37

36.7K 689 20
                                    

قسوة عاشق
الفصل السابع والثلاثون
 
عند شغف  بقي أدم يراقبها بينما هي
نامت أعطته ظهرها لن تبكي بعد الان هو لا يستحق دموعها ولمنها لم تسطع فور خروجه من الغرفة بدأت تبكي لقد تزوج عليها لقد خانها من قبل والان تزوج قلبها لا يسطيع التحمل متى أحبته لهذه الدرجة انها تشعر أن قلبها يموت وجعا وغيرة هي كذبت لقد فرحت بالطفل لأنه ابن أدم هناك شيء سيربطها به للأبد وهو يعلم به فطفلها لن يعيش مأستها ابدا على الاقل والده يعلم بوجوده هي ستحافظ على جنينها بكافة الطرق هي تريده ولد ليكون كأبيه حنون وطيب
أدم في الخارج يفكر بسعادته لكبيرة سيصبح له طفل منها طفل يشبهها هي بكافة تفاصيلها حتى المجنونة نظر الي يده المجنونة جدا هذه نعمة تصبيهم بعد الضراء هذه اشارة من الله لاكمال علاقتهم ولكن يريد تطيب الجروح بينهما وكل هذه عن طريق ...... سلام التي تعلم الحقيقة كاملة وقد أتفقا على أن تساعد شغف
بدأ أدم يعتني بشغف كعينيه لم يتركها لحظة واحدة وهو بجنبها وهي ترفضه الا انه يبقى
وصلت سلام لمنزل أدم
أدم : نور البيت يا حبيبتي
سلام : منور فيك يا دومي هي فين
أدم : جوا مش تخرج من اوضتها مين قضتهم كده
سلام : هادخل اشوفها هابدا تعرف من دلوقتي مش فاضية لجنانك
دخلت سلام لشغف
سلام : ازيك يا شوشو
شغف : هههههه لا بجد انتي مراته ولا مين اول مرة اشوف ضرة بتكلم ضرتها كده
سلام : انا كده فريدة من نوعي يابت
شغف : عاوزة ايه يا ست الفريدة
سلام : اتعرف عليكي
شغف : مش عاوزة
خرجت سلام من الغرفة : يخرب بيتك يا أدم عملتلها ايه
في الصباح ذهب أدم للشركة فلديه عمل مهم مع شركة اجنبية وعليه تجهيز الصفقة
أرادت سلام الحديث مع شغف يبدو أنها لم تستلم  احضرت طعام ودخلت غرفتها
سلام : شغف تعالي اوريكي صورة ابني
شغف : انتي عندك ولد
سلام : انشالله ها ايبقى اصلي حامل بالرابع
شغف : لا والنبي انتم متجوزين من ايمتى
سلام : بقالي سنه وشوية
شغف : الحقير متجوز بقاله كتير وعامل شريف عليا طب عاوزة ايه مني
سلام : مانا قولتلك اني حامل وبعتني بنفسي وانتي كمان حامل هنعتني ببعض
شغف : اول مرة أشوف ضرة تعتني بضرتها
سلام : ههههههههه انا مفيش زيي تعال كلي معايا أدم مش هنا
شغف : امممم اصلا جعانة
كانت شغف تنظر لسلام فهي كحنين ترتدي حجاب ولباس ساتر ووجهها جميل جدا وهي امرأة بكل ما تحويه الكلمة من معنى لذلك أدم أعجب بها أحبها
سلام : مالك بتبصيلي كده ليه
شغف : أدم اتجوزك ليه
سلام : استغفر الله ... عشانك
شغف : عشاني
سلام : ايوة عشان يقهرك وانتي لازم تكوني أقوى من كده تثبتيله انك مش مهتمة ليا ونحن نبقى صحاب وتعيشي عادي يعني
شغف : بس انا وأدم مش هانكمل مع بعض أنا هاوصل لإخواتي وهم هايجيبوا حقي
سلام : مين إخواتك
شغف : حاجة متخصكيش
سلام : ههههههه خلاص مش قلنا اعتبريني زي اختك الكبيرة احكيلي في ايه بينك وبين أدم والكلام هايبقى سر بينا
شغف : انتي دكتورة نفسانية ولا ضرتي
سلام : ههههههههه دكتورة نفسانية يابت
شغف : وهو انا مجنونة
سلام : ومين قالك مجنون الحد فينا عايزحد يسمعه وينصحه يكون حد ليه خبرة بالحياة مثلا انتي ممكن اتغابيتي وعملتي حاجة غلط
شغف : ايوة
سلام : شفتي بقا انا ممكن أساعدك تصلحي كل حاجة
شغف : انا حاسة نفسي داخلة يإكتئاب كبير
سلام : انتي بتصلي او ليك ورد قرأني
شغف بخجل : لا
سلام : شفتي دا اول حاجة تعمليها تقربي من ربنا عشان تمشي كل أمورك بلاش اغلاط بحق نفسنا نحن لما نبعد عن ربنا ونسأل بأمور الدنيا هنبقى حزينين وكأن الحياة معاكستنا مع ان الحياة جميلة جدا قربي من ربنا وشوفيها بالعين دي
شغف وقد أعجبها الكلام : بس أنا كنت عايشه أغلب حياتي بفرنسا ومفيش حاجة اسمها  اسلام هناك
سلام : دي مش حجة طالما فطرتك اسلام لازم تقري الفطرة ديا مش تعبي عقلك بالحجات دي وفرنسا فيها نسبة مسلمين كتيرة بس انتي مش عاوزة تبقي كده
شغف : والله عاوزة
سلام : هانبتدي أول خطوة وهي الصلاة تعالي معايا اعلمك ازاي الوضوء وبعدها تصلي
قامت سلام بعليمها الوضوء واصلاة
سلام : ادخلي على الانترنت واسمعي دروس لشيوخ عربية هاتحبي الاسلام بزيادة وتعملي بأصوله بس متتعبيش نفسك
شغف : معنديش فون ولا حاجة
سلام بضحكة : هاديكي التاب بتاعي مش عاوزاه اصلا
شغف بفرحة : بجد
سلام : ايوة
وقضت شغف يومها كاملا تسمتع لشيوخ عدة وتبكي ربما لأنها اضاعت ثلاث وعشرين سنه مبتعدة عن هذه الراحة
وقد سمعت درس عن أن المسلم لا يأخذ سوى أعماله معه لذلك قررت تصليح كل أخطائها
في منزل الشرقاوي
كان حسام يحزم حقائبه للعودة لشقته وحنين تجلس جنبه وتبكي
حسام : مالك ياقطتي
حنين : هاتروح انت كمان ما أدم سبنا من فترة طويلة ومش يسأل عننا
حسام : والله الحق علينا نحن سبناه واتبرينا منه
حنين : انت قلبك كبير جدا حد غيرك مش ممكن يتكلم نعاه
حسام : يابنتي هو أخويا الكبير وزي ابويا ومقدرش ازعل منه والحق كله على مراته
حنين بصدمة : أدم اتجوز
حسام : هههههههههه ايوة اتجوز ومن زمان
حنين : ولي نحن منعرفش
حسام :والله معرفش ابقي اسأليه
حنين /: انا هاروح معاك لشقته أواجههم هم التنين
عاد أدم من عمله ووجد سلام تقرأ كتابا
ادم : ازيك يا سوسو
سلام : اهلا يا دومي
أدم وعيناه تبحث عنها : اممم حصل ايه النهاردة
سلام : هههه تدور عليها مش كده خش اوضتها وشوفها
كانت شغف في غرفتها تمسك التاب وبعد انتهائها من الدروس الدينية قررت الدخول على مواقع لكيفية الاعتناء بالمرأة الحامل وهناك مقال لفت نظر شغف
"ما أنواع الوحام للمرأة الحامل "
وبدأت تقرأ منه بانتباه قوي
دخل أدم ووجدها مشدودة
أدم : انتي عملي ايه هنا
شغف : خضتني
أدم : تتفرجي على ايه
شغف : وانت مالك سبني يا راجل
أدم : اممممم
جلس بجانبها وامسك يدها الا ان شغف شعرت بنفسها تريد أن تستفرغ وركضت للحمام
أدم : في ايه يا شغف
شغف : ابعد عني ريحتك مقرفة جدا
أدم : والله مفيش ريحة حصل ايه
سلام : هههه دي تتوحم عليك يا دومي
أدم : واي دا ان شالله
سلام : المرأة الحامل احيانا تتوحم على جوزها وعشان كده يبعد عنها بفترة الوحام
أدم : قد ايه
سلام : ثلاث اشهر
عادت شغف لغرفتها تبتسم بخبث لقد حققت ابتعاده عنها
شغف : يارب بقي بس يومين وهاخلص منه ساعدني
بعدة مدة وصل حسام وحنين للمنزل وقررا مسامحة أخاهما والتعرف على زوجته
سمع أدم
طرق على الباب وعندما فتحته تفاجا من حسام وحنين  ولم يتحدث كلمة واحدة كم يخجل منها يخجل حتى من الاعتذار هو وزوجته أهانا حسام وحنين وضربهما الاثنان
حسام : مش هاتقول اتفضلوا يا أخويا
أدم : اتفضلوا
عندما دخلا تفاجأ من وجود سلام عند أدم
حسام : تعملي ايه هنا
سلام : مش تجي تسلم عليا بالاول يا قاطع سمعت شغف الحديث وفتحت الباب قليلا وشاهدت حسام يحضن سلام وادم يبتسم لماذا هي كان يغار من الجميع بينما سلام لا يهمه الامر
حسام : وحشتيني يا سوسو
حنين : كده يابت متسأيش عني
سلام : والله شوفت مكلماتك ماليه فوني
حضنتها حنين : وحشتيني جدا جدا جدا
أدم : حسام وحنين عايز أكلمكم بموضوع
حنين : لا والله قولي انت تتجوز ليه بالسر ونحن منعرفش وفينها مراتك عشان نتعرف عليها وليه خبيتها عني
شغف وقع قلبها لم تحضر نفسها لهذه المقابلة السريعة
أدم بتوتر : هي جوا أهو
حنين  :هي فين
حسام : والله هاتشوفيها قطعة سكر
أدم بغضب : حسام
شغف بهمس : الحقير هو مسموح يحضن سلام وشغف عالزبالة ودول يعرفوها وانا السرية بقا
أدم : انا هاناديها بس بلاش تصرفات تإذيها لانها حامل
حنين وحسام : حامل
أدم بابتسامة : ايوة حامل يعني هتبقى يا حسام عم وانتي عمة
حنين : والله دا احلى خبر أسمعه من زمااان هي فينها
أدم : هتجيبها
ذهب أدم لشغف التي قلبها يكاد يتوقف من الخوف ما ردة فعل حنين عندما تعلم بكذب شغف وأنها افترت عليها وحسام سيعلم أيضا انها من سببت حادث الشقة لن يسامحوها ابدا
وجدها أدم ترجف من الخوف
أدم :مالك يا شغف
شغف : مليش عين اشوفهم والله هايكرهوني ويكرهوا ابني
أدم : لا ابدا هيسامحوكي بسرعة لما يعرفوا الحقيقة هايعذروكي
شغف : حقيقة ايه
أدم : انتي خدت حقهم اضعاف
شغف : انا خايفة
أدم : متخفيش أنا معاكي
خرجت شغف أدم يمسك بيدها وحلت الصدمة على وجه حنين
حنين : انتي
أدم : اهدي يا حنين
حنين : ازاي اهدى وهي السبب بكل حاجة انتي يا واطية نغم حكتلي على كا حاجة كدبتي عليها ولعبتي علينا نحن التنين
حسام : انتي بتقولي ايه
حنين : هي البنت الي قالت لنغم اني بدبر ليها مكيدة وكده واتفقت هي ونغم عليا وحصل الي حصل وقالت ان اسمها سهام
نظر اليها أدم لقد اخذت شخصية أمها لقد جعلتهم يعيشون ما عاشت والدتها فقط ربما حقا هو الان يغفر لها ما فعلت
شغف : انا اسفة والله
حنين : اسفة على ايه هيروح اسفك فين مثلا لشرفي الي لعبتي فيه ولا فضيحتنا ولا ضرب أدم ليا
شغف : انا
الا انها لم تكمل لقد تلقت صفعة من حنين
شغف ببكاء : انا اسفة بجد والله اسفة حاولت اصلح غلطتي بسرعة
حسام : نحن عملنا ايه عشان تكدبي وتفتري علينا انا اتهمتيني بالخيانة وحنين كده انتي مين
شغف تبكي فحضنها أدم هو يعلم الحقيقة وينتظر منها الاعتراف فقط اعتراف واحد منها ينهي مشاكل الجميع فهم سيعذرونها ولكنها لم تتحدث
كانت شغف تحضنه بقوة وكأنه طوق النجاه الوحيد هنا الجميع يحاسبها وهي تحتمي به
أدم : خلاص يا حبيبتي بلاش عياط خافي على ابننا
حنين : لا والنبي بعد كل دا حضنتها بدل ما ترميها عالشارع
حسام : أدم جرالك ايه
أدم : متحكموش قبل ما تعرفوا الحقيقة
حسام : والله مفيش حقيقة غير انك متهم لأمرنا ولا تعتبرنا اخواتك ومبروكه عليك مراتك يالله بينا يا حنين
ذهب إخوته وتركاها وشغف مازالت تبكي بحضنه
أدم : اوووش خلاص متعيطيش
شغف : هم يكرهوني وهايكرهوا ابني
أدم : هم هيسامحوكي خلاص اهدي وتعالي استريحي شوية
فحملها لغرفتها ونومها على السرير وامسك يدها
شغف : انت جرالك ايه لي تعاملني باللطف دا انا مش ممكن اسمحك يا أدم بلاش العطف دا انا اقسمت اني مش هاسامحك لو تموت
أدم : مفيش ابني جواتك ومقدرش اعملك حاجة
تركت يده شغف : انا بقرة حاضنه لابنك مش كده يالله غور من وشي
أدم بابتسامة : واحلى بقرة حاضنة كمان
تركها لتفكر كيف عليها تصليح غلطها وهناك والدتها ومريم
شغف : هو انا كنت بعقلي لما عملت كده
في منزل الشرقاوي كانت حنين تبكي لقد خسرت أخاها بسبب زوجته الافعى ولكن هل حقا سيبقى مع زوجته ويتركهم
تلقى مروان الاوامر أن الفتاه التي سيحرسها وصلت للقاهرة
فقد جاءه اتصال من ماجد يخبره أن الفتاه على وشك الوصول للمطار وعليه التوجه بسرعة للمطار حتى لا يتأخر عليها
بدأ مروان يتذكر كلام المقدم رياض بعدم رفض أي طلب لها وتنفيذ كافة الاوامر ان يأخذها للأماكن الجميلة حتى تأخذ صورة جميلة عن مصر
وصل مروان للمطار واستقبله ماجد
مروان : ماجد انت هنا مش كنت مع الاجنبية
ماجد : هههه لا انا جيت مبارحة
مروان : والله مش عارف الهبل دا ايه نهايته
ماجد : نهايته كويسة جدا دي حد محترم جدا وشخصية مرموقة ماهي بنت مسؤول وهي هتبقى كمان مسؤولة راقية ايه وجميلة ايه ومحترمة ايه وعاقلة ايه
مروان : انت هاتحب بيها
ماجد : ماادتني وش خالص
مروان : هي إتأخرت كده ليه لازم توصل من نص ساعة
ماجد : اهي وصلت
نظر مروان الي مكان ما يشير ماجد بيده لترتسم الصدمة على وجهه فقد كانت فتاه شعرها ملون بألوان غريبة وترتدي لباس غريبا ومنظرها أثار اشمئزازه
مروان : ايه البتاعة الملونة دي الي هابقى البودي غارد بتاعها
ماجد : ههههههههه تعال نستقبلها والله انا اتفاجأت زيك
مروان وما زال مصدوم : انا هاستقيل مش ممكن اقبل بكده
ماجد : يابني استحملها شهر بس عشان وظيفتك
وصلوا للفتاه التي كانت تنظر لهم بابتسامة
ماجد : فين المترجم بتاعها هي مش بتفهم عربي
مروان : وانكلش
ماجد : ولا دا كمان
مروان بغضب : هي دي المسؤولة وبنت مسؤول هي دي العاقلة والمحترمة والراقية دي حتت عيلة مجنونة وملونة واقدر اضحك عليها بسهولة
ماجد بضحكة : بلاش زعيق يابني
مروان : وفين الزفت المترجم دا
ماجد: معرفش والله
الفتاه تتكلم بالتركي وهي لغة لا يفهمانها
الفتاه : انا متعبة جدا هيا بنا للفندق
مروان : دي المجنونة بتقول ايه
الفتاه : انا لا افهم ماتقول
مروان : ههههههه عجبتني اللعبة دي هافضل اشتمها زي ماعايز
الفتاه بغضب : الا تفهم ما اقول لا اتحدث العربية اريد الذهاب للفندق
ماجد : دي تقول اوتيل يعني الفندق
مروان : هههههه يالله بينا ناخدها وهاندور هناك ع مترجم يفهم الاوزعة الملونة عاوزة ايه
ذهبوا للفندق
ماجد : لحد هنا وخلاص رحلة موقة مع اوزعتك الملونة
مروان : سبتني معاها ربنا ياخدك
ماجد : هههههههههه سلام
بقي مروان ينظر لهذه الفتاه المجنونة
بينما الياس وعمر وحوحا قد جهزوا كل شيء لأجل شغف
عمر بابتسامة : احلى حاجة انها بقت من عيلة الشرقاوي
الياس : عاوز اشوف رد فقل أدم لما توصله ورقة الطلاق
حوحا : ههههههه بلاش لس لما شغف تشوفك يا عمر هاننبسط جامد
عمر : بقي يومين بس عاللقاء دا

قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن