"الا يمكنك التوقف عن تجنبِ اتصالاتي؟."
" أنت تجبرني على التصرف بشكلٍ مفاجئ بارك تشانيول."
"أوه إنها السادسة والثلاثون ولا زلت تتجاهلني."
مررت إبهامي على أكثر من ذلك , العديد من الرسائل تملؤ هاتفي وهذا مزعجٌ جداً.
فتحتُ باب غرفتي لأخرج وما إن تعديت منطقتي الخاصةَ حتى سمعت باب المنزل يُفتح,
بيكهيون يسير شارد الذهن , وكأنهُ سلّم نفسهُ للبعيد , حقيبته التي تتدلى من على زاوية كتفِه و أعينُه المرتكزةُ على الارض و حاجباهُ المقطبان..
شيءٌ ما حدث..
" إنتظر."
ناديتُ قبل أن يتجاوزني,
"لما تأخرت؟."
قطع تواصل بصرهِ في الارض و نظر إلي بأعين فارغه..
"هاه.."
" سوف أكرر , لما تأخرت؟."
بطريقةٍ لا افهمها وجدتني غاضباً جداً عليه.
كنت لوهلةٍ اريد لكمه..
و بجديّه لا اعرف ماذا يدور في عقلي الآن!!!!
" لقد كنتُ انتظرك, أنت تخبرني كل يومٍ أن انتظرك لكي تقلني معك.."
أوه رائعٌ جداً ها أنا اقلبُ المسألةً ضدي ,
ذكيٌ جداً بارك تشانيول.
"ولكن لما ذهبت من دوني؟ كان عليك ان تخبرني قبل ذلك."
بسرعة البرق عاد المنظر الذي رأيته في الصف قبل أن اخرج من المدرسه, واصبح السبب خلف خروجي دون انتظاره واضحاً.
"هذا اليس من شأنِك.."
عكّر حاجبيه قليلاً ,
" لا بأس."
هذا سيء جداً, مالذي فعلته؟ إنه يتجاوزني لغرفة المعيشة..
كل شيءٍ يشتبك بالآخر في عقلي ,
ولا اعلم مالذي فعلته او لماذا او هل يحق لي؟
بعثرتُ شعري لأتبعه ,
كنتُ على وشكِ الدخول إلى غرفة المعيشةِ لكن خروجه في الوقت ذاته جعله يصتدم بي ,
فتح عينيهِ بتفاجؤ , ولا أنسى أن الفارق بين اطوالنا جعلني انظر له كطفلٍ صغير اصتدم بي للتو,