قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....

24

قسوة عاشق
الفصل الرابع والعشرون

استيقظت من ذكرياتها على صوت مريم التي جاءت لتخبرها عن شغف
مريم : في ايه يا خالتو بتعيطي ليه
سهام : مفيش شوية ذكريات كده ... طمنيني عن شغف عاملة ايه ازاي متكلمنيش كتير هي عارفة مليش غيرها بدأت تبكي
مريم حضنتها : منك لله ياشغف  خلاص يا خالتو هي كام يوم وترجعلك
هي بخير والله بخير جدا جدا جدا بعمرها مكانت كويسة بالشكل دا
سهام : يارب ... بنا يديم عليم الفرحة يبنتي
مريم : يارب
في منزل الشرقاوي كانت حنين تجلس بجانب المسبح
وجائتها نغم
نغم : تعملي ايه هنا يا حنو
حين : مفيش قاعدة
نغم : انتي صحيح ملكيش حياة ولا اي حاجة مجرد شخص لا وجود له
حنين : ليه تكلميني بالطريقة دي
نغم : الله مانتي خلصتي دراسة وقاعدة هنا ملكيش لا شغل ولا حاجة واخواتك ماشالله سابوا البيت ومش بيسألوا عشان كده لازم تعرفي انتي حد عالهامش لو متي محدش هيعرف ولا يزعل اصلا
بدأت حنين تبكي : دي حياتي ملكش دعوة
نغم : متعيطيش بابت دي الحقيقة المرة الي انتي تهربي منها
حنين : سبيني فحالي
ذهبت حنين تبكي بغرفتها فنغم محقة في كل كلمة قالتها
لا أحد يسأل عنها ولا يشعر بوجودها
في المنزل كامن سمية تنظر لجمال
سمية : انت مش قولت هتنزل الشغل من زمان مالك قاعد فوشي كده وسايب الشركة لعيال جمال
جمال : مش عابز اسمع حسك فاهمة والشركة هنزللها الاسبوع الجاي ان شاء الله
سمية : هنشوف باخبتي
في الصباح استيقظت شغف وهي تنام بحضن أدم وبدأت تنظر لوجه تريد حفظ تقاسيمه قبل أن تهرب لا تعلم شيء الا انها تعلقت به بشكل كبير كم هو شخص حنون وجميل وطيب سيسامحها بكل تأكيد سيغفر لها ذنبها تجاهه
مروان مازال يبحث عن الخائن الموجود بينهم من يمكن أن يكون عليه أن يجد طعما مناسبا لهذا الخائن كيف لأحد أ يبيع وطنه لا يصدق ولكن عليه أن يكون شديد الحذر لانه خطأ واحد وسيعاقب
ماجد : سرحان بإيه يا مروان
مروان : والله الخاين الي بينا معرفش اوصله ازاي
ماجد : يمكن مايكونش خاين اصلا
مروان : انت عبيط يابني محدش بعرف العملية الماضية ال اكام واحد وبدها يختفوا هم والبضايع ويقولوا بلاغ كاذب حاجة متخش دماغي
ماجد : معاك حق بس خطأ واحد وهتتعاقب
مروان : مادا الي مربط ايدا ورجليا
ماجد : خلاص هنلاقيه انا هروح اجيب حاجة أكلها عاوز حاجة
مروان : لا مليش نفس هقوم اروح البيت
في حمام المقر
....: هو هيدو على الخاين الي بينا
.... : لا متخفش قريبا هيتعاقب وهاصر أنه يتنقل او ينفصل لحد ماخلص
..... : ايوة حاضر يابوس
.....: سلام
وصل مروان لمنزله وقرر تحضير الفطور فاليوم عطلة في شركة أدم لذلك سيقوم بفطور جماعي بين أدم وزوجته وسليم وحسام وهو وبعد أن نهى اعداد الفطور اتجه لأيقاظ اصدقاءه
كان أدم قد استيقظ وشاهد شغف تنظر له بطريقة جميلة
أدم : صباح الحب ليكي
شغف بخجل : صباح النور
أدم : مفيش كلمة حلوة عالصبح
شغف : هئ مفيش
أدم : والله انتي هتجننيني
اقترب منها ليقبلها فسمع باب المنزل يطرق
شغف : أدم الباب
أدم : ميهمنيش والله
شغف : ميصحش عيب
أدم : يوووو هشوف قليل الذوق دا وارجعلك
فتح الباب ورأى مروان
أدم : نعم عايز ايه
مروان : صباح النور برضه ليك اي الاستقبال المنور دا
أدم : والله حد جاي يوم العطلة ويزعج واحد ومراته هاستقبله ازاي
مروان : هي دي القصة ازجتك مش كده
غمز له مروان
أدم : أه بجد ازعاج مش بوقته
مروان : خلاص يابني امرة دي سماح عاوز اقولك الفطار جاهز ومستنيك انت ومراتك
تركه دون سماع كلمة واحدة
أدم : اي الناس المجنونة الي مصاحبها
شغف : فيه ايه يا أدم
أدم : صاحبي يستنانا فشقته عشان الفطار
شغف : بجد يالله بينا
أدم : لا وكمان زوجة مجنونة بارب صبرني
بمنزل مروان جلسوا على الطاولة بينما
أدم : هتفضل تبص كده يامروان
مروان : والله لما اتكلموا انك زي الالعاب مصدقتش
أدم : مروان ان كنت عايز اليوم يعدي على خير احترم نفسك
مروان : يابني هو انا أكلتها .... اخ صحيح دول عنيكي
شغف : ايوة
مروان : وشعرك حقيقي ولا تركيب
شغف : هههه لا حقيقي كل حاجة حقيقة بجد
مروان : انتي ليكي اخت تانية عشاني
شغف : ههههه للأسف انا وحيدة
مروان : للأسف
أدم بعصبية : متحبوا بعضكم  اي البجاجة دي مش عايز اكل حاجة يالله ياشغف
مروان : في ايه يابني مجرد تعارف بينا بلاش العصبية دي
سليم كان يجلس ويتابع كل شيء بصمت فهو أدم لا يتحدثون مع بعض
أدم : خلاص مش عايزين ناكل
شغف : انا جعانة يا أدم والاكل هنا شكلو طيب
أدم: خلاص هاعزمك على مطعم
شغف : والنبي بلاش هنا احسن
مروان : يالله يا دومي انا حضرت الأكل كله عشانكم
أدم وقد استسلم لأجلهم هو لا يريدها أن تكره غيرته ولكن هذا شيء لا يستطيع التحكم به بدأ يغار عليها من مروان وسليم وحاتم وحسام وجميع الرجال
شغف : انت عامل الاكل كله يا مروان
مروان : اه والله كل حاجة عشانك
أدم : احم احم
مروان : اقصد عشانكم
كان سليم غير مرئي بالنسبة لأدم ومروان مشغول بدمية أدم
ليس كموضوع جمالها فقط ولكن هناك شيء أخر بها هو ضابط ودقيق جدا يفهم اي حركة تصدر عن الأخرين
بينما أدم الذي سينفجر من نظرات مروان لشغف فهو يبظر ها بتركيز كبير
شغف : مالك يا سليم ساكت ليه
وبكل وقاحة تسأل ما الفضل لك بهذه المشاكل
سليم ببرود : مفيش ... اتسدت نفسي عن الاكل والكلام عشان حد غريب بينا
شغف : مفيش غريب الا الشطان ياسليم
أدم : متلم نفسك يا سليم
سليم : حد جالك على طرف انا مروح
شغف : بلاش ياسليم تنهي صحبتكم كده
خرج سليم وتركهم يشعر بالغضب من هذه الفتاه مازالت تمثل دور البراءة باتقان
أدم : خلاص يا شغف سبيه هيعقل ان شالله
انتهى الفطور الغريب وعادوا لمنزلهم
شغف : انا اسفة عشان انتي وسليم اتخانقتوا بسببي
امسك ادم يبدها : لا مش بسببك يشغفي
شغف بخجل : شغفك
أدم بحب : ايوة يا شغفي انتي بقيتي شغفي بالحياة شغفي بالحب شغفي بكل حاجة والله
شغف بندم : انت ممكن تسبني يا أدم
أدم : لا مش ممكن اطمني هتفضلي معايا لأخر يوم بحياتي
شغف : بعيد الشر عنك
شغف : انا عاوزة اتعرف على حنين
أدم باستغراب : تعرفي عليها لي يعني
شغف : انت خجلان مني مش كده
أدم : لاوالله دا يوم المنا لما اقول للعالم كلو انك مراتي وخلاص هاعرفك على حنين ان شالله
شغف : ايه رأيك نعزم حسام عالغدا بكرا هو شاب قاعد لحاله وكده
أدم : عنيا يا شغفي
في اليوم التالي ستكشف بعض الحقائق سيتقلب السحر على الساحر
استيقظت شغف من نومها وهي ترى كابوس مخيفا
أدم : بسم الله عليكي حصل ايه
شغف ببكاء : شوفتك سايبني يا أدم بلاش تسبني والله انا اسفة على الكل الي عملته بلاش تسبني
أدم : مش هسيبك والله
حضنها وهو في نفسه خائف من كلامها ماذا فعلت حى تفكر أنه سيتركها تركها نائمة وذهب للشركة وسعود باكرا لأجلها فقلبه غير مطمئن عليها
تقابل مع مروان على الباب
مروان : صباح الخير
أدم : صباح النور
مروان : ايه مالك الي يشوفك وشك مايصدقش بقالك يومين متجوز
أدم : شغف معرفش حصلها ايه كل شوية تقولي متسبنيش والصبح تقولي اسفة على كل الي عملتهولك
مروان وقد تأكد شكه : بص يا أدم انا لاحظت كده عليها مبارح كانت بتبص عليك نظرات وكأنها خايفة تفقدك وبعدها نظرات غريبة وكأنها عايشة بتناقض كبير داخلها فأكيد مخبية حاجة عنك
أدم : متخوفنيش بزيادة يامروان
مروان : انت صارحها بشكوكك وهي تقولك الحقيقة
أدم : انت عارف اني بكره الكدب وان طلعت كدابة هاقتلها
عشان لعبت فيا
مروان : اي قتل دي يابني هي باين عليها بتحبك انت اعرف دلوقتي مخبية ايه وبعدها تنحل
أدم : ان شالله .. هروح دلوقتي عالشركة وارجع بسرعة عشا سبتها لوحدها
مروان : طيب سلام
في الشركة كان أدم يجلس ويفكر بكلام مروان ماذا يمكن أن تكون قد أخفت عنه
بينما سليم الذي اصبح وحيدا قد نقل مكان عمله عند حسام وحاتم كي يزعج مريم بفظاظته
حاتم : والله معرفش الي جابك هنا نحن هنا نصمم بيوت شركات ديكور وكده وانت شغل مقاولات
سليم : عشان أنا وأدم منتكلمش
حسام : دا صحبك ولا حبيبتك والله مش عارف
حاتم : لتكون جاي هنا عشان تزعج مريم
سليم : انا ؟؟ ومين مريم دي عشان انا سليم بجلالة قدري اجي عشانها هي ولا حاجة بالنسبة ليا
حسام : متزعليش يا مريم هو ميقصدش
سليم بخوف : هي هنا
حسام وحاتم : ههههههههههههههه بجد انت مش مهتم بيها
سليم : والله انتم زي أدم حاجة تسد النفس هاخرج شوية اشرف عالعاملين هنا
حاتم : ابقا سلملي على مريم
حسام : ههههههه
خرج سليم يبحث بعنيه عنها حتى وجدها ترسم كأول مرة رأها
اسماء : سليم بيه عاوز حاجة
سليم : لا مفيش جاي هنا اتفرج على التصاميم
اسماء : دي مريم أكتر وحدة موهوبة هنا معلييش يامريم وري سليم بيه تصميمك الجدي
مريم : ممعيش حاجة انا خارجة شويه
أسماء : مالها دي
سليم : متهتميش دي حابة تلفت نظر
خرج سليم فقالت اسماء : والله انت الي حابب تلفت نظرها
ذهبت للمطبخ القريب منها ولحقها سليم
سليم : انسة مريم
مريم : في ايه كام مرة قولت لحظرتك كلام بينا مفيش جاي دالوقتي ليه
سليم : انا عارف اني غلطت بحقك بجد وانا بعتذر وعاوز اتكلم معاكي شوية
مريم : في ايه يا سليم بيه قبل المشكلة دي مكنت تشوفني ولا تتكلم معايا حصل ايه
سليم : مفيش يعني حابب ننسى لمشاكل الي بينا
مريم : ان كان عل اهاناتك وكلامك معايا خلاص يا أخي مسمحاك بس مش عاوزة لام بينا
تركته وذهبت
سليم : اي أخي دي انا مش أخوكي على فكرة
مريم التي سمعت كلامه فضحكت : اي المجنون دا مين سلطه عليا
سليم يشعر بوحدة دون أدم فهو يقضي معه معطم الوقت
عند حسام وحاتم
حاتم : مالك يا حسام
حسام : والله معرفش من الصبح جسمي حران وجايتني سعلة وكده شكلي واخد دور برد
حاتم: طيب متروح عالبيت أنا اكمل أخر المشروع
حسام : طيب انا هروح واصلا أدم وشغف عازميني عالغدا
حاتم : ابقى سلملي على شغف
عاد حسام للمنزل متعب جدا من السخونة وقد لمحته شغف من الشرفة
شغف : هي دي افرصة الي استناها
اتصلت على أدم وابتسمت بخبث