chapter 20 || انا ملاكٌ وحيد و مكسور

663 58 159
                                    

_ جلستُ على الرَصيفِ وانا اشاهدكم ، تقطعونَ الطريقَ الى الجزءِ الاخر من صدري _

××××××××××××××××.

صباحٌ باكرٌ طَلعَ على اصحابِ المنزل الكئيب
ولانهُ كأي صباح فالأبُ يصرخُ بأعلى صوتٍ وكأنه يتعمد ان يوصل لجيرانهِ رسالةً مفادها

"اسمعونا نحنُ نتشاجر! "

لم يكُن سبباً وجيهاً هذا الذي جعلهُ يصرخُ كل هذا الصراخ ! لقد كانت مجردَ قطعةِ خبزٍ غيرِ محمصةٍ بالشكلِ الذي يحبه والذي يرغب به ، تلك القطعة الصغيرة كانت كفيلةً لتجعله يعْتَقَ شرارات الغضب على من حوله بدون اي مقدمات

ولكن مع ذلك لم يكن هو الوحيدُ الذي يصرخ في هذا المنزل الواسع !

لانه وببساطة !جميع من في ذلك المنزل معتمدون في حديثهم على ما يسمى( بإحداث الجَلَبَة والضجيج )وكأن هذا اسلوب حوارٍ طبيعي جداً

.
.
.

"ليومٍ واحد واحدٍ فقط ، اريدُ ان آكلَ طعاما كالبشرِ وكما احبه ان يكون ، الا يمكنكِ يا امرأة ان تعدي شيئا يستسيغهُ فمي ولو لمرة واحدة ؟ "

_ بغضب قد هيمن على الهواجس وبنبرة مرتفعة جداً صرخَ الزوجُ العجوز معبراً عن ملَلِهِ من إهمال زوجته المتكرر و الدائم

"من يرى المنزل داخلاً وخارجاً و يرى هذهِ الملابس المبالغِ بها التي تلبسونها يحسدنا على ذلك لكنه و بجدية لا يعلم كمية القرف التي في الداخل !

امرأةٌ لا تجيدُ التنظيفَ ولا حتى الطبخ و إبنٌ مُتسول كل ما يعرفهُ هو السهر مع رفيقه الابله حتى بزوغِ الفجر ، الهي ما الذي فعلته حتى تعاقبني بعائلة كهذه ؟"

"على الاقل انا اجيد الوفاء ولا اتسكعُ مع النساءِ هنا وهناك "

_ بهدوءٍ و بملل استجابت الزوجة لحديث زوجها الذي قد سمعته بحوالي مئات المرات، يبدو انها بالفعل قد ملَّت من معايرةِ زوجها لها بكونها غيرَ مثاليةً في اعمال المنزل المُرهِقة لذلك قررت عرض القليل من الواقع أمامه فلعله يكف عن التظاهر بالمثالية

"حقاً ؟ تتهمينني الآن بالخيانة ولو كنتِ زوجةً ناصحة لما خنتك مع السابق واللاحق ارجوك فقط اغلقي فمك"

_ بإبتسامة جانبية قد بطنت في داخلها الغضب أردف الزوج على كلامها جاعلاً اياها تنهض من مكانها لتدافع بذلك عن نفسها بخُشُونَةٍ تامة

"انا كنتُ زوجةً رائعة ولا يمكن لأحد إنكار ذلك لقد ربيتُ ابنك و احتملتُ عائلتك التي لا تحتمل اما انت فما الذي قدمته لي غير الإِجْحاف والخيانة ؟"

سكر لاذع  || مكتملة✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن