قسوة عاشقالفصل الواحد والثلاثون
ادخلها للغرفة ومريم تستغفر ربها بسرها يبدو أنه لم يمهلها
اجلسها على السرير ورفع يده ومسح على وجهها
سليم :والله العلاقة بينا كانت كويسة جدا بس انتي مخك سميك تانيا اي عاوز حقك فيا اي الكلام دا الجواز مش كده نحن هندي بعض فرصة عشان نتأقلم مع بعض ونتعرف على بعض كويس بس بالاول اوعديني ارومي كل الافكار السوداوية عني عشان هنبتدي من جديد
مريم : افكار ايه
سليم : اني مفتري وكداب وزي اتهمتني شغف مغتصب
ضحكت مريم : اتفقنا
سليم : بس بصراحة انا عاوز ابدأ فعلي وفعلي جدا كمان بس انا كريم جدا هتبقى على راحتك
مريم : متشكرة على كرمك
سليم : ايوة كده انا هاخرج دلوقتي وانتي ارتاحي وبكرا تكمل حديثنا
تركها سليم وهي متعجبة من حاله كيف يكون بكل هذا الرقي والتفكير الجميل
عند شغف لقد جهزت كل شيء كما خططت له سمعت الباب يفتح اي لقد عاد أدم
دخل أدم ورأى المنزل يلمع يبدو أنها نفذت ما يريد منها
دخل الى المطبخ وشاهد العجائب
كانت الطاولة تحوي صينه بطاطا بالفرن وبجانبها مكرونة وصحن من السلطة
أدم معتاد على طعام شغف اللذيذ ولكنه لا يعلم أن سهام من تطبخ له
أدم : شاطرة يا شغف تسمعي الكلمة
جلس أدم على الطاولة ليتذوق طعامها وليته لم يفعل فقد كان طعام مقزز
فلاش باك
شغف : هاطبخ ايه لدومي
بدأت تفكر حتى خطر على بالها : صينيه بطاطس بالفرن وهاعملها زي المطاعم
احضرت البطاطا ووضعت فوها ثلاث كاسات من الخل المر وكيلو كامل من الملح وحمض الليمون وسكر ووضتهم بالخلاط الكهربائي ووضعت طماطم فوقهم للتزين
شغف : كده كويس ولا لأ... انا هاعمل حاجة تدخله المستشفى على طول
شغف تفكر مع نفسها
شغف : مفيش غيرها سم فيران
شغف : بس كده هايموت لا لا مقدرش
شغف : بس انا ان حطيت شوية بس مش هايموت
شغف : يارب انت عارف عملت كده ليه عشان انه يستاهل بس مش تاخده لفوق مقدرش اعيش بلاه هو حبيبي
شغف تذكرت كلام ملك : ايوااا مافيش غير الحل دا
بحثت عن الدواء حتى وجدته ووضعته في العصير ومع طبخها العجيبة سيموت بالتأكيد
شغف : هاحط شوية سائل جلي معاها عشان تبقى ليها طعم
حتى لو ماداق الاكل هايشرب العصير أكيد
الان انتهت من الطعام كان منظره غريبا
باك
أدم : اي الاكل دا ريحته غريبة
شغف : مفيش بطاطس محمصة بالفرن
تذوق أدم القليل من الطعام ولم يتحمل ذلك
أدم : اي القرف دا
شغف : حد يقول عن نعمة قرف
أدم : وحد يعمل بالاكل كده
شغف : مش عجبك
ادم : لا انتي عاوزة تموتيني مش كده
أخذ كأس لعصير وشربه دفعة واحدة
شغف : لا انت دلوقتي هاتموت
نظر لشغف التي قد حضرت نفسها لأجله كما أمرها
كانت قد ارتدت فستان حفلات طويل عليها وعريض لونه اسود وشعرها حولها وكأن به حق مغناطيسي كامل وترتدي خف منزلي كان منظرها مضحكا جدا ولكنه لم يكن ليمنحها ابتسامة
أدم : اي الي انتي عاملاه دا
شغف : نظفت البيت وطبخت ولبست زي مانت عايز
أدم امسك البطاطا ورماها بالقمامة : دا مش اكل انا عاوز من الاكل الي كنتي بتعمليه
شغف بخوف : انا معرفش اعمل حاجة دا كان طبيخ امي
تلك الغبية قد اعترفت
أدم وقد عاد الغضب اليه: حتى دي كانت كدبة والله كنت عارف الاكل دا في ريحة سهام بس مش مهم
اقترب منها بهدوء قاتل وكانت تتراجع للخلف فهي تخاف منه اصطدم ظهرها بالحائط واصبح أدم قريب منها
أدم : وديني هادفعك تمن كل حاجة
شغف : انت السبب لو مكنتش اديت امي الدهب الي سرقته من سمية مكنا اتسجنا انا وهي
تقصد أن شغف كانت ببطن سهام لذلك الاثنتان انسجنتا
أدم : اهااا ودي الحاجة الي خلتك تنتقمي مني بس بصراحة اديتيني فكرة جميلة جدا
شغف : فكرة ايه
أدم وهو يقترب من وجهها : فكرة هاتعجبك يا شوشو
صفعها أدم كان تفكير شغف منحصر بقبلة منه بعد هذا القرب ولكنها لم تتلق منه سوى صفعة
أدم : دي عشان استغبيتيني مرة تانية
صعفة ثانية : وودي عشان الاكل الي ماتعملش
صفعة ثالثة : ودي عشان البيت الي ما نظف
شغف : انا نظفته والله هذه المرة سيضحك تلك الغبية تستطيع اضحاكه حقا ولكن هل سينخدع بها
أدم : مانا هاعاقبك على كل حاجة
شغف قد هجمت عليه ولكنها لم تطل سوى يده فأمسكتها بيدها ونظرت لأدم المنصدم من ردة فعلها
أدم : ايه عاوزة تبوسيها
شغف : لا عاوزة اعمل كده
عضته تلك الغبية الصغيرة عضت يده وبقوة ايضا كان يقسم أن الدماء خرحت من مكان العضة
أدم : انتي اتكلبتي سيبي ايدي بدل ما اتجنن عليكي
تركته شغف : اتكلبت لما اتعرفت على عيلتك
نظر أدم ليده التي انتفخت وخرجت الدماء من أطراف يده
أدم : عملتي ايه
شغف : عملتلك ساعة عشان تعرف الوقت
هجم عليها أدم : والنبي هاقتلك
ورفع يده ليضربها ولكن لم يفعل
شغف : وقفت ليه
أدم: كنت عاوز اضربك عشان هدومك بس عجبني جدا
شغف : طالما عجبته حاجة انا هروح انام
أدم: تؤتؤتؤتؤ مش بالسهولة دي
حملها لغرفتها ورماها على السرير
شغف : انت هاتعمل ايه
أدم : وقد بدأ بخلع ملابسه هو الراجل ومراته يعملو ايه
شغف : بلاش يا أدم وحيات ربنا متعملش كده
أدم لم يكن بوعيه هو منذ ان دخل ورأها بهذا المنظر بدأت تخيلاته تقوده اليها وطالما هي زوجته يحق له ذلك
واقترب ومنها وبدأ يقبلها وهي ترفض وتبتعد ويعيدها اليه
شغف : انت حيوان ولا ايه ابعد عني
ادم : مش انتي عاوزة اطلقك اسمعي كلمتي ومتتحركيش وهاطلقك بعدها
بدأ عمله معها وهي كالجثة الهامدة بين يديه أخذ منها مايريد
واسلقى بجانبها ودفعها بقدمه سقطت من السرير
أدم : ممنوع تنامي بأي أوضة اتي هتنامي على الكرسي برا
خرجت شغف من الغرفة ذليلة وهي تتستر بقميصه ففستانها قد تمزق بفعلة أدم
خرجت تبكي وتبكي على الكرسي وهي تتخيل حياتها معه هكذا خرج أدم عليها والقى اليها اموالا
أدم : دي الفلوس عشان كنتي مطيعة طول الليل معايا واخرسي عاوز انام حسك دا مش هاسمعه
دخل لغرفته واغلق الباب استند عليه
أدم :يارب صبرني وصبر قلبي عشان اخلص كل الي هاعمله
بعد مدة قصيرة بدأ أدم يتألم بمعدته
أدم : حصلي ايه ياربي حتى الاكل بتاعها مكلتهوش
خرج ليحضر أدوية فقد ضن انه تشنج معوي وهي كانت تنتظره
شغف بخوف : فيك ايه
أدم : مفيش سبيني
شغف : انت واجعك حاجة
أدم : معدتي اه اه
ذهب بسرعة للحمان بينما هي جلست على كرسيها وتشاهد التلفاز بينما قلبها يكاد يتوقف
قضى معظم وقته بالحمام ولا يستطيع الخروج من الاالم
شغف تشاهد التلفاز على برناكج كوميدي وتضحك بصوت عالي حتى لا تشعر أدم انها فعت شيء
خرج أدم ورأها على هذا الحال ذهب لغرفته وشرب حبوب مسكنة للألام
أدم : حطيتي ايه بالعصير انتي عاوزة تتخلصي مني
شغف : لا والنبي ربنا يحاسبك من فوق بجنود من الارض
ادم : انا هاحسبك على كل حاجة بكرا لما ابقى كويس
ونام بغرفته ويفكر بخطة تنهي شغف بعد مدة طويلة دخلت شغف عليه
شغف : انا بجد اسفة يا أدم بس انت ألمتني جدا ومقدرش اسكتلك عشان بفضل عمك بقيت كده
في الصباح
أدم : يازفته تعالي لبسيني في رجلي
شغف : ايه
أدم بصراخ : تعالي
نزلت شغف لمستوى قدمه والبسته الحذاء وبعد أن انتهت دعس على يدها بقوة
أدم : دي عشان مسمعتي الكلمة من أول مرة
شغف : بقي كويس
أدم :" مش عاوز اسمع حسك
أدم بهمس : الليلة أخر ليلة معايا يا شغف
في شقة سليم استيقظت مريم وهي تسمع صوت بالخارج فيبدو أن سليم قد سبقها
في المطبخ كان سليم يحضر الطعام لذهب بعدها للشركة
ارتدت ثيابها وحجابها وخرجت وصادف خروج سليم من المطبخ
سليم : بسم الله الرحمن الرحيم انتي تعملي ايه هنا
مريم : سليم بيه مالك انت نسيت
سليم : نسيت ايه ازاي دخلتي شقتي
مريم : انت دخلتني لانا تجوزنا مبارح
سليم : ايه تجوزنا وانا كنت صاحي كنت ضارب حشيش ومكنتش عارف اعمل ايه وانا اتجوزك بصفتك ايه وليه
مريم : يانهاري اسود عاليوم الي تعرفت فيه عليك طلقني
بدأت بالبكاء فقد تزوجها وهو لم يكن بوعيه
سمعت صوت ضحكة : انتي صدقتي يابت صباحية مباركة ياعروس وانتي صحيح مكنتي عروس يعني ان شالله هتكوني يعني هتكوني عروسي بعد فترة يعني هنعيش جو الصباحية بس مش دلوقتي يووووه ياربي انا خبصت ايه
سليم : خلاص يا مريم بلاش عياط كنت اهزر معاكي
مريم : هو حد يهزر كده بجد انت انسان بارد
سليم بضحكة : هههههههه بس كان منظرك تحفة بجد
مريم : الحمد لله انك استمتعت
سليم : تعالي كلي دلقوقتي عشان انزل للشركة وبعدين مش عاوز اسمع كلمة طلقني ديا
جلست مريم تتناول الطعام معه وهي تشعر بخجل شديد
سليم ينظر اليها ومستمتع : الي يسمع ازاي اتعرفنا على بعض مستحيل يصدق اننا اتجوزنا دلوقتي
رن هاتف سليم وكان مروان ليخبره انه بالمستشفى
سيلم : ايه بالمستشفى ومقولتش ليه
سليم : طيب هاجي فهمت والله
مريم : في ايه
سليم : دا سلفك التاني
مريم : افندم
سليم : انت تعرفي ادم وهو سلفك الاول ودا مروان يكون سلفك اتاني
مريم : والله وحصله ايه
سليم : هو ضابط وكان بمهمة وخاد رصاصة بكتفه
مريم : ربنا يساعده ويحفظه
سليم : طيب انا هروح دلوقتي اشوفه وانتي ابقي هنا
خرج سليم ليجد أدم ينتظره
أدم : انت يا زفت صاحبك بالمستشفى ااخرت كده ليه
سليم : كنت اودع مراتي الجميلة
أدم : مش وقت هزارك
سليم : والله مبهزرش مبارح تجوزت بص هنادلك اياها
مراتي الجميلة ايتها الجميلة تعالي شوفي نفسك لأدم مش مصدق اني اتجوزت
فتحت الباب مريم
أدم : ايه تجوزت ودي كمان والله انت غبي شوفتني اتخدعت وتقوم تقع زيي
سليم : لا مسمحلكش تتكلم على مراتي فاهم وهاحكيلك كل حاجة بالطريق
أدم : امشي يا خايب
سليم : مراتي العزيزة ماتتعبيش نفسك بأي حاجة انا هاجيب معايا اكل جاهز وهناكل انتي ابقي مرتاحة وبلاش تهتمي لأدم دا عشان اوزعته طلعت كدابه وهو فاكر الناس كلها زيها
أدم وقد امسك سليم من عنقه : والله اقتلك يالله امشي
سليم : بس اوشوش مراتي الجميلة حاجة
سليم بهمس : انا هاخد المتوحش دا معايا وانتي اطمني على شغف وطمنيني بقا وهنلاقي طريقة نتواصل معاها احسن من كده
مريم : متشكرة
أدم : ما خلصت الوشوشة
سليم : حد صباحية عرسه هيقول ايه لمراته
مريم بعد ذهابهم : والله دا مجنون
أنت تقرأ
قسوة عاشق ... بقلم ميمونه الحمد....
Romanceلقد أحبها بجنون حب غير طبيعي قلبه يكاد يموت غيرة ..لأجلها يغار عليها من نفسه فكيف يكون من الأخرين طوال فترة زواجهم كان يقتلها حبا وغيرة هي ايضا أحبته حبا ليس له حدود على الرغم أنها كانت تنزعج من غيرته الا انها تعذر قلبه العاشق ولكن هل يكون هناك حب د...