35

36.9K 708 23
                                    

قسوة عاشق
الفصل الخامس والثلاثون
اسفة جدا عالتأخير

اليوم سهام وعائلة مريم سيزورونها فقد انتهى اسبوع الزواج وحان وقت زيارتهم
وصلت سهام وأم مريم وملك للعمارة
أم مريم : ماشالله اي العمارة دي
سهام : الحمد لله ربنا فرح مريم وشغف
ملك : وانا يا سوسو مش هايفرحني زي كده
سهام : انتي جعفر مينفعش معاك كده
ملك : يوووو خلاص بقا خشوا
وصلوا لشقة سليم ومريم وطرقوا الباب وعندما فتحت مريم الباب
مريم : اهلا اهلا يا ماما
أم مريم : حبيبتي ازيك وحشتيني جداا
مريم : والله كلكم وحشتوني
دخل الجميع للمنزل وسليم لم يكن هناك
ذهبت مريم لتتصل بسليم
مريم : الو سليم
سليم : اي الصوت الجميل دا انا سامع صوت ملايكة والله واسمي اي النبرة الجميلة ديا قولي تاني سليم
مريم بخجل : سليم عاوزة اقولك حاجة بلاش تتعصب
سليم : ههههه قولي يالله
مريم : اهلي دلوقتي جوا زيارة لعندنا
سليم : ايه انتي بتقولي ايه
مريم : مالك في حاجة زعجاك
سليم بنبرة غاضبة : انا محبش الزيارات دي فاهمة انا دلوقتي هاجي واوريكي قدامهم سليم لما يتعصب هايبقى ازاي
مريم : خلاص يا سليم بلاش فضايح والنبي أخر مرة
سليم بصراخ : لا انا جاي حالا
اغلق الخط بوجه مريم التي بدأ الخوف يأكل قلبها ماذا سيفعل سليم وكيف ستطلب من أهلها الذهاب
ملك : تعملي ايه هنا يا ميرو
مريم بتوتر : مفيش بعمل قهوة
كانت تنتظر قدومه وستحاول تهدئته قبل دخوله للمنزل
عندما سمعت صوت الجرس توقف قلبها فأخر ما تريررده أن يهين عائلتها أو يهنيها
هرعت للباب مسرعة وفتحت الباب
دخل سيم بوجه غاضب
سليم : هم هنا
مريم بتوتر : والنبي يا سليم بلاش مقدرتش أقولهم عيب دا استحمل المرة دي والنبي دي أمي واختي مقدرش اعمللهم حاجة تزعلهم وهابقى أزورهم فبيتنا
سليم بغضب : خوشي قدامي بلاش ازعلك هنا
دخلت مريم أمامه للمنزل ودلفا للصالة كانت ام مريم وملك وسهام بانتظارهم
أم مريم : اهلا يابني ازيك نحن جينا بلا موعد عشان نتطمن عليكم
كانت مريم خائفة من اجابته وهي تدعي الله أن تمر الليله على خير
سليم : لا والنبي كده
ملك : في ايه
سليم : البيت نور بوجودك يا حماتي
ذهب ليقبل يدها
سليم : البيت بيتك قبل ما يكون بيتنا انتي الاساس فيه وانا اسف اني مكنتش هنا من بدري
أم مريم : ربنا يديمك يابني ويسعدك
سليم : ويديمك يا حماتي ....
نظر سليم لسهام
سليم : وانتي يا طنط اكيد أمها للأوزعة أدم مش كده الشبه بينكم كبيرجدا
سهام : مين دي
مريم بتوتر : يقصد شغف يا سوسو اه بجد الشبه كبير جدا بينكم
لم يلحظ توترها سوى سليم فيبدو أن هناك شيء لا يعرفه
سهام : ايوة يا حبيبي انا امها لشغف ... وحشتني البت دي
ملك : وانا مش هاترحب بيا
سليم : ازاي كده دانتي جعفر العيلة
ملك : هاهاهاها ضحكتني بجد
كانت مريم تعيش بحالة صدمة من تصرفات سليم من يراه كيف كلمها على الهاتف لا يصدق أنه من يرحب بهم هكذا
سليم : مراتي حببتي سرحانة بإيه
مريم بخجل : مفيش
امسك يدها : تعالي معايا
ذهبا للمطبخ
سليم : انتي متتعبيش نفسك انا وصيت على أكل عشان الغدا
مريم : انت مش كنت عاوزهم
سليم بضحكة : ههههههه لا كنت بهزر يابت دول بقوا عيلتي
مريم : ربنا يخليك
سليم : يخليني ليكي يا جميلتي
هل تغزل بها الان قلبها يكاد يقف بسببه
سليم : هاتفضلي واقفة كتير
مريم بغباء : جميلتي
سليم بضحكة : ايوة ولسا لما نتجوز هاسمعك كلام جميل
مريم بخجل : خلاص بقا
سليم : اموت عاي بيخجل
على الغداء سهام كانت تتحرق على نار تريد سؤال مريم عن شغف
سهام : ميرو هي شغف بتكلمك بقالها كتير مكلمتنيش
مريم بتوتر : ايوة التغطية عندها وحشة خالص
سهام : طيب جوزها مين معندوش فون نكلمها
مريم تنظر لسليم : برضه جوزها معندوش تغطية وان شالله هاتكلمك انتي اطمني عليها
سليم علم أن مريم تكذب عليها ولكن لن تمرق القصة بعذه اسهولة
انتهى الغذاء
وجلسوا على الشرفة يتحدثون
جلس سليم بجانب مريم وحضنها من الخلف
مريم بخجل : تعمل ايه
سليم : لازم محدش يشك اننا مش متجوزين
مريم : بس نحن متجوزين
سليم : اقصد ....وغمز لها
فازداد احمرار وجهها
ملك : انت بتقللها ايه راعوا ان في هنا سناغل ياعمي
سليم : انتي هاتفضلي سنغل طول عمرك يا جعفر
الجميع : ههههههههههه
انتهت السهرة الجميلة وحان وقت استجواب سليم
سليم : تعالي بقا اتكلمي اي قصة شغف وبلاش كدب ولا تقولي سر
مريم : هاحكيلك بس بلاش تحكم عليها
سليم : والله حتى لو كانت مظلومة الاوزعة ديا هاقف جنبها ومش هاسيبها عشانك يا ميرو وان كانت مخطئة بحق أدم هنساعدها عشان متخسروش
مريم بابتسامة شكر: ان بجد مفيش زيك
سليم : عارف اتكلمي بقا
بدأ تتحدث له عن شغف وجمال وسهام والمعاناه كاملة
وعندما انتهت لم يتحدث سليم
مريم : اي رأيك
سليم: انتي تتكلمي بجد ولا بتهزري
مريم : لا والله بجد
سليم : هي تبقى بنت عمه والله معرفش الومها ولا اشفق عليها
أدم لم يكن حاله حال فقد علم أنه حكم عليها بسنة هل يستطيع جعلها تعاني سنة قلبه يحزن عليها وعقله يريد قتلها لكنه قرر انها ستبقى مدة قصيرة فقط وبعدها سيخرجها ويسقط حقه الان يريد عطلة تريحه من الهموم سيترك الشركة لعمه ويسافر ليريح عقله وقلبه المولع بها
حضر حقيبته وكتب رسالة لمروان وسليم انه سافر الى شغف هو لم يكذب فقط سافر بخياله اليها وليس حقيقة
ترك المنزل واتجه نحو الاسكندرية لم يعيد يريد الغردقة فهناك شغفه ايضا
في الصباح ذهب سليم ليرى أدم ووجد الرساله
سليم: تعالي دا أدم روح عند شغف
مريم : الحمد لله شكل الاوضاع بينهم كويسة
في السجن قررت شغف محادثة أمها لقداشتاقت لها والياس هو الوحيد الذي سيساعدها
شغف : ممكن اشوف الضابط الياس لو سمحتم
الشرطية : ليه
شغف : في حاجة مهمة قوليلي شغف وهو هيقبل
بالفعل عندما علم انها شغف اخرجها
شغف : ممكن اطلب منك طلب يافندم
الياس : ايه
شغف : عاوزة اكلم أمي هتبقى قلقانه عليا
الياس :طيب خدي
اصل شغف على أمها
سهام : الو
شغف : ماما وحشتيني جدا جدا جدا
سهام : حبيبة امك وانتي كمان وحشتيني مش هاتجي
شغف : لا مش دلوقتي انا مبسوطة جدا هنا
سهام : ربنا يديم فرحك يابنتي والله مقدرش عل فراقك يا ضنايه
شغف : عشان المصروف يا ماما
سهام : الفلوس التي بعتيها تكفي والله مش عاوزة اتعبك دلوقتي بقيت اشتغل بمشغل هنا واتسلى شوية
شغف التي علمت ان مريم من بعث الاموال : هي مريم ازيها
سهام : انتي مش بتكلميها .. هي كويسة جدا الحمد لله ومبسوطة مع سليم جدا جدا
شغف : طيب انا عاوزة اسكر خدي بالك من نفسك
سهام : وانتي كمان
اغلقت الخط وبدأ بالبكاء
الياس : مالك يابت
شغف : كلهم عايشين ومرتاحين الا انا هنا
الياس : انتي جبتي دا لتفسك ههههه
شغف : بس مريم تعبت فلوس لأمي ليه
الياس : عشان تغطي عليكي
شغف : طيب يافندم عاوزة اروح
الياس : عسكري خدوها
كان هناك شخص يراقب خروج شغف من غرفة الياس
واتصل على أحد
الشخص : ازيك يا بيه ايوة هي قريبة جدا من الضابط الياس تدخل وتقعد عنده بالساعات ودلوقتي خرجت وهي تعيط
الشخص : خلاص يافندم عنيا
كان الياس قد خرج من المخفر واتجه نحو منزله ففاجأته سيارة بقطع طريقه
خرج الياس غاضبا ليرى من هذا فقد كان رجل مقتدر ومهيب وليس من اصحاب المشاكل
الياس : انت يا فندم قطعت طريقي ليه انت مش عارف انا مين
الشخص : ايوة الضابط الياس
الياس : طالما تعرف عايز ايه ؟؟ بلاش ارميك بالحجر
اقترب منه الرجل وعيناه تنطق بالشر ولكمه لكمه بقوة
الشخص : دي عشان متحط عينك على حاجة تخص حد
الياس التي باغته اللكمة هجم على الشخص وبدأ بالقتال فكل منهما لديه جسد رياضي
الشخص : ودي عشان انك واطي ومتقدرب منها تاني
الياس : انت مين يا مجنون
انتهى القتال بينهما بعد أن أدمي وجهيهما
الياس : هجم عليه ليكلبشه ولكن لم يستطع فقد ركب سيارته وانطق بقوة وهو يقول
الشخص : اقترب منها تاني وهادمرك والله
هذا الشخص لم يكن سوى أدم فهو عندما كان بطريقه للاسكندرية اتصل عليه جاسوسه أخبره بأمر الياس وشغف وعاد أدراجه ليلقن ألياس درسا
الياس الذي استطاع أخد رقم السيارة : والنبي هاوديك بداهية
ولكن لسوء حظه كانت السيارة مستأجرة وليست لشخص محدد
مرت الايام والايام ومر على سجن شغف شهر مع اسبوع قبل المحاكمة
أدم هجر الجميع وابتعد عنهم خلال هذه المدة كان حزينا فكر أذا ابتعد عن مكان وجودها سيكون بخير ولكنها لم تفارقه
سليم ومريم : زاد الحب بينهما وكن لا أحد يعترف ولا يتقدم بخطوة
سهام كانت بحالة قلق كبيرة انقطعت أخبار شغف عنها لم تحدثها فقط ترسل رساله لها من الرقم الذي حدثتها منه أخر مرة وترسلل لها المال لكن لا حديث وقلب سهام على المحك
ملك اخيرا جدت عمل قريب جدا من منزل اختها تعمل في صيدلية متدربة
حسام لا جديد بحياته ومازال متخاصم مع أدم
نغم مازالت بفترة الحصار وكان ذهابها للجامعة مع حاتم فقط
حاتم لا جديد بحياته سوى هناك جزء خفي من قلبه يسأل عن شغف لقد اختفت منذ حادثة حسام لم يرها وهو حقا قلق لأجلها
غيث قرر مفاتحة أدم بالقصة مرة أخرى ويذهب لخاله  جمال
باك
استيقضت  شغف تجلس مع النساء
أم هاني : ياشغف يابنتي حرام عليكي شوفي وشك عامل ازاي
شغف : مالي جميلة وأمورة جدا
أمه هاني : ههههههههه ماشالله عليكي خلال شهر غيرتي لينا جو الحجز هنا وبقينا مفرفشين بس باين انتي جواتك زعلانة جدا ووشك لونه مخطوف وبقيتي نحيفة ازاي
شغف : والله انا الي حبيتكم يا خالتو والله نحيفة ولا حاجة زي القمر والصلاه عالنبي
أم سعد : ههههه انا هانزلك ضرة على مرات ابني
أم هاني : هههههههههههه يخرب بيتك دي لو سمعت هتموت شغف بليلة وحدة
شغف : اي تموتني انا قوية جدا هامرمطها واخلي سعوود ليا بس
الجميع يضحك على روح هذه الطفلة التي أحبوها جدا
شغف  : اي رأيكم نعمل فرحي وفرح سعد
أم هاني : انتي اتجننتي
شغف : نهزر شوية ونرقص شويه
أنا سعد : انا موافقة
الجميع وافق على هذه الفكرة
أم سعد مين هايستأذن الضابط عشان الصوت
شغف : انا هاروح
طلبت شغف من الشرطية رؤية الياس الذي وافق بسرعة لقد حاول رؤيتها ولكنها رفضت وهو لا يستطع اجبارها للخروج دون داعي
شغف : ازيك يا الياس بيه
الياس : كده يا شغف شهر من غيرك بصي عامل ازاي
شغف : هههه مالك ماشالله بص يافندم انا عاوزة اعمل عرسي باحجز جوا وعشان كده جاية اطلب منك تسمحلنا بالصوت والهياص
الياس بصدمة :جوازك
شغف : ههههههههههه لا دي بارتي مسخرة عشان نغير مود الستات جوا ربنا يعينهم
الياس : بضحكة يابت المجنونة ومين العريس
شغف : سعد ابن طنط أم سعد
الياس : ربنا يتمم على خير خلاص اعملي الي انتي عاوزاه
شغف : الياس بيه انت تتقدر تساعدني بحاجة
الياس : حاجة ايه
شغف : عاوزاك تتلاقى بحد ممكن يساعدني ويخرجني من هنا انت احكيلي كل حاجة وهو هايتصرف
الياس : ومين الحد دا
شغف : هو يبقى .....
كانت جاسوس أدم يستمع على الحديث فلم يسمع الا كلمة زواجها من اسعد والتمام على خير
اتصل هلى أدم لكن هاتفه كان مغلق
كان أدم في شقته التي استأجرها ويفكر بشغف حتى خطر على باله ذاك الدفتر الذي وجده في حقيبة شغف لم يقرأه والفضول أجبره للعودة وخصوصا أن غيابه قد طال فقد حان وقت عودته
وصل للمنزل ودخل للغرفة أخرج دفتر الذي وجده وبدأ يتصف وريقاته والصدمة على وجهه
أدم : شغف بتقى بنت عمي جمال
اتصل على سلام
سلام : عايزك ضروري
بعد مده سمع صوت هاتفه يرن تفاجأ من المتصل
أدم : اهلا في ايه
أدم : تتجوز انت اتجننت
أدم : طب خلاص
لقد وقع قلبه أن شغفه تتزوج كيف وهي بالسجن هل يمكن أن يكون أحد دفع عنها الغرامة ولكنه لو يموت لن يسمح لها بذلك لو اضطر لقتلها فطلب مساعدة غيث طالما مروان مسحوبة شارته
اتصل على غيث : عاوز منك حاجة ياغيث
كانت شغف ترقص وتغني مع الموجودين والجميع وكأنهم بعرس حقيقي
هي تحس بصداع غريب في رأسها وانها حقا متعبة ولكنها لم تهم لذلك
أم هاني : اقعدي يابت شكلك هيغمى عليكي
شغف : ازاي اقعد أنا العروسة
أم سعد : سيبي حبيبتي مرات ابني
شغف : حبيبتي يا حماتي
دخلت احدى الشرطيات : شغف انتي يابت يا مجنونة
شغف : مالك يا حبي
فشغف اصبحت صديقة الشرطيات أيضا
الشرطية : زيارة
شغف : زيارة وبالوقت دا ...مين
الشرطية : والله معرفش
أم هاني : مين يكون بقالك هنا شهر وشوية ومحدش زارك
شغف : ممكن يكون المحامي عاوز حاجة
خرجت شغف من الشرطية وجلست تتظر دخول الزائر لها
الشرطية : اتجوزتي يا شوشو مبروك
شغف بضحكة : ربنا يبارلك يا حبي والحفلة الي جوا عشان الجواز
الشرطية : هههههههه ومين العريس بقا
شغف : سعد ابن طنط ام سعد
الشرطية :من زينه الرجالة بس متجوز
شغف : اصلي هابقى المفضلة عنده وهايطلق الاولى
الشرطية : هههههههههه يخرب بيتك موتيني ضحك
كان أدم يستمع للحوار فهي حقا قد تزوجت أنها تكون بالعدة ولا يحق لها الزواج
أدم : انتي خبصتي ايه
رفعت شغف عيناها بصدمة انه هو لم تحلم ولم تسمع صوته بقلبها انه حقا هنا
شغف : أدم

قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن