لم أنم بالبارحة، كنت اسير طوال الليل
.
.وكنت من حين لآخر امر من جانب منزل خالتي، وعندما اريد الدخول.
.
.اتردد في ذلك لذا اعود ادراجي.
.
.كان يومي قاسيا باختصار، شعرت بإحساسٍ فظيع.
.
.لقد كرهت كل شيئ، لم اعد اريد احدا في حياتي بعد الآن.
.
.استسلم... لازلت لا افهم كثير من الامور.
.
.فتحت هاتفي بينما يداي اصبحتا ترتجفان من البرد، بالطبع ساترجف هكذا فأنا ارتدي ثيابًا خفيفة بينما السماء اثلَجَت في الليل.
.
.اثلجت السماء بينما انا كنت اسير وحدي، في شوراع بوسان .
.
.كم اتمنى ان اسقط الآن ولا اقف مجددا، ان تُغلَق عيناي ولاتُفتح مجددا...كان تلك اقصى امنياتي في هذه اللحظة.
.
.بينما كنت ابحث عن رقم ذلك الرجل الذي لم اعرف اسمه حتى الآن، كنت حرفيا ارتجف وليس فقط يدي.
.
.وضعت هاتفي في جيّبي ثم نظرت حولي، حاولت المرور لبعض المقاهي، المتاجر، المطاعم...كُلها مغلقة.
.
.انها الخامسة فجرا، لما قد يفتح شخص متجره لي ؟.
.
.بينما كنت اتمشى واحاول تدفئة نفسي خطرت ببالي ان اذهب لمنزل احد اصدقائي لكن..لا.
.
.لا اريد، فالتستمر تلك البرودة بإصابتي وجعلي ارتجف.
.
.استحق ذلك، لا اعلم لما عندما انزعج اُعذب نفسي هكذا.
.
.جلست في كُرسيٍ ما وانا بقميصي الذي كان مبتلا قليلا بسبب سقوط الثلوج وبعض الامطار بالبارحة، فقد كان قميصا ذو اكمامٍ طويلة فحسب.
.
.لم يكن ثقيلا كفاية ليُدفئني، فتحت الكاميرا في هاتفي لاجِد ان شفتاي مُزرقتان بينما خداي مُحمران.
.
.كنت استطيع حينها سماع صوت اسناني وهي تهتز وترتجف من البرودة، سابقى هنا للأزل ولن اتحرك.
.
.بقيت ربع ساعة، نصف ساعة، ساعة ! وطفح الكيل.
.
.طفح الكيل من التفكير ساتصل به، اتظنون انني كنت انوي الذهاب للمنزل ؟ مستحيل سابقى مجمدا هكذا.
.
.اتصلت بالرجل وحاولت ان ادفئ نفسي قليلا كي لايفضحني صوتي، اجابني هو ومن الجيد ان نبرته لم تكن ناعسة.
.
.
أنت تقرأ
The Golden Tail
Fantasy{ ڤانتازيا بحرية } يقولون انها اسطورة فحسب لكنني اقول انها كائنات عظيمة ، يقولون انه مجرد نسج من خيال شخصٍ راحِل ..لكنني اقول انها حقيقة ، يقولون انها حكايات اطفال ! لكنني اؤمن بها ، يقولون انها خُرافة وعِرافة ! لكنني اقول انها واقع وحاضِر وماضي...