13

37.5K 787 2
                                    


قسوة عاشق 

الفصل الثالث عشر


الغيرة هي الوجه الاول للحب والوجه الثاني للغضب وكلاهما مدمران ويكون معركة بين القلب والعقل فمن سينتصر

يستحق فلم يجد إلا الادعاء على شرفها
وقال
سليم : انا عارف ان شغف مهمة بالنسبالك بس أنا طالما حذرتك هي اقترحت اقضي ليله معاها وليله مع شغف
أدم بعصبية : انت متأكد من الكلام دا
سليم بتوتر : ايوة
أدم : دا كلام عن الشرف انت متأكد
مازال قلبه لا يصدق أن تكون شغف هكذا
سليم : ايوة وقالتي الكلام دا يفضل سري بينا بلاش حد يعرف
أدم وقد فاضت العصبية من عينيه : تعال معايا
والتقوا بحاتم وحسام عند باب المكتب
حسام : أدم عايزك بموضوع كده
أدم : مش فاضي
نزل بكل عصبية
أدم : انسة مريم وانسة شغف
مريم : تفضل يا بيه وقد اجتمع موظفي الشركة على صوت أدم الجهوري
أدم بقسوة : دي شركة محترمة فاهمة إن كنتي عايزة تفلتي فدا مش بشركتي فاهمة
مريم : معرفش انت تتكلم عن ايه
أدم : وش ابراءة دا مايمشيش عليا انت وحدة قليلة ادب وعايزة تتربي من أول وجديد وانا هنا مش فاتح كابريه عشان تعرضي مواهبك هنا واتفضلي دلوقتي مع السلامة نظر الى شغف التي كانت مصعوقة من الكلام الذي سمعته ولكنها لم تكن لتصمت
شغف : متحترم نفسك انت تكلم معاها كده ليه
أدم : وانتي مش اشرف منها كلكم كده بتبيعوا نفسكم عشان الفلوس
شغف : انت الي قليل الشرف والي عايز ترباية انت والي زيك
هجمت عليه لتضربه لكن حاتم كان اسرع منها
لم تستطع تلك القزمة ضربه بيديها ولكن ضربته لقلبه هذا ما فكر به أدم
حاتم : خلاص يا شغف انا هشوف القصة متهتميش
شغف : مش شايفه يتكلم معانا ازاي فاكرنا زيه وزي امثاله
لما رأى أدم القرب الكبير بين حاتم وشغف تأكد أن كلام سليم صحيح
حسام : خلاص يا شغف خدي مريم ونحن انشوف هنعمل ايه وهرجعلكم حقكم
أدم : والله انتم مش قليلين حاتم وحسام مع بعض وحولتوا لسليم برضه والله يعلم مين
حسام : بلاش يا أدم كلام هتندم عليه
أدم : يالله غوروا من وشي ناس وسخة وابقوا مروا على المحاسب يديكم حسابكم
وانتي كان لازم اشتكي انك تهجكتي عليا بس قلبي رحيم ودلوقتي يالله برا شركتي
شغف : هرجع وهتشوف
نظرت الى سليم واقتربت منه
شغف : انا معرفش قلت ايه لأدم بيه بس باين موضوع شرف ومريم اشرف منك والله وانت عراف الذين يرمون المحصنات بيكون عقابهم ايه
اخذت يد مريم ولملمت اشياءهم
شغف : دي شركتك بلها واشرب ميتها وان كان على فلوس الي من حقنا خليناها ليكم عشان تحطوا دروس لتعم الادب والدين
وعندما وصلت للباب قالت له : عارف معايا حق لما ابتديت منك عشان انت تستاهل الظلم وهرجع والله وانتقم
طبعا لا أحد فهم ما يقصد الجميع أعتقد أنها تقصد الانتقام مهم بسبب هذا الموقف
وغادروا اشركة والجميع ينظر اليهم نظرات منها عطوفة ومنها بقرف
حسام : هببت ايه يا أدم
أدم : خلاص مش عايز كلمة وحدة بالموضوع دا
حاتم : منك لله يا سيلم منك لله
سليم كانت كلمات شغف تطن بإذنه لقد ارتكب اثما كبيرا بحق الفتاتان وخصوصا مريم
أدم كان بحالة يرثى لها كيف لم تهمه مريم بقدر شغف فهو كان يعتقد انها بريئة وطفولية ولكن اليوم اكتشف أنه خاطئ باعتقاده
مريم كانت بحالة يرثى لها وكيف لا تكون وقد اهينت باقبح الاهانات
مريم : انا عملت ايه عشان يقولي كده
شغف : ربنا هياخد بحقنا والله
مريم : مش عايزة حد يعرف حاجة
شغف : لوعرفوا هنتحرم الشغل
كانت الفتاتان في صدمة فدائما المصائب لا تقع الا مع الطيبين
عادوا للمنزل والجميع لاحظ أنهم لم يكونوا بمزاجهم كالعادة حتى شغف المزوحة
على السطح جلست العائلتان الامهات والثلاث فتيات فوالد مريم رجل مقعد فهو كان يعمل بناء ووقع من أعلى العمارة وشل
سهام : فيه ايه يا شوشو انتي ومريم مش على بعضيكم
شغف : مفيش بس انا سبت الشغل
مريم : وانا برضه
هناء والدة مريم : ايه ؟؟ وليه كده يا بنتي
سهام : انا عارفة طبع بنتي تكون انرفدت عشان طولة لسانها بس انتي عاقلة يا مريم حصل ايه في حاجة مش طبيعية
ملك : انا هقلك يا طنط تكون شغف عملت مشكلة ومريم لما دافع عنيها اتطردت
شغف : ودا الي حصل انا اسفة الحق عليا
مريم : لا يا شوشو انت ملكش علاقة الحق كلو على سليم بيه
هناء : ومين دا
شغف : دا اكتر انسان حقير على وجه الارض عرض الخروج على مريم وانا عملت مشكلة معاه وعشان كده اترفدنا
ملك : دي تطول اصلا قوليلي يا ميرو شكله عامل اواي
هناء : ايوة كده نحن معناش بنات كده وكويس انكم ما سكتوش
مريم : اطمني شغف خدت حقنا وكانت عايزة تضرب مدير الشركة لولا حاتم بيه
شغف : ولسا هاخذ
سهام : حلال عليكم والله الحمد لله الي ربينا بنات بميت راجل
ملك : الشركة دي شكلها مصنع مزز مش كده
هناء : ماتخرسي حضرتك بلاش اهزئك
شغف : ربنا يخليكي يا طنط دي عايزة كده
انهت الليلة الصعبة فشغف ومريم انتهم من تمثي انهم بخير
سليم لم يستطع النوم فقط أخطأ خطأ لا يفغر فإن علم أدم أنه كذب فلن يغفر له هذه المرة ومريم كيف سيستطيع الاعتذار منها فقد أساء لشرفها وتلك الدمية الصغيرة
سليم : ياربي عملت ايه
في شقة أدم مازال غاضبا من نفسه كثيرا وخصوصا بعد أن كاد يقع في حبال تلك الصغيرة الخبيثة كيف استطاعت خداعه وقد اسطاعت استماله حسام وحاتم الى جانبها
قطع تفكيره صوت حسام يبدو أنه يطرق باب سليم ولم يفتح له
حسام : افتح الباب يا سليم انت عملت كده ليه مخافش من ربنا
أدم : في ايه يا حسام
حاتم : نحن هنا عشان نجبر سليم يعترفلك بالحقيقة
أدم : وانتم للدرجة دي مضحوك عليكم والله مكنتش عارف ان عقولكم صغيرة
حسام : انت متعرفش حاجة يا ادم وبلاش تتدخل سليم واحد كداب ومفتري
أدم : متحترم نفسك اولا هو أكبر منك وتانيا مغلطش بحاجة والوقتي يالله من هنا العمارة فيها ناس تانين وهنا مش لعب عيال
حاتم : بص يا أدم والله انت فاهم غلط
أدم : يالله بيكم مش عايز اسمع صوت حد يالله
حسام : هتندم والله
حاتم : انا بتفق مع حسام هتندمو انتم التنين
بقي أدم يفكر لماذا سيندمان هل حقا هناك شيئا لا يعرفه ام أن سليم المخطئ ليس هناك سوى مروان لحل المشكلة
في الصباح
كان سليم مختفي يبدو أن هناك شيء لا يعرفه
ووجد رسالة من سليم مكتوب فييها ....

فوت...فلو...

قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن