الجزء الثالث

658 131 124
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 🌷
هذا الجزء الثالث من روايتى اتمنى تعجبكم 😍⁦❤️⁩🎉

نكمل
السائق:" سأحكى لكم قصتى مع هذه المدينة ، انا اسمى ( شارلى ) عمرى خمسون عاماً أنا أعمل كسائق منذ أيام شبابى أنا متزوج و لدي ولدان.

المهم كان هناك مجموعة من الشباب و البنات المغامرين الذين أرادوا دخول هذه المدينة حينها كانت أول مرة أذهب إليها و آخر مرة! ذهبت لكي أوصلهم و قبل أن أدخل نطاق المدينة بحوالى بضعة أمتار سمعت صوت صراخ أشخاص و صوت طبول تُدق بإيقاع منتظم و لكنى تجاهلت هذه الأشياء ظناً أنه احتفال غريب نسبياً، اقتربت من بوابة دخول المدينة و كان مُعلّق عليها لافتة مكتوب فيها ( مرحباً بك فى كالانا إذا دخلت فسيعجبك المكان لدرجة أنك لن تريد تركه أو مغادرته )  و أثناء اقترابى من البوابة بحافلتى أصتدمت السيارة بشىء فنزلت لأتفقد بماذا اصتدمت لأرى أنه هيكل عظمى كامل و بجانبه العديد من العظام لم أعرف كيف لم أنتبه لهذه العظام قبل أن اصتدم بها ربما لأننى كنت منشغل بمساع صوت الصراخ و الطبول بعدها ركبت الحافلة مرة أخرى و أخبرت المجموعة التى كانت معى بذلك الذى حدث لكن بدل أن يشعروا بالخوف و يغيروا قرارهم ازدادوا رغبة و فضولاً للدخول للمدينة لكنى قلت لهم اننى لن اوصلهم لأكثر من ذلك و أن يمشوا سيراً للمدينة و فعلاً سرعان ما ذهبوا عبر البوابة .

كنت شديد الدهشة لأن البوابة لم يكن عليها حراس ليفتشوا العربات أو الحافلات المارة لكنى بدلاً من الرحيل وقفت مكاني بجانب حافلتى أنظر للبوابة التى لا يوجد وراءها أى إنسان سوى مجموعة الشباب الذين كانوا يبتعدون عن البوابة .

بعد حوالى دقائق من الشرود و التأمل فى المكان قررت ركوب الحافلة و الرحيل لكن سرعان ما سمعت صوت فتاة تصرخ قائلة :" ساعدنى يا شارلي "

فإذا بى أنظر للمكان الذى خرج منه الصوت لأرى أن المنادية كانت من المجموعة التى أوصلتها و كانت تركض من بعيد نحوي و لاحظت أن وجهها مليء بالدماء لكن البوابة تم إقفالها فلم اعرف ماذا حدث لها..

سمعت كلمتها الأخيرة :" لا تقتلونى ارجوكم ."
لأجد أن صوت قاسى يقول بنبرة عنيفة :" لن نقتلك....ألا تستطيعين أن تكونى واحدة منا مثل اصدقائك؟"

بعدها سمعت صوتاً حاد يجاوب على آخر صوت قائلاً:" انها عنيدة.. فلنقتلها.. لأنها لم تقبل أن تكون واحدة منا "
بعدها سمعت صوت آخر تقريبا صوت فتاة تقول :" انها غبية.. أنه شئ سهل أن تكون واحدة منا "

بعدها سمعت طلقة نار لذلك قررت الفرار.

و ها أنا ذا لم استطع دخول المدينة مرة أخرى "

بعدما انتهى السائق ( شارلى ) من قصته نصحنا بعدم الذهاب لكننا إزددنا رغبة في الذهاب.

قام زميلى ( كيم ) بالهمس فى أذنى ضاحكاً :" لا تصدقيه لأنه يبدو كعجوز مجنون، قرأ الكثير من روايات الرعب"

بعدها حاولت منع نفسى من الضحك و قلت ل( كيم ) بنبرة جادة :" لا تسخر منه "

بعدها قال لنا السائق :" إذا تريدون حقاً الذهاب فسأوصلكم قبل البوابة ببضع أمتار "

فوافقنا و ركبنا الحافلة و فعلاً قبل البوابة بحوالي عشر أمتار أوقف السائق السيارة و فتحت الباب المجاور لي و يدي ترتعش و نزلنا جميعاً من السيارة و أثناء سيرنا لم تتوقف أعيننا عن النظر لبوابة المدينة الغامضة و كنا نحاول تهدئة خوفنا بتبادل أطراف الحديث...

* يتبع *

كالانا:مدينه الغموض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن