، ابتسمت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 27, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Golden Tail حيث تعيش القصص. اكتشف الآن