" إعتذر .. "إذا , هذا ما خرج من فمي حين قابلت وجهه الغاضب ؟ أنا لست خائفا من أن يضربني مجددا .. قطعا لا .. ؟ كما أعتقد .. أيا يكن , ذلك اللعين لا يزال متصنما ببعد عدة أقدام يحدق في الفراغ , هو بالتأكيد لا يدرس الاماكن التي سيضربها صحيح ؟ آه حقا .. لما أفكر في ترهات كهذه , في النهاية ليس سوى تلميذ أخرق . زال الجمود عن جسده و قرر أخيرا أن يخطو تجاهيخطوة و خطوة , و سأكذب إن قلت أني لم أبتلع بغزارة ..
أوبس ..
توقف بأعين باهتة و محى كل التعابير من وجهه , بدا وكأنه جسد بلا روح فعلا ؟
" أعد ما قلت ؟ "
تبا .. هو لن يضربني اليس كذلك ؟ حسنا لا اريد تشويه سمعتي كمعلم و أقوم بضرب احد تلامذتي ؟ إن كان هو سيئا فأنا لست مثله ." أحـ أحم .. أنا أطالبك بأن تعتذر , سأتجاوز عن اعتذارك أمام الطلبة و سأكتفي بأن تعتذر بيني و بينك , أعلم أن هذا كثير مني لكن من يدري ربما اقوم بتجميل لصورة المعلم في سيوول إن تسامحت معـ.. "
" آيششش أصمت . "
إلهي حقا هذا الشيء !! أبقيت عيناي منتفختان أحدق في فظاظة على هيئة بشري .
" يآه .. أنت .. "
" أتذكر أين صفعتك ؟ "
" هاه ؟ "
" الجانب الايسر ؟ أم الايمن ؟ "
أتعاني من خلل في عقلك يافتى ؟ أعني مالفائدة من سؤاله عن الجانب الذي ضربني عليه ؟ جديا هذه الشخصية تحتاج إلى دراسة مكثفه ! قمت بتحسس وجهي بكفوفي و نسيت أني قد بدوت أبلها لأن أتصرف هكذا ؟
" آه .. الجانب الأيسر ؟ "
قلت بتشكيك بينما هو ألاخر قد مركز توازن جسده كاملا على أطراف أصابعه حتى يرتفع موازيا لوجهي .. مهلا .. مالذي يفعله ؟ لما إقترب جدا و بشكل سريع .. !! مال قليلا قبل أن يبعد يدي التي جعلتها تستقر على جانب وجهي الايسر .
شفتاه إستقرت على وجتي حيث صفعني .
و أعيني أكاد أجزم أنها ستقع في أي ثانيه .
حسنا .. ليفسر لي أحدكم ماذا يحدث ؟ هذا الفتى القزم الاخرق العدواني ,
هل يقبلني الان ؟