11

37.6K 785 5
                                    


قسوة عاشق 

البارت الحادي عشر

الغضب كفيل بهدم مدينة كاملة كما فعل هتلربسبب غضبه
فكيف بكسر قلب وإهانة الغضب يفقد الانسان عقله ويجعل شيطانه الكامن داخله بالسيطرة عليه
وفي هذه اللحظة دخل سليم وشاهد شغف في حضن أدم
سليم : أدم
وقفت شغف بسرعة وابتعدت عن أدم
شغف : حاضر يا أدم بيه زي ما قولت
وتركتهم سليم الذي افجعه الموقف وأدم المحرج
سليم : بيحصل ايه هنا
أدم : مفيش كانت تعيط
سليم : أدم بلاش البنت دي انا مش مرتاحلها ابدا
أدم : خلاص يابني انا رفدتها من هنا وخلصت من حياتي
سليم : يارب
أدم : سبني لوحدي
سليم : والله مينفعش دي البنت وراها حاجة
أدم : عايز ابقى لوحدي
سليم : على راحتك
سليم لم يكن ليترك شغف دون توبيخ
نزل الى محل عملها وبحث عنها ولم يجدها ففتح باب غرفة العملين وشاهد فتاه تكتب شيئا ويبدو أنها لم تشعر بوجوده
نظر اليها سليم كانت جميله بحق فاقترب قليلا
سليم : يا انسه
صرخت مريم بصوت منخفض
مريم : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سليم وقد أعجب بالعسل في عينيها كانت حقا جميله
سليم : كتر خيرك بقيت شيطان
مريم : انا أسفة سليم بيه بس اتخضيت شوي
سليم : انت عارفاني
مريم : مانا شغالة عندكم
سليم : أه صحيح
مريم : عاوز حاجة
سليم : كنت بسأل عن شغف عارفاها
مريم : ايوة دي صديقتي المقربة بس هي مش هنا
سليم : طيب عاوزك توصللها الكلمتين دول
مريم : تفضل
سليم : الي بدماغها مش هيحصل فاهمة وأدم تبعد عنه بعد المشرق عن المغرب وحركات البت البريئة والكلام دا مش عليا وأدم عشان طيب ماقلهاش حاجة فاهمة عشان متشوفش تصرف مش هيعجبها
مريم : انت ازاي تتكلم عن صحبتي كده فاهم انتم فاكرين الناس كلها زيكم متخفش ربنا ونحن مش طامعين بالفلوس ولا حاجة هي اتظلمت بحياتها وعشان طالبت بحقها تتكلم عنها كده وهي اشرف من ميت حد من عيلتك فاهم
سليم : انتي ازاي تتكلمي معايا كده
وأمسها من معصمها وضغط عليه بقوة
سليم : والله لندمك على كل كلمة قولتيها
مريم : انت فاكر عشان نحن ممعناش فلوس نقبل بالذل مش هاسكت
سليم : حد جي جنبك
دفعها للأرض
سليم : انا كنت فاكرك مؤدبة وقطعة وديعة بس
طلعتي شبه صحبتك ولاد شوارع ياما تحت السواهي دواهي
وانت مرفودة
مريم : دي مش شركتك عشات ترفدني انت موظف زيي زيك
سليم : وليك لسان تتكلمي والله اليوم أخر يوم ليكي هنا
مريم : هنشوف
دخل حاتم عند هذه اللحظة فمريم كانت على الارض وعيناها مليئة بالدموع وسليم بأقصى حالات الغظب
مريم : حاتم بيه البني أدم دا عايز يرفدني
حاتم : حصل ايه ... انتي قومي
سليم : بص يا حاتم ان مرفدتها انت هخلي أدم يدخل بالقصة
حاتم : في ايه يا سليم وهنرفدها ليه
سليم : عشان محترمت نفسها ولا مكان شغلها
مريم : دا كداب والله هو بلش يهين شغف و يهيني عشان فقرا
الموضوع يخص شغف فحاتم لا يسكت ابدا
حاتم : الكلام صح
سليم : مش بالضبط
مريم : لا والله محصلش
حاتم : بص يا سليم دول شغالين معانا وانا بثق فيهم وانت ميحقلكش ترفد حد فيهم
سليم بتوعد : طيب
خرج سليم ضاربا الباب بقوة بينما حاتم يستغفر ربه
حاتم : احكيلي بالضبط ايه الي حصل
قصت مريم لحاتم القصة كلها
حاتم : والله انتم التنين معاكم الحق سليم اطاول عليكم بالكلام وخصوصا على شغف وانتي اهنتي أهله وهم ميتين
مريم : ازاي
سليم : سليم فقد أهله من عشر سنين بحادثة عشان كده اتجنن لما تكلمتي عليهم وانا هانهي المشكلة دي عشانك وعشان شغف اصلي تعودت اشوفها كل يوم
مريم تفكر هل حقيقة الدم يحن لذلك يعامل شغف بهذه الطريقة وهل يوجد أحد قلبه بهذه الطيبة
حاتم : هو صحيح شغف فين
اتجه سليم الى مكتب أدم والغضب كالشرر في عينيه
سليم : لو مكنتش سليم هيكون أخر يوم ليكم هنا

قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن