البارت الخامس:

923 26 1
                                    


انفتح ثغرها من الدهشة. نزلت عليها هذه الكلمات كالصاعقة. توقعت أنه يريد المنزل والشقة وأسهمهم في الشركة. أشياء مثل هذه. لكن ما الذي قال بأنه يريده؟ هي؟
- هل سمعتك خطأ أم أنك قلت تريدني أنا؟  أرادت التأكد فلا بد أن أذنيها لم تسمعا جيدا.
- بلى ذاك ما قلته. أريدك أنت. رأى تحول لون وجهها للأحمر دلالة على تصاعد غضبها فأكمل قبل أن تنفجر في وجهه:
- زوجة. أريدك زوجة لي.
كأن أحدا ما قد أفرغ عليها دلو ماء بارد. ما الذي يهذي به هذا الشخص؟ يريدني وزوجة أيضا؟
استغل تاي غوك لحظات ترددها وتفكيرها تلك وأضاف موضحا:
- إن قبلت الزواج مني فسأقدم لك أوراق العقود هدية عند زفافنا. وبعد أن تجيبي الكاهن بنعم ستجدين أشقاءك الأربعة أمام الباب ينتظرونك. لكن إن لم تقبلي ( وضحك بسخرية) فلن يبقى لي سوى المطالبة بأموالي. وأعدك أني لن أغفر لإخوتك بل سأجعلهم يدفعون الثمن مضاعفا. أصحاب تجارة الأعضاء يدفعون جيدا كما تعلمين.
وقف تاي غوك مغادرا وقد ترك جانغ مي في صدمتها متجمدة. وأضاف قبل خروجه: لا تمتحني صبري، ويمكنك سؤال إخوتك عن ذلك. سأتصل بك مساء لأسمع إجابتك. إن لم تجيبي على اتصالي لأي سبب كان  فعليك بعدها البحث عني والتوسل إلي. وغادر مغلقا الباب خلفه. ظلت جانغ مي في مكانها وأشباه كلمات غير مفهومة تطوف في خيالها. ما الذي كان يهذي به هذا الرجل سالفا؟ هل هو شخص سوي؟ لا! لابد أنه مجنون مختل عقليا. حملت حقيبتها ووقفت تنوي المغادرة واللحاق به لتهينه وتخبره أنه حقير لأنه فكر أنها قد ترضخ له. لكنها سرعان ما تهاوت على الأريكة. ساقاها المرتجفتان لم تقدرا على حملها. نزلت دمعات سريعة على خديها. مسحتهما بعشوائية ثم تناولت هاتفها وشكلت رقم أحد معارفها بالشركة. طلبت منه أن يقيم لها ما ستربحه إن هي باعت أسهم عائلتها في الشركة. وضح لها ذاك الموظف كيف أن شركتهم ليست في وضع مالي جيد ولا وضع إنتاجي جيد أيضا لذا لن تربح الكثير إن باعت في مثل هذه الفترة. طلبت منه خدمة أخرى وهي تقييم للسعر الذي يمكن أن تباع به الشقة والمنزل معا. المبلغ ما زال بعيدا جدا عن الدين. وكلما مر الوقت كلما زاد الدين. ما هذه الورطة يا إلهي؟ هل من حل يا ترى؟ قررت أن تذهب لزيارة شقيقيها في مركز الشرطة. بوصولها هناك وجدتهما يتعرضان للمساءلة. انتظرت قليلا حتى خرجا والأصفاد تقيد يديهما وبجانبهما كان يسير محامي الشركة الذي اتصلا به. قاومت جانغ رغبتها بالبكاء. وعانقت شقيقيها وطمأنتهما أن كل هذا سحابة صيف عابرة وستمر. بابتسامته المعتادة تلمس سوهو وجنتيها وهو يمسح دموعها التي تساقطت دونما إرادتها. "نحن بخير جانغ مي. لا تقلقي. اهتمي بلوهان وبيكهيون من أجلي اتفقنا؟ واحذري من تاي غوك فهورجل خطير و  زير نساء معروف. لا تتعاملي معه مهما كان الأمر. أوه؟ عديني!"
" لوهان وبيكهيون ؟ كيف نسيت أمرهما؟ لقد اختطفهما ذاك الوغد. ما الذي علي فعله الآن؟ لا يمكنني إخبار سوهو وسيهون أوپا سيقلقان أكثر." فكرت جانغ مي بينها وبين نفسها قبل أن تكتفي بالابتسام لأخويها كإجابة لطلبهما. أخذ الشرطيان أخويها بعيدا بينما استفردت هي بالمحامي وطلبت منه شرحا للوضع فأخبرها أن موقفهما ضعيف جدا لأنهما سبق ووقفا أمام المحكمة بسبب حادثة الشركة الوهمية.  والآن باعتبارهما غير قادرين على دفع ما عليهما من ديون فسيتحتم عليهما قضاء بعض الوقت في السجن وهو ما ينوي أن يلعب عليه في المحكمة. أي تخفيف حكمهما. فبحكم حديثه مع محامي الطرف الآخر ليست هناك أية بوادر للمصالحة أو التفاهم. إما الدفع وإما السجن. لم تقف جانغ مي هناك طويلا شكرت المحامي وطلبت منه الاعتناء بشقيقيها وغادرت مسرعة.
يتبع...
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻

The Wrong Bride (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن