قسوة عاشق
الفصل الخامس والاربعونعايزة منك دعوة جميلة باليوم الفضيل دا وشكرا
حاتم في الشركة كان يعمل حتى دخل عليه أدم كالعاصفة
أدم : انت خبصت ايه مع بنت السيد كامل الصفقة اتلغت وخسرنا كل حاجة
حاتم بخوف : انت عرفت
اقترب منه أدم وامسكه من طرف قميصه : وهي مصيبة زي دي تتخبى
حاتم : والله هي كدابة
أدم : ابوها لقاك بالمنظر دا وهاتبقى كدابة
حاتم : صدقني معرفش حصل ايه
أدم : يالله بينا نشوف كامل بيه ونحل خيبتك
في السيارة
أدم : قولي بقا حصل ايه بالضبط
حاتم : تفتكر الصفقة الي اضطريت سافر امريكا عشانها لما كانت شغف مختفية وانت مقدرتش تسافر
أدم : ايوة حصل ايه
فلاش باك
كان حاتم في المطار مسافرا لأمريكا لأجل صفقة مشتركة بين شركتهم وشركة أجنبية بوسيط مصري أدم رفض السفر
كان حاتم عائدا من الحمام فقد تأخر موعد طائرته قليلا
فاصطدم بشخص
حاتم : اسف يا فندم ماخدتش بالي
الشخص : انت اتعميت
حاتم : والله انك شخص بلا زوق والحق الي الي عبرتك واعتذرت غور من وشي
قاطعهم وصول مجموعة فتيات : مين دا يا سوسو
سوسو : دا حد عبيط بس
تركوه
حاتم بصدمة : دا طلع بنت
حان موعد الطائرة وصعد على متنها ولمن الصدفة جعلته يجلس بجانبها فقد كان هناك خطأ بمقعده في درجة رجال الاعمال واضطر للجلوس بجنبها
حاتم بتفكر : اعتذر منها ولا ايه
نظر اليها هل يمكن أن تكون عربية فشعرها قصير جدا ووجها بلا مساحيق تجميل وترتدي لباس رجال
حاتم بتفكير : والله شكلها سايحة
حاتم بالانكليزي : انا اسف
نظرت بطرف عينها لكنها لم ترد
حاتم : لا والنبي عندك متقوليش حاجة يا شبيهة الرجال والله دي ملك اهون منك بكتير
وانتهت الرحلة بينهما ولكن يبدو أن القدر قرر جمعهما مرة أخرى
فعندما كان حسام يتفق مع الوسيط دخلت عليهم فتاه جميلة جدا بشعر طويل ولباس جميل ووجه أجمل
كامل: دي بنتي يا حاتم اسمها سلمى
حاتم مأخوذ بجمالها : اهلا وسهلا
كامل : فين المدلل الصغير
سلمى : اهو
دخل المدلل الصغير الذي لم يكن سوى تلك الفتاه نفسها
كامل : ودي بقا بنتي حبيبتي سيدرا
حاتم بصدمة : اهلا
سيدرا : فيك
السيد كامل اجبر حاتم على النوم في منزله حتى لا يتعذب بالفنادق
فكان يجلس بالحديقة حتى اقتحم خلوته سيدرا
سيدرا : انا نص راجل يا زفت
حاتم : غوري من وشي يابت والله لو مكنت فبيتكم كنت علمتك الادب مانتي مصرية عملتي نفسك متعرفيش حاجة وحدة عبيطة غوري من هنا غوري
سيدرا بأسف : انا اسفة بجد بس انا اتخدت بجمالك ومقدرتتش اقول حاجة
حاتم وقد اعجبه مديحها : عارف مش مشكلة طالما اعتذرتي
سيدرا : طب تعال اوريك حاجة
حاتم : ايه
سيدرا : انا عندي تلسكوب رائع تعال
في غرفتها لقد تردد كثيرا بالدخول فهو لا يجوز ولكن ربما هذا طبيعي بالنسبة لها كونها تعيش بامريكا
كان حاتم يشاهد السماء بالتلسكوب حتى سمع صوت صراخها
سيدرا : ابعد عني يا حقير عاوز مني ايه انت شارب ابعد
بدأت تصرخ وحاتم خائف
حاتم : انسة سيدرا انتي كويسة
سيدرا بخبث اقتربت منه وعانقته : ابعد عني ابعد
حاتم : انتي الي لازقة بيا
سيدرا تصرخ اكثر واكثر حتى دخل والدها وشاهداهم بالحالة هذه
ركضت سيدرا لحضنه : بابا الحقير دا كان عاوز يغتصبني معرفش شارب ايه
امسكه كامل : اطلع برا بيتي يا حقير والصفقة انساها فاهم
حاتم : والله انت فاهم غلط
كامل : برا برا
طرده من المنزل في الليل قضى ليلته في الفندق وفي الصباح جاءه رفض الصفقة من الشركة وعاد لمصر خائبا وخائفا
باك
أدم : يخرب بيتك حتت عيلة تعمل فيك كده
حاتم : والله مليش ذنب
أدم : اخرس الحمد لله كامل بيه هنا هانعتذر منه
وصلا للمنزل السيد كامل الذي رفض رؤيتها في بداية الامر الا ان ادم اصر
كامل : في ايه
أدم : بص يا كامل بيه نحن مش جايين علشان الصفقة ولا حاجة انا اقدر اجيب ميت صفقة بس جي عشان ابيض صفحتنا عندك حاتم دا والله عبيط كان عيان شوية وطلب من بنتك دوا وكان هايغمى عليه فاتسند عليها وهي فكرت حاجة تانية ودا سوء تفاهم ونحن اسفين بجد
كامل : طب مفيش مشكلة وانا برضه اسف اني طردتك فالليل
كاكامل يعرف الحقيقة فقد اخبرته سيدرا القصة وكان ينتظر قدوم أدم
حاتم : اسف ياعمي والله
كامل : خلاص وعشان كده عازمكم على خطبة بنتي سلمى الليلة انتم وزوجاتكم
أدم : ان شاء الله نتشرف
خرجا من المنزل
حاتم : معرفش اقولك ايه
أدم : متثقش بنت تاني
حاتم : بعمري اها صحيح هاتروح الحفلة
أدم : ايوة وانت هاتساعدني
حاتم : ازاي
أدم : انا اقولك
عاد حاتم لمنزل الشرقاوي
حاتم : اختي الجميلة عاملة ايه
شغف : مفيش نغم تدرس وحنين فالشغل وانا هاموت من الملل
حاتم :اي رأيك نروح عالحفلة خطوبة صاحبي اخدك انتي ونغم عشان ترفه عن نفسها
شغف : بجد
حاتم : اه والله
شغف : هاجهز نفسي من دلوقتي
بعد ساعات كانت الفتاتان جميلتان
شغف ترتدي فستان اسود طويل على حجاب وكانت فائقة الجمال ببطنها
نغم ترتدي فستان طويل على جاكيت من الجنز وحجاب
حاتم بتصفير : اي الجمال دا
نغم التي ازدات علاقتها بحاتم : عنيك يا حبيبي
حاتم : فينك يا غيث عنك دا لو شافك كده مش هايخليكي تخرجي
شغف : هههههههه الحمد لله مش هنا دا سافر لأهله شوية
حاتم : يالله بينا
غمز حاتم لنغم اي بمعنى انتظري قليلا وسحب شغف من يدها
ركبت شغف السيارة ولم تلحظ وجود شخص مكان السائق فانطلقت السيارة
شغف : بسم الله الرحمن الرحيم
أدم : هههههههههه ازيك يا أم العيال
شغف : انت وحاتم متفقين عليا
أدم : ابدا عزومة لينا نحن وزوجاتنا وانتي هاترفضي عشان كده استخدمت الطريقة دي
شغف : نزلني مش عاوزة اروح معاك
أدم : انا بفسح ولادي على فكرة
شغف : هم فبطني وانا مش عاوزة
أدم : خلاص بقا دي خطوبة وهاتتنسطي شوية
لم ترد شغف
وصلا بنفس الوقت للحفلة
شغف : كده يا حاتم تخوني
حاتم : والله حكم القوي على الضعيف
أمسك يدها أدم : عشان نبان متجوزين
كان يضع يده خلف ظهرها وكأنه يحضنها وهي كانت بعالم أخر بحضنه بقيا في ركن منعزل دون حراك وكأنهما انقطعا عن الكون
بينما حاتم اخذ نغم ليعرفها على كامل بيه
كامل : ماشالله مين الجميلة دي
حاتم : دي اختي
كامل : ربنا يديمكم لبعض
حاتم : تسلم يافندم
بدأت رقصة الرومانسية
حاتم : تعالي ارقصك بقا
نغم : هههههه طب يالله بينا
حاتم : اي اخبارك مع غيث انتي فاكراني مشغولة عنك ومش بسأل بس والنبي عارفة أدم اتجنن عشان شغف وسيبنا نشتغل لوحدنا
نغم : ههههه ربنا يديمك يا خويا مويسة الحمد لله انا وغيث كويسين
حاتم : انا هافضل جنبك واي قرار هاتاخديه هابقى جنبك
حضنته نغم وكأنها تعوض نسها عن الابتعاد عنه طوال هذه السنين
حاتم : البنات دلوقتي هايفتكروا اني مرتبط
نغم وهي بحضنه : ههههههههه معلش بقا
كانت هناك اعين تلاحقهم
نور : هو دا الي صادفناه بالمطار مش كده
سيدرا : ايوة هو شوفتي البت الي بحضه
نور : وانتي مالك عشان تغاري
سيدرا : انا هاغار وعلى ايه
نور : طب روحي شوية قدامه واتعرفي على البت دي
ذهبت سيدرا لجانب والدها الذي بدأ يعرفها على الموجودين
فجاء حاتم ونغم
كامل : اي رأيك بالخطوبة يا حاتم
حاتم : ربنا يديم عليهم الفرحة جميلة جدا
رفع رأسه حاتم ليرى تلك التي بجانب والدها كم كانت جميلة اين ذهب الشعر القصير واللباس الغريب هي الان فائقة الجمال ترتدي ستان نبيذي اللون وشعر اسود طويل ووجه جميل كالبدر
كامل : مالك يا حاتم بلمت كده ليه
حاتم : ها مفيش يا فندم هاخرج اشوف أدم
نظر لنغم : حبيبتي ابقي هنا شوية وارجع
خرج ليلتقط انفاسه بينما سيدرا ركزت على كلمة حبيبتي
ولكنها لن تتركه هكذا
كان حاتم بقف في الحديقة بمكان مظلم يتذكر وجهها
سيدرا : مالك يا حاتم
كان يعتقد أنها نغم
حاتم : شوفتيها جميلة قد ايه اول مرة شوفتها كانت زي ملك ههههه
سيدرا : مين
حاتم : البت الي
فجأة توقف عن الكلام وكأن السحر الذي كان به قد اختفى عندما اعاد الصوت لذهنه من هذه التي يكلمها
حاتم : انتي
سيدرا بضحكة : ايوة مين هي الي شغلت بالك
حاتم بتوتر : مفيش
اقتربت منه سيدرا وبدأ قلب حاتم بدق الطبول
سيدرا : مين هي الجميلة الي تتكلم عنها
حاتم : ابعدي عني محدش
سيدرا باقتراب : مين
حاتم وقد أخذ بعينها الكحيلتين وفمها المغوي : انتي
فقبلته تلك الوقحة قبلته كان حاتم كالمغمى عليه لم يعي شيء سوى شفتها الرقيقة تلتصق بشفته وثم ابتعادها
سيدرا : دي عشانك بس عشان اشكر مدحك ليا اصلي كنت عارفة انك تقصدني
تركت حاتم بحالة يرثى له وقد جلس على الارض يسترجع ماحدث له كيف اعجب بتلك الوقحة التي قامت بتقبيله
لم يستطع البقاء فاتصل على أدم أخبره أنه طرأ لديه عمل وذهب
أدم : اخوكي والله دا مجنون ازاي يسيب نغم لوحدها
شغف : مانا معاها
أدم : طب ماناممكن أخدك لبيتنا
شغف : بأحلامك يالله بينا نشوف نغم
كانت نغم تجلس على طاولة لوحدها
شغف : ازيك يا نونا
نغم : حاتم فين سابني هنا
أدم : سابك هنا ليا
نغم :معلش سامحني حرمتك من مراتك
شغف : لا والله
بدأت تصدح أغنية اجنبية وخرج الجميع للرقص عليها
أدم : تعالي نرقص شوية
شغف : لا والله
أدم : بكرا هانتطلق مانتي عارفة أخر يوم لينا مع بعض عشان كده سايريني
شغف بحزن : طيب
سحبها للساحة ووضع يده على حصرها يضمها اليه بسعادة كم كان يحلم بهذه اللحظة أن تعود لحضنه
بينما هي كم اشتاقت له في فترة زواجهم لم يحرمها حضنه
أدم : انتي عارفة اني بحبك جدا
شغف : امممم
أدم : معرفش ليه انتي فاكرة اننا مش ممكن ننجح بحياتنا انتي تحرمينا اننا نربي ولادنا مع بعض
شغف : بلاش يا أدم
لكن ادم حضنها وكأنه يبثها شوقة لقد انفصلا عن العالم بنوا عالم خاص بهما فقط
أدم : معلش يا شغف في كام كلمة بزوري ولازم اتكلم انتي خطئيتي وانا برضه وغلطت كتير كمان بس انا مكنتش اعرف انتي مين ولا جاية ليه بلحظة استغفلتيني واستغفلي حبي وخربتي حياتي بس انا حبيتك بجد وبعدها حاولت ارجع كرامتي ليا لما كنت بأذيكي كنت بتأذى اكتر منك والله
شغف وقد بدأت تبكي : انا اسفة بجد بس نحن بدايتنا غلط هاتكون النهاية ازاي سمحني
تركته وغادرت القاعة ولحقتها نغم
صعدا سيارة أدم دون كلام وونزلت بسرعة للمنزل لم تنظر له لأنها لو نظرت لعادت معه للمنزل فهي قد ظلمته أكثر مما ظلمها وهي تعي ذلك
في اليوم التالي
كانت شغف في الحديقة مع نغم التي تدرس فقد كان امتحانها بعد اسبوع
حتى اتصل المحامي على شغف
شغف : الو
المحامي : مدام شغف عاوز اقولك ادم بيه وقع الاوراق وانتم رسميا بقيتم مطلقين هابعث ليكي نسخة منها
اغلق الخط وشغف بحاله صدمة فبعد اعتراف البارحة اعتقدت انه لن يوقع الاوراق لكنه خذلها
بدأت بالبكاء
نغم : مال يا شغف حصل ايه مين كلمك
شغف : ادم طلقني خلاص
حضنتها نغم : طالما بتحبيه ليه ترفعي قضية وتكلمي بيها
شغف : اتخلى عني هو مابحبنيش
نغم : اهدي حبيبتي ان شالله هترجعوا لبعض
شغف : مش هاينفع طلقني
نغم : الليلة فرحة امك بلاش تنكدي عليها
شغف : معاك حق مش هاعيط عشان ميستهلش لا والله يستاهل اعيط عشانه
نغم : هههه والله هاترجعوا بس انتم اتنين مجانين
انتشر خبر طلاق شغف وأد بين الجميع وادم مختفي عن الانظار يعيش حالة حزن لطلاق زوجته
وصل مروان مع فريقه للغردقة وقد جهز الخطة المناسبة والان يجب عليه تنظيم أمر المؤتمر لقد جهز كل شيء الليلة سيعرف من الجاسوس خلال بدأ المؤتمر لن يشعر بغيابه أحد وقد جهز كل شيء وقد حسب احتمال وقوع الاخطاء
ماجد: سرحان بإيه
مروان : مفيش اصلي بكره الغردقة
ماجد : معلش شوية وتخلص تعال نعد مع الضباط الباقيين
جلس مروان مع الضباط فكان هناك ماجد وربيع و مصطفى وغيث الذي كذب على نغم وأخبرها انه عند عائلته وهو بالحقيقة متفق مع مروان على كل شيء
مروان : انتم عارفين اكتر حاجة بتقرف هنا ايه
ربيع : ايه
مروان : انك تخون بلدك عشان الفلوس معرفش الفلوس تعملك ايه مانت بالاخر هاتموت وومش هاتاخد حاجة معاك بس هاتتدفن بأرض الوطن الي خنته بس وطنك مش هايسيبك
مصطفى : اي القوميات دي
مروان : هههههههههه ابدا حاجة خطرت على بالي ونفذتها
ماجد : ضروري يعملوا المؤتمر هنا ميعملوه برا كنا سفرنا على الاقل بتركيا
تركيا كم وقع على قلب مروان اسمها بقوة كيف حال تلك الملونة
قطع تفكيره قدوم مدير افندق يطلب منهم التعرف على رئيسة المؤتمر
كان مروان يتحدث مع غيث
غيث : أمنت نفسك كويس يا مروان
مروان : ايوة متشيلش هم الليله هانمسكهم ان شالله
غيث : بس دي خطيرة
مروان : انا جهزت ودرست كل الاحتمالات الي ممكن تحصلي وكل حاجة بالسليم
قطع حديثهم صوت الرئيسة التي بدأت تتكلم انهم يجب عليهم أن يوفروا الامن فالمؤتمر يضم اشخاص مهمين
رفع مروان رأسه لتحل الصدمة عليه الرئيسة هي بيري نفسها كانت تختلف عن تلك التي عرفها هذه ترتدي زي رسمي بشعرها البني الجميل وعيناها الخلابتان كانت تتحدث بكل ثقة ورزانة وكأنها ليست تلك المجنونة التي عهدها
مروان : بيري
![](https://img.wattpad.com/cover/155678603-288-k944415.jpg)
أنت تقرأ
قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....
Romanceلقد أحبها بجنون حب غير طبيعي قلبه يكاد يموت غيرة ..لأجلها يغار عليها من نفسه فكيف يكون من الأخرين طوال فترة زواجهم كان يقتلها حبا وغيرة هي ايضا أحبته حبا ليس له حدود على الرغم أنها كانت تنزعج من غيرته الا انها تعذر قلبه العاشق ولكن هل يكون هناك حب د...