كانت هي فحسب من تاخذ كل انتباهي وتسلب مني انفاسي
.
.لوهلة تمشي على اطراف اصابعها .. تؤدي قفزةً صغيرة وتُكمل تلك الدائرة التي حفرتها على الرمال ، كل ذلك بقدميها
.
.من يراها سيحتار حقا
مزيجا من رقص الباليه المعاصر ، ثم تظنه كرقصة قانم قانم التاريخية
.
.ويديها ، اوه يديها ... باتتا متناغمتان تمامًا وكُليًا
كل الزوايا محسوبة بكل دقة ومثالية
.
.لوهلة تتكئ على يديها وتبدي تعابيرًا حزينة ..معبرةً عن الرقصة ذاتها
.
.وتاليا تنهض من بعد سقوطٍ متعمد وتُحي ذاتها من جديد بدورانها بكل حرية ، بلا قيود وبلا زعانف
.
.فقط بأقدامها التي تتحسس التُراب والموج سويًا .. تتجه باتجاه الشمس
.
.باتت لوراتي حُرةً الان ، انها تؤدي رقصة الماء .. مع الحان البحر و معازف المياه والصدف
.
.باتت هي مبتهجة
.
.يديها ترتفعان نحو الكويكب الشمسي وبينما قدميها كانتا تزالان على الارض .. رايتهما ترتفعان فجاة
.
.مع بضعه لطخات امواج ارتفعت معها
.
.ذلك المشهد قد رسخ بذهني طويلا لدرجة انني احسست بكل شيئ .. تلك اللحظة باتت ابدية بالنسبة لي
.
.قابلت لورا الشمس اخيرا ، وهي تعلو عن اليابسة لفترةٍ كانت بسيطةً في الواقع ، ولكن ليس بالنسبة لعيناي
.
.لورا تبتسم ، لورا .. عادت مجددا لتلتمس الارض الترابية بقدميها المحبتان لذلك
.
.يدها اليسرى مع الشمس وكانها تحملها ، يدها اليمنى قرب راسها وكانها تضع لنفسها تاجًا وهميًا
.
.قدمٌ واحدة كانت تلامس الارض اما الاخرى فكانت تلامس مفصل القدم الاخرى الثابته
.
.وبفستانها الابيض الفضفاض ، وبشعرها المنسدل وبيدها التي تمسك القبعه القشية .. وبقدميها الحافيتين
تقدمت الَي
.
.وبثغرها الباسم .. هبط ك بلسمٍ عليَ وعلى كل شيئٍ من حولي
هيَ تقدمت الَيَ وقالت ببلسم ابتسامتها" احب وجودك ، لاتترك جانبي ابدا"
وباطراف جسدها المبللة ، عانقتني
انا فقط ، ابتسمت
أنت تقرأ
The Golden Tail
Fantastik{ ڤانتازيا بحرية } يقولون انها اسطورة فحسب لكنني اقول انها كائنات عظيمة ، يقولون انه مجرد نسج من خيال شخصٍ راحِل ..لكنني اقول انها حقيقة ، يقولون انها حكايات اطفال ! لكنني اؤمن بها ، يقولون انها خُرافة وعِرافة ! لكنني اقول انها واقع وحاضِر وماضي...