البارت الواحد والعشرون:

479 15 0
                                    


.كان رجال تاي تاي غوك يحاصرونهم من كل مكان. وقدم المزيد بعد أن سمعوا أصوات إطلاق النار.

- كوتشي! كوتشي!!!! صرخ شيومين وهو يمسك وجهها بين يديه ويجعلها تنظر نحوه. إنه لا يزال حيا. نبضه لا يزال هنا. لذا اهدئي واضغطي هنا جيدا.

لكنها لم تهدأ.

- كوتشي! اضغطي على جرحه بإحكام. أمرها شيومين. لا تسمحي للمزيد من الدماء بالنزيف. وإلا فقدناه فعلا.

فعلت كوتشي ذلك بارتباك. نزعت قميصها هي الأخرى واستعملته للضغط على جرح تاو.

استدار شيومين نحو جانغ مي وأمسك وجهها بين يديه واقترب من وجهها حتى كادت شفاههما تتلامس. ثم همس بالقرب من شفتيها:

- لطالما أردت إخبارك بهذا. وأظن الوقت مناسبا لفعل ذلك. بالأحرى لا أدري إن كان هناك وقت آخر سأتمكن فيه من إخبارك بهذا...

أرادت جانغ مي أن تقاطعه وقد امتلأت عيونها بالدموع. لكنه أسند جبينه إلى جبينها وأغمض عينيه مكملا:

- شوووت! جانغ مي~اا. اسمعيني حتى النهاية. قد أكون ندمت على اختطافك في البداية. لكن الآن، يمكنني القول وبكل فخر: لم أفعل شيئا غير قانوني في حياتي ولم أندم عليه مثل اختطافك. لقد كتبت لي عمرا جديدا. لقد وهبتني حبا في وقت ظننت أني لن أجد فيه الحب مرة أخرى. لست نادما مطلقا. لا على اختطافك ولا على زواجي بك ولا على وجودي هنا معك. يحزنني قليلا أنني لم أقضي معك وقتا أطول. لم أحبك أكثر. لم أسعدك أكثر... قاطعته جانغ مي بقبلة على شفتيه وكأنها تخبره أن كل ذلك لا يهم...

التحمت شفاههما في قبلة وداها لو تكون سرمدية. كل منهما تمنى لو أنها لا تنتهي. لو أنها تدوم إلى الأبد. اختلطت أنفاسهما وتوحدت دقات قلبيهما.

شيومين أراد تذكر طعم شفاهها إلى الأبد. وجانغ مي تمنت لو أنها تخفيه في قلبها بين أضلعها حتى لا يمسه أحد بسوء.

فصل شيومين القبلة وابتسم بدفء قبل أن تتحول ملامحه للجدية. وقال وهو يمسك يديها بين يديه ويطبع عليهما قبلة حنونة:

- اتصلي بسيارة الإسعاف أما أنا فسأذهب لفعل ما يفعله الحبيب من أجل حبيبته.

- أوه؟! تعجبت جانغ مي من ما قاله شيومين بدون فهم.

- يكسر أيدي الأوغاد الذين حاولوا إيذاء حبيبته. وضح شيومين وهو يفرقع أصابعه ويتقدم نحو رجال تاي غوك المسلحين بعصيهم وقضبانهم الحديدية.

لم يرف له جفن رغم كونه أعزل ووحيدا مقابل هذا الجيش من ضخام الجثث.

وحيدا؟

لا ليس كذلك، العالم كله خلفه. نعم، فتلك الجالسة هناك خلفه هي عالمه كله. وسيحميها حتى لو كلفه ذلك حياته.

- " من يجرؤ على إيذاء أطفالي وأنا حية؟" انطلق صوت امرأة عجوز صدر من جهة بوابة المستودع ليستدير الجميع وينظروا نحو مصدر الصوت:

The Wrong Bride (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن