part3

6.9K 579 82
                                    

مرحبا😍

دفعها نحو الجدار بعد أن أغلق فمها بيده ثم نظر في عينيها و قال
"من أنت حقا؟ انا لن أصدق قصة جدي"

لم يزح يده عنها لذلك لم يكن هناك مجال لتجيبه فظلت شاردة في تفاصيل وجهه، طبعا إضافة لوسامته الفائقة هي لاحظت تفاصيل أخرى؛ عيناه مليئتان بالدموع و لونهما مائل للحمرة، هناك سواد تحتهما دليل على نومه القليل إضافة لأنفه الذي يسيل.. كلها دلائل على إدمانه

انتبه أنه يغلق فمها فأبعد يده و كرر
"هيا أخبريني، من أنت؟"

تجاهلت سؤاله و ردت عليه بسؤال
"هل أنت مصاب بالزكام؟"

قطب حاجبيه و قال "ماذا؟ زكام!!"

تنهدت بعمق و قالت "تبدو مريضا" ثم أمسكت يده لتضع بها منديلا ورقيا و تركته لتدخل غرفتها بهدوء

.

إستيقضت هيلين باكرا ليبدأ أول يوم من مهمتها الصعبة.. استحمت و غيرت ثيابها ثم وقفت أمام المرآة، ألقت آخر نظرة على مظهرها و رفعت يدها على شكل قبضة تشجع نفسها قائلة

"فايتينغ"

نزلت للطابق السفلي لتسمع أصوات غريبة صادرة من المطبخ.. صراخ فتيات و ضحكات
قطبت حاجبيها و تقدمت ببطء من المكان.. رمشت عدة مرات و هي ترى تاي يتناول فطوره هناك محاط بالخادمات اللاتي استمرين في خدمته و ممازحته و هو كان يتصرف معهن كصديق او كواحد منهن و هم مستمرون في تقليد مدبرة البيت ليزا عندما تكون صارمة و كذلك جده

أنهى تاي فنجان القهوة ثم وقف فهو لا يتناول الكثير عادة و ذلك سبب نحافة جسده.. طبع قبلة على خد إحدى الخادمات لتخفض رأسها خجلا ثم إستدار ليتفاجأ بهيلين التي كانت تراقبه بعيون متوسعة بسبب تصرفه مع الخادمة
تقدم نحوها و قال
"اممم ألم تتعلمي في أميركا كيفية إلقاء التحية؟"

نظفت حلقها ثم أجابت
"بلى تعلمت، صباح الخير"

أومأ لها برأسه و تجاوزها ليغادر لكن قبل أن يصل للباب لحقت به مسرعة و قالت من خلفه "و انت ألم تتعلم في كوريا كيفيه رد التحية؟"

إستدار نحوها و قال بإبتسامة "صباح الخير"

كان سيغادر لكنها أوقفته مجددا
"إلى أين تذهب؟"

قطب حاجبيه في إستغراب و قال
"و ما شأنك أنت ؟"

دورت عينيها في المكان تبحث عن كذبة ثم قالت "امم فكرت انه ربما يمكنك أخذي في جولة في المدينة بما أنني لا أعرف كوريا جيدا"

إدمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن