part22

6.6K 569 158
                                    

مرحبا😍😍

"انه بخير الآن، لقد تجاوز مرحلة الخطر، من الجيد أنك أحضرته إلى هنا بسرعة و إلا كانت حالته ستكون حرجة و لكن مع ذلك عليكم البحث عن حل لمشكلة إدمانه بسرعة"

قال الطبيب بوقار مخاطبا بيكهيون الذي كان يقف أمامه بقلق
"لا تقلق دكتور سيتلقى العلاج قريبا، لكن لا تنسى ما إتفقنا عليه"

همهم له الطبيب و أضاف قائلا "لا تقلق، انا لست شرطيا لأعاقبه، كل ما يهمني هو سلامة المريض و كما إتفقنا سأبقي سجلاته الطبية سرية عن الجميع"

ألقى بيكهيون نظرة على صديقه الملقى في سرير المستشفى، جسده مليء بالجروح و جهازه التنفسي مضطرب بسبب جرعة مخدرات زائدة ليؤلمه قلبه على حاله، تنهد بعمق و تمتم قائلا "ما الذي حصل معك لتصل لهذه الحالة أيها الأحمق؟ أي وغد مدّ يده عليك؟ سأكسر أيديهم و أرجلهم أقسم، سأنتقم لك منهم هذا وعد"

مسح تلك الدمعة التي تسللت من عينه قبل أن يلمحها أحد و خرج من الغرفة، أخرج هاتفه من جيبه و اتصل بهيلين.. لم تجبه في البداية لكنه ظل يتصل بها عدة مرات و ما ان أجابت خاطبها بغضب قائلا "هل تسمين نفسك زوجته؟ لا بل هل تسمين نفسك طبيبته؟ أين أنت؟ انه هنا منذ البارحة و لم تتصلي للسؤال عنه حتى!!"

ردت عليه هيلين بصوت خافت متعب "مرحبا بيكهيون، ما الذي حصل؟"

قهقه بيكهيون ساخرا ثم مرر يده على شعره و قال بغضب "ما الذي حصل؟! ألا تعلمين حقا؟! لما كنت تتجاهلين اتصالاتي؟ ما الذي حصل مع تاي و لما إنتهى به الأمر فاقد الوعي على أرضية الحانة؟ لو لم يكن صاحبها يعرفني و اتصل بي لمات هناك دون أن ندري.. لما أنت عديمة المسؤولية بهذا الشكل!؟"

لم يصله ردها فغضب أكثر و صرخ بها "يــااا انت! هل تسمعين ما أقول؟ ما كان عليّ أن أؤمنك عليه"

كان سيقطع الخط لكن وصلته شهقاتها المكتومة.. هدّأ من روعه قليلا و قال"هل تبكين؟ هيلين ما الذي يحصل؟ سوف أجن بسببكما"

"أرجوك إعتني به، أحتاج فقط بعض الوقت و سأعود لإنهاء مهمتي بعلاجه"
أجابته ببكاء ثم قطعت الإتصال مباشرة مما جعل بيكهيون يشك أن هناك أمر يحصل او قد حصل و هو لم يعلم به.. أوصى إحدى الممرضات بأن تعتني بتاي جيدا و ذهب ليقابل هيلين حتى يفهم ما يجري حوله

.

.

طرق الباب عدة مرات و بطريقة متتالية حتى فتحت له "أخيرا فتحت.. هل كان عليّ كتابة طلب خطي حتى...."

توقف عن الكلام فور أن نظر في وجهها، شعر أشعت، عيون غائرة محاطة بالسواد و الكدمات تملأ أطراف شفتيها .. كانت كجثة ممسوسة
أخفضت رأسها عندما لاحظت أنه أطال النظر إليها و قالت "آسفة، قدمي مصابة قليلا لذا إستغرقت بعض الوقت حتى وصلت للباب"

إدمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن