،15

37.3K 762 6
                                    

قسوة العاشق
الفصل الخامس عشر

الجميع لديه ذاك الصديق صاحب المشاكل والذي لا يهدأ بمكانه يسبب المشاكل ويقحم أصدقاؤه بها ةلكن هو الاكثر ظرافة بين الجميع ويكون قريب من القلب
سليم هنا برضه صاحب مشاكل وهنشوف عمل ايه

كان الشباب الثلاث يجلسون حول المسبح
سليم : اي رأيكم نغير جو
مروان : فين يعني
سليم : في مطعم هنا فاتح جديد
أدم : مطعم زي ايه يعني
سليم : هيعجبكم صدقوني
مروان : يالله بينا
ذهبوا للمطعم الذي قال عنه سليم والذي لم يكن سوى بار
مروان : انت يا عبيط عايز تدخل ضابط لمكان زي دا
سليم : هو حد عارف انك ضابط
أدم : يالله فينا يا مروان دا شكله اتجنن
سليم : نحن مش مضطرين نشرب حاجة نحن نطلب عصير فرش وهنتسلى جدا
مروان : انت جنيت بمكان زي دا في شراب وفرش كمان
أدم : يالله بينا
سليم : والله ان مدخلتوش هازعل منيكم
أدم : بلاش ولدنة يا سليم انا بالعمر دا هدخل مكان زي دا
سليم : حد قلك اعمل حاجة غلط هندخل نتسلى بس
وبدأ سليم بحملة ضغط على الاثنان حتى دخلوا
كان المكان جميل جدا وهناك موسيقا لرقص
أدم : يخرب بيتك ياسليم انا الي بصلي اجي لمكان زي دا
سليم: يعني نحن كفرة
مروان : شكلها الليلة مش هتعدي على خير
سليم : انا هجيب عصير فرش وارجع
ذهب سليم الى البار
سليم : عايز تلات كاسات عصير فرش
الجرسون : ان كنت عايز عصير فرش اطلع برا المكان دا هنا مفيش غير بيرا ووسكي والذي منه
سليم : يخرابي والله لو عرفوا هيقتلوني
سليم بتفكير : بص عطيني حاجة تشبه العصير ملونة وكده وتكون خفيفة
اجرسون : طايب
اعطاه ثلاث كاسات شمبانيا حمراء وممتلئة كي لا يشعروا أن هناك خطب ما بالعادة تكون الشمبانيا بقاع الكاسة
سليم : ودي أحلى عصير فرش لاحلى جدعان
أدم يشم رائحة غريبة من الشراب
أدم : اي الريحة الغريبة دي
نظر لمروان وسليم معا
أدم  : دا مش فرش ولا حاجة
سليم : دا طعم جديد تفاح وكده
مروان : دي خمرة يا سليم
أدم : والله مش مطمنلك يا سليم
سليم : لي بس بقا بصوا انا هاشرب انتم مش تثقوا فيا
شرب الكأس دفعة واحدة
سليم : محصلش حاجة
يبدو أن مروان وأدم لم يكونا بعقلها بسبب الغضب من اليوم التعيس فصدقا كلام سليم
فقام أدم ومروان بشرب الكأس ايضا
أدم : في طعمة غريبة انت متأكد انو دي مش خمرة
سليم : اه
مروان : ان كانت خمرة هاسجنك والله
سليم بدأ عليه مفعول الخمر
سليم بدوخة : هاتسجن صاحبك
أدم : مالك يا سليم
سليم : مفيش بس شكل الحياة حلوة من عندي بص
مروان : دا شي كويس عشان شايف الدنيا كويسة
بدأ الاثنان بشرب الخمر حتى انتهت الكاسات وطبعا لانها اول مرة يشربون فالتأثير يكون كبيرا حتى لو كانت الكمية قليلة
سليم : هههههه انتم عارفين اني ظلمتها لمريم
أدم : بإيه
مروان : وانا مظلمتنيش
أدم : هههههههههه بجد انت تحفة
سليم : انا افتريت عليها وهي بجد اشرف مني
أدم : كل الناس اشرف منك يا سيمو
مروان : ههههههههه وانا اشهد
أدم : يخرب ببيتك شربتنا اياه
سليم : معرفش دا اقل تأثير موجود هنا
مروان :خمرة ياسليم
أدم : يخرب بيتك يا سليم
سليم : عشان نغير مودنا
بقي الثلاث بهذه الحالة المخزية حتى طلب أحد الموجودين لهم سيارة أجرة ليعودوا للشاليه  نزلوا أمام الشط
كان سليم قد أخرج الهاتف وبدأ بالتصوير
ركض مروان الى داخل البحر
وبدأ يلعب بالماء مثل الاطفال : كان نفسي اعمل كده من زمان بش عشان ضابط والحاجات دي
سليم كان الاكثر جنونا فقد أمسك اعصا وبدأ يقلد جميع من يخطر على باله
يبدو أن الاقل تأثيرا كان أدم فقط قعد على الشط وبدأ يضحك على الاثنان
كان كل ذلك تم تصويره في هاتف سليم
بدأ سليم بالغناء وارقص وكان منظره مخزي جدا
بينما مروان اعترف لهم أنه منذ 6 سنوات اي قبل أن يتعرف عليهم  وقع بحب سيدة أكبر منه بسبعة أعوام ومتزوجة ايضا
كان مروان يركض على شاطئ البحر وقد لفت نظره وجود فتاة على الشاطئ اقترب منها
مروان : اي القمر قاعد هنا لوحده يعمل ايه
لم تجيب الفتاة فاقترب أكثر
مروان : عايزة حد يسليكي
ليس هناك جواب ففجأة امسك الفتاة من يدها وقربها منه لدرجة كبيرة
مروان : انا لما أسال عن حاجة تجوبي فاهمة أنا الضابط مروان ضابط قد الدنيا وانتي حتتة عيلة
اول شيء فعلته الفتاة هي
صفعت مروان الذي لم يكن بعقله وكان جسده متعبا لدرجة كبيرة بسبب تأثير الكحول
مروان : يا واطيه تضربيني
الفتاه : واكسر ايدك كمان واحد بلا أخلاق
مروان : هوريكي الاخلاق عاملة ازاي
فقبل الفتاه وهي تحاول دفعه ولكن كالحائط لا يتحرك الا أن ذاق طعم دمعوها
مروان : لو كنتي سمعتي الكلام محصلش كده
الفتاه : انت عنجد واحد حيوان وانا رح ورجيك شو رح اعمل
وتركته وبدأت تصرخ بصوت غير مفهوم
تركها مروان وعاد لرفيقيه بعد أن رأى شخصان او أكثر يركضون ناحية الصوت وهو غير قادر على الحركة كيف سيجابههم واختفى خلال ثواني

مروان : يالله بينا
أدم باعياء : في ايه
مروان : محصلش حاجة بست بنت وفجاة جوا رجالة معرفش ليه
سليم : والله انت داهية بتبوس بنت انا معملتهاش
عاد مروان وسليم ركضا للشاليه وأدم يضحك عليها حتى أمسك الهاتف وقال بصوت منخفض يشوبه النعاس
أدم : بالنهاية اليه الغريبة دي بقولك  .................
عادوا للشاليه وناموا
فوت.....فلو....تقدير للمجهود 😭😭😭

قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن