23

34.1K 674 13
                                    

قسوة عاشق
الفصل الثالث والعشرون

في الصباح قررت العودة للشركة طالما الجميع يعرف أنها تزوجا
شغف : وانا القوتي اقدر اروح معاك للشركة
أدم : اي التطور الغريب دا مش انتي خايفة من الناس
شغف بتوتر : انا معاك مبخفش من حد
اتقنت اللهجة التي تستطيع خداعه بها
أدم : ان كان كده فأنا اسعد انسان بالدنيا
في الشركة لقد وجدت الطريقة المثلى لأجل حسام
شغف : صباح الخير لأحلى ناس بالشركة دي
حاتم : يا بكاشة
حسام : صباح النور .... اه صحيح قوليلي هتفضلي تتشتغلي هنا
شغف : انت عاوز ترفدني حسام بيه
حسام : لا بس جوزك مش هيمانع
حاتم بصدمة : انتي متجوزة
حسام : اه والله وانت لو تعرف مين العريس
حاتم : مين
حسام: اخويا المبجل أدم
حاتم : ايه انت اتجننت
حسام : لا والله لسا مبارح عارفين
وقص حسام لحاتم ماحدث البراحة
شغف : شوفت بقا
حسام : مرات امدير وتشتغل عندنا بالمطبخ
حاتم : والله مش مصدق
شغف : ولا انا
عند الاستراحة نزل الجميع للمطعم
مريم : انت متطلعي لجوزك عشان تغديه
شغف : حلوة جوزك دي والله
مريم : أدم بيه كله على بعض حلو
شغف : تتغزلي بجوزي قدامي
مريم : اني اشم رائحة غيرة
حاتم : مين الي يغار بقا
مريم : شغف ياحاتم بيه
حسام : انتي تعملي ايه هنا حد يترك الاكل مع جوزها وتجي تاكل هنا
شغف  : انا مقدرش بلاكم مانتم عارفين
حسام : والله يامرات اخويا مقدرين حضرتك
ضحك الجميع
شغف عندما شاهدت أدم يقف وينظر لهم بعصبية
امسكت يد حسام وبدأت تشرح له كيف يكون الترويح عن الضغط النفسي وهو مستمع جيد ويحاول تقليد حركاتها
كان أدم متابع لما يحدث دون أن يسمع ماذا تقول وبعدها وضعت يدها على قلب حسام واشارت على نفسها
كان أدم يفكر لم هذا التقرب الكبير بين الاثنان نعم هو أخ زوجها ولكن لا يمكن هذا التقارب اتجه أدم إليهم
امسكها من يدها أمام الموظفين وسحبها
شغف : في ايه يا أدم مالك متعصب كده
أدم : اخرسي خالص انتي بلاش ازعلك
شغف : هو انت شايفني ايه عشان تخدني وراك وكأني مليش كلمة
كان قد وصلوا للكراج
أدم بصراخ : اخرسي انت بجد انسانة ملكيش حدود انا مقدرش على كده
شغف : تقصد ايه بمليش حدود
أدم : تمزحي مع دا وتضحكي مع دا ولا كأنه في راجل ليكي
شغف : انت شايفني اعمل ايه
أدم : اركبي العربية دلوقتي ولينا بيت نتحاسب فيه
وصلا للمنزل ولم يتحدثا كلمة واحدة
شغف تفكر أن أد خطير نوع ما من ناحية الغيرة يبدو ان هذه الخطة لن تنجح
في المنزل ادخلها عنوة أدم
شغف : اووووف مالك انت اتجننت
أدم : والله لما شوف مراتي ماسكة ايد حد وتضحكله أعمل ايه اسفقلك
شغف : اي الكلام السخيف دا كنت ماسكة ايد مين
أدم : حسام وتحطي ايدك على قلبه اي البجاجة دي بصي أنا مقدرش اتحمل كده والله ارتكب جريمة بدون مايرفلي جفن
شغف التي بدأت تبكي لقد بدأت تخاف من أدم
أدم : مالك تعيطي
شغف : عشان خايفة منك
أدم : ازاي تخافي مني انت لازم متخفيش مني انا هكون أمانك بالدنيا
شغف : انت مكنت عايز تضربي
أدم : اي الغباء دا اكيد مستحيل اضربك
شغف : انا هروح انام
أدم : انتي زعلتي مني
شغف : ايوة في الشركة يتكلموا عليا ايه
أدم : خلاص هاخدك اليوم مشوار واراضيك
شغف : بجد
أدم : بجد
حضنها أدم : انتي عارفة انك احلى حاجة حصلتلي من زمااان مضحكتش قد كده ولا حسيت حالي عايش
شغف كانت بعالم أخر اصبحت تحب أن يحضنها أدم بهذا الشكل تشعر بالامان بشكل غريب وضيق بالتنفس وقلبها ينبض بقوة
في المساء ارتدت ثياب جميلة ولا تناسبه يبدو انها لن تعاد على الغنى ارتدت بنطال من الجينز وقميص جميل من اللون الازرق وشعرها المجعد اطلقت سراحه كانت كالطفلة حقا فأخذها الى أحد المولات
شغف : جينا هنا ليه
أدم : عشان عندي شغلة هاخلصها واجيلك ماشي
شغف : ماشي... هاشوفك فين
أدم : انا نسيت انت معندكيش فون
شغف قد كذبت عليه ان ليش لدها هاتف
شغف : انا هاقعد هنا واستناك
تركها أدم وذهب لمحل الذهب ليوصي على خاتم لها فقي حرمت من كل شيء حتى الخاتم وقرر شراء هاتف جديد لها
عاد وشاهد أحد الشباب يحاول الحديث معها
أدم بعصبية : انت بتعمل ايه
الشاب : انا اسف ياعمو بصارحة بنتك عجبتني وعايز اتقدملها
أدم بغضب : والله ان ماختفيت حالا هاقتلك يالله
سحبها من يدها بقوة واعادها للبيت
شغف : يوووو مالك بقا عملت ايه
أدم : مالي والله مفيش بس جاي حد وخطب مراتي مني ولا وفاكرني بباكي
شغف : وانا مالي وماله هو انا قولتله تعال اخطبني من ببايا كانت ساعة سودا لما قبلت اروح معاك مشوار
أدم : انت اتجننتي لو ماكنتيش اتغميتي مكانش جا
شغف : اي الكلام الي تقوله دا والله انت اتجننت طلقني
أدم : ايه
شغف ببكاء : ايوة طلقني انت تتصرف زي ما بتحب وتسحبني وكأني اي كيس بطاطس وراك ولا كأني انسانة زيي زيك واخر حاجة تقولي انت اتغميتي اصلا انا كنت خايفة عشان سبتني لوحدي
بدأت تبكي وبدأ قلبه يؤلمه عليها هي محقة هو يغار بشكل قاتل وهي لا ترحم ولكن بكاؤها يمحي غضبه منها ويحل غضب من نفسه
أدم : انا معرفش حصلي ايه
شغف بصراخ : خلاص مش قادرة قضيت حياتي مرمطة ودلوقتي شك مقدرش
أدم : انا اعمل ايه بغار عليكي من اي حد فاهمة بغار عليكي من نفسك اعمل ايه طيب اديني حل
شغف بغباء : ايه
أدم : ايوة انا بحبك يا شغف معرفش حصل ايه وحصل ايمتى بس الي اعرفه انك بقيتي جزء من حياتي والله انتي بقيتي اللون بتاعي مقدرش اسيبك حتى لو عزت وعشان كده بغار
شغف التي بدأ قلبها يخفق ويسابق سرعة اضوء ونفسها يضيق
شغف : ايه بتحبني
أدم : ايوة
بدأت شغف تبكي وتبكي
أدم: اول مرة اشوف وحدة لما حد اعترفلها بالحب بدات تعيط
شغف : انا اسفة
أدم : على ايه
شغف : انا بجد مستهلش اي حاجة منك
أدم : ليه الكلام دا انت مجبرتيني اني احبك الحب من عند ربنا
شغف : انت ممكن تسبني
أدم : مستحيل اسيبك
شغف : حتى لو غلطت بحقك
أدم : انتي احسن حد مر بحياتي ومستحيل تغلطي فيا وحتى لو غلطي مش هسيبك اعاقبك بطريقتي
شغف : طريقتك ازاي
فقبلها قبلة شغوفة تختلف عن القبلات السابقات كانت محملة باعتراف بالحب والغيرة قبلة سيطرت على الاثنان وعندما بدأ يتجاوز حدود المعتاد بدأت شغف ترجف
شغف : بلاش يا أدم سبني انا خايفة
أدم : خايفة من ايه
شغف : اديني وقت والنبي انا خايفة
أدم اعتقد أنها صغيرة على هذه الامور ويجب عليها ان تعتاد قربه منها لذلك سيمنحها بعض الوقت
بينما هي تخاف أن يتركها لذلك لاتريد أي قرب منه
أدم : طيب هديكي الوقت الي عايزاه بس في شرط
شغف : شرط ايه
أدم : هتنامي بحضني
شغف : اممممم ممكن
أدم : هو على كيفك يعني
كانت سهام تجلس وتفتقد لابنتها   التي سافرت لشهر من أجل العمل شيء من الوجع في قلبها لا تعلم لم وبدأت تسترجع ذاكرتها الى تلك الليله السوداء التي حملت بها بشغف
كانت تجلس في غرفة المستودع التي نفيت اليها منذ اربع سنوات كانت تفكر هل يمكن اربع سنوات ولم تظر براءتها بعد هل يمكن ان يكون جمال قاسي لهذه الدرجة هل انتهى حبها بقلبه
سمية : بتتفكري بإيه يا سوسو
سهام : جاية ليه يل سمية مخدتي كل حاجة عايزاها
سمية : لا فضلت حاجة وحدة
سهام : اي عايوزة روحي
سمية : تؤتؤتؤ انا مش بكرهك للدرجة دي عاوزة أشوفك برا حدود بيتي
سهام :والله انتي بالذات يطلع معاكي كل حاجة
سمية : لسا انتي شوفتي حاجة انا مخبية ليكي مفاجأت كتييرة
تركتها
سهام : يارب يارب انت الاعلم بحالي واني مظلومة متسبنيش لوحدي مليش غيرك
في الليل سمعت باب غرفة المستودع يفتح ويدخل منه جمال
سهام : جمال جي هنا ليه عايز تضربني زي ما عملت طوال الاربع سنين الي مروا
جمال : انا اسف عشان عملت كده
سهام في صدمة هل يعتذر منها جمال بعد اربع سنوات من الظلم
سهام : يعني انت عرفت الحقيقة واني مظلومة بجد
جمال : مفيش حد مظلوم بالحكاية دي غيري انا خسرت الانسانة الوحدية الي حبتها وشفتها مع غيري ودلوقتي هتخرج من حياتي
سهام : والله كل دا افتراء صدقني
ثارت ثورة جمال وضربها بقدمه على بطنها
جمال : افتراء ايه انا شوفتك بعنيا
سهام تتألم بسبب الضربة وتبكي : ربنا على الظالم
امسكها جمال من شعرها : اخرسي خالص انتي متعرفيش ربنا الي يزني ميعررفش ربنا
سهام : معملت حاجة والله
ضربها جمال ايضا : خلاص اخرسي
ابتعد عنها وجلس على الارض وبدأ يبكي
جمال : انتي عارفة اني بحبك قد اي وهافصل طول عمري بحبك
يال لهذا القاسي بعد أن ضربها وخونها يجلس ويبكي ويعترف بالحب ايضا
سهام : وانا بحبك والله
هجم عليها جمال : الي بحب ميخونش وانتي خاينة ضربها بقدمه مرة أخرى وابتعد قليلا وقرر الخروج لكن شيء ما أوقفه بدأ يفكر طالما هي أخر ليلة بينهما لماذا لا يشتم عبيرها قليلا ويقبلها كما يحب لماذا لا ينسى ماحصل خلال هذه الليلة وعود زوجته له لليلة واحدة فقط
عاد اليها وجلس بجانبها وحضنها
كانت صدمة بالنسبة لسهام
جمال : وحشني شعرك دا وحشتني ايام لما اشوفك خارجة من الحمام ويكون مبلول ميه وحشتني عنيكي لما تصير ماكرة ولما تضحكي وحشتني كل حاجة بتخصك يا سهام
لم تتحدث هي تعلم أي حرف يصدر منها سيضربها بسببه عليها فقط الاستماع لحبيبها ندما يتحدث فهي ايضا اشتاقت له
رفع رأسها اليه
جمال اضحكيلي شوية
هذه العبارة جعلت فم سهام يبتسم بعد أن حرم منها لأربع سنوات كاملة
فقبلها قبلة لم تكن كأي قبلة سابقة قبلة أودع بها اشواقه ألامه وحبه وغيرته وحياته قبلة أعادت الحياة لكل منهما قبلة وراء قبلة
جمال : دي بوسة الحياة عارفاها لما يكون الحد بينا على فراش الموت وبعدها يحيا انا دلوقتي حييت
ما بال هذا العاشق يعترف لها بالحب هل عفا عنها هل سيعود لها
جمال : انتي عارفة اني بعشقك عشق الموت ايوة يا سهام على رغم خيانتك ليا بس قلبي بحبك ويضعف لما يشوفك
انا مش راجل لو كنت راقل كنت قتلتك ساعتها بس انا مقدرتش قلبي مطاوعنيش
معرفش الحب دا ان كان هينتهي بس الليلة دي هتكوني ليا
فاترب منها وبدأ يقبلها بكل مكان في وجهها
هي كيف ترفضه بعد هذا الاعتراف
بقي طوال الليل يبثها حبه وهي صامتة تخاف ات تحدث تخسر اللحظة بينها
نامت بين ذراعيه تلك الليلة احييت ذكريات بداية زواجهما وكأنهما عادا سهام وجمال القديمان
عندما استيقظت في الصباح وجدت نفسها بحضنه كم كان جميلا وهي بجانبها هي تدفع عمرها كاملا حتى يبقى بجانبها هكذا
استيقظ هو الاخر وشاهدها تبتسم وتنظر له بحب
دفعها عنه بكل وقاحة وقام ليرتدي ملابسه
جمال : انتي فاكراني عبيط عشا كام حركة من عنيكي دول هانسى لا ابدا انتي واطيه وهتفضلي طول عمرك كده
وانا ميشرفنيش تكوني مراتي
انتي طالق طالق طالق برا البيت دا مش عايز اشوف وشك هنا
ورمى لها ظرف فيه مال
جمال : ودي الفلوس عشان الايام الي بسطيني فيها مانتي تقبضي عالليلة
وأخد أموال اخرى من جيبه ورماها لها
جمال : ودي عشان ليلة مبارحة عشان كنتي زي القطة الوديعة وعملتي الي عايزه من سكات
وتركها ورحل بكل بساطة بعد أن حطمها

قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن