إدمان

part6

مرحبا😍

فتح عينيه ببطء ليقطب حاجبيه بسبب مزيح الدفء و البرد الذي يشعر به الآن.. برودة الأرض التي يستلقي عليها و دفء جسدها الذي يعانقه
فزع عندما وقعت عينه عليها ليدفعها بقوة مما تسبب في إستيقاضها.. نظر إليها بغضب و قال "ما الذي تفعلينه هنا؟ ما الذي حصل ليلة أمس؟"

حاولت هيلين صنع تعابير هادئة على وجهها و قالت بإبتسامة
"لم يحصل شيء، لقد رأيت كابوسا و يبدو أنني نمت أثناء محاولتي لإيقاضك"

إقترب منها ليقول من بين أسنانه
"لا تتجرئي لا دخول غرفتي مجددا مفهوم؟"

ثم سحبها من يدها و ألقى بها خارج الغرفة و أقفل الباب خلفها.. بحث عن كيس الهيروين في أدرج خزانته بيدين مرتعشتين ليستنشق منه ثم عاد لفراشه، إحتضن نفسه و نام لبقية اليوم

.

خارج تلك الغرفة كان جميع من في المنزل يحاولون جعله يفتح الباب ليتناول بعض الطعام و ليطمئنوا عليه.. توسلته ليزا، أمره جده و تحدثت معه هيلين بعقلانية و لكنه كان يتجاهل الجميع بل لم يكن يستمع إليهم  بالأساس لأنه كان شارد الذهن طوال الوقت

حل الليل و هو لم يخرج من غرفته و لم يتذوق و لو رشفة ماء مما جعل الجميع يخاف عليه

نفذ صبر الجد فإتجه نحو هيلين ليضغط على رقبتها و صرخ بها متجاهلا أن جميع الخدم موجودين و سيعرفون هويتها الحقيقية
"ما الذي حصل لحفيدي؟ لقد أحضرتك إلى هنا كي  تعالجيه و لكن حالته تزداد سوءا ! أي نوع من الأطباء النفسيين أنت"

أفلتت نفسها منه و قالت بصوت مبحوح
"أنا أبذل ما بوسعي سيدي، لقد أخبرتك من قبل بأن هذا ليس إختصاصي"

رفع السيد كيم اصبعه في وجهها و قال مهددا "هذا الهراء لا يهمني، لقد وافقت على المهمة لذا عليك تنفيذها و إلا جعلتك تعانين بشدة"

تنفست هيلين بعمق و قالت
"لا أظن أنه سيفتح، يبدوا أنه يمر بفترة إكتئاب و هذا يحدث غالبا مع المدمنين، أظن أنه من الأفضل أن تقوم بكسر الباب"

أرسل السيد كيم في طلب سائقه ليحظر فورا فأمره بكسر الباب

فزع تاي و هو يرى الباب يفتح عليه فجأة فوقف ليبدأ بالصراخ قائلا
"ما الذي تريدونه مني؟ لقد طلبت منكم تركي وحدي فلما تصرون على إزعاجي؟ قلت لكم لا أريد طعاما، لا أريد منكم أي شيء فأغربوا عن وجهي جميعا لا أريد رؤية أحد منكم، اتركوني بمفردي أريد أن أنام هلاّ فعلتم؟ لا أريد شفقة أحد لذا غادروا"

هذا ما كان يسمعه الجميع لكن هيلين كانت تقرأ كلمات مختلفة تماما بين السطور التي يقولها، كانت تسمعه يقول 'أرجوكم ابقوا معي، أرجوكم لا تتركوني أغرق في الظلام وحدي، أرجوكم أنقذوني'