" هلاّ اطلعتني على سببِ تأخرك بيون بيكهيون ؟ "
اللعنه يبدو جاداً و ذلك يعني ان هناك الكثير من وجعِ الرأس ,
اردت تجاهله و سرت باتجاهه لأتجاوزه و اصل إلى الحمام ,
ولكن ما إن اقترب جسدي من جسده حتى أمسك بذراعي ليمنعني من المضي قدما.
تباَ .
أطلقت تنهيدة فراغٍ من الصبر و قلبت بصري بعيدا عنه ,
" ماذا ؟ "
" من السيء جداً بقائك خارج المنزل لوقت متأخر . "
حسنا لقد اردت البقاء خارجا ماذا عساي ان افعل ؟
لم اجد تجاوبا لذا التزمت الصمت ,
" أتعلم كم كنت قلقا ما إن .. "
" ايششش الرحمه فلتتوقف !!! "
عن أي قلق يتحدث هذا المعتوه ,
" ماذا ؟ قلق ؟ اذا هلاّ سمحت لي بتجاهل قلقك كما فعلت معي اليوم ؟"
" انا لم اتجاهلك بيكهيون , كذلك الا ترى ان رد فعلك مبالغ فيه قليلا ؟ "
" لا "
سحبت ذراعي منه بقوة لكنه اعاد سحبي و ضرب جسدي بالجدار خلفه ,
لقد تألمت فعلاً , شعرت بارتطام رأسي بالجدار خلفي ,
رفعت نظري اليه لأصرخ في وجهه لكنه سبقني هذه المرّه ,
وفوق ذلك .. منظر عينيه الحراوين كان مرعِباُ .. مرعبٌ جداً ..
" بحقّك بيون بيكهيون لما لا تنضح !!!! "
كان صراخه قويا حتى رأيت عروق رقبته و جبينه البارزه ,
لقد خِفت .. ولمرتي الأولى ..
" أتظن مايحدث الآن مزحه ؟؟؟ أتظننا نمرح هنا ؟؟؟ مسؤوليتك عظيمةُ جداً على عاتقي!!! أسعيد انت بلعب دور الفتىالمراهق الطائش الذي يحتاج إلى رقابة مكثفه؟؟؟؟ "
كان صراخه على وشكِ إختراق اذناي , بقيت صامتا ولا اعرف حتى الآن كيف لزمت الصمت ,
فقط أٌجحظ بعيناي غير مصدق بأن هذا هو العملاق و المعلم الأخرق تشانيول نفسه ..
أنا خائِف .. و ذلكِ ما كنت أخاف أن اشعر به.
" كل مايحدث الآن تم الترتيب له!!! انا لا افعل ذلك بمحض ارادتي!!! المدير !! المشرفون!! الاساتذه!! المدرسة ككل !! الجميع يريد مساعدتك و لست أنا من إختار ذلك إنما هو سوء حظي اللّعين!!! إمتثل للأوامر و انضج بدلاً من تضخيم عنادك اللا منتهي اكثر من ذلك!!! "