" صباح الخير "
كان اول صوت اسمعه بعد رنين منبه ساعتي , رفعت رأسي سريعا عن مكتبي لأتجاوب معه,
" اوه, صباح الخير "
" سمعت بما حدث يوم الامس؟ "
" ماحدث يوم الامس؟ "
" بيون بيكهيون, الجميع يتحدث عن ذلك .. الاستاذ الجديد يشرف على عقاب تلميذه منذ يومه الاول ف المدرسه "هذا الكريس حقا, اعلم انه كثير الكلام الغير نافع, و مزعج جدا!! لكن لم اعلم بأنه كان من السفلة المتتعبين لإشاعات الناس و احاديثهم الفارغه,
اضبط تعابيرك بارك تشانيول!
" اوه, هكذا .. "
ضحك مستخفا بينما يدير رأسه ليبحث عن بعض حاجياته على مكتبه,
" تشه , اتشوق لمعرفة المنتصر في نهاية اللعبه"
المنتصر نهاية اللعبه؟ هذا الايششش!! انا اناضل لأبقي اعصابي كما هي هنا يا هذا! انتصار؟ اهي معركة او ما شابه.. كيف له ان يسمي الاسهام في تربية الاجيال القادمة لعبه؟! يبدو كما الجميع تماما!! كل مايرونه امامهم بعيد عن الجدية, الحياة مهزله, قم بما توجب عليك فعله فقط, اتبع القوانين ولا تخالف الروتين! ماذا لو ابتعدوا قليلا عن حياة التقيد و التصالح مع الطلاب؟ نحن لا نتنافس هنا, انها مدرسة و ليست حياة سياسية!. .
بيكهيون,
زجاجات الخمر عرقلت سيري نحو الباب, لست متعجبا من ذلك فقدت اعتدت ان استيقظ على اشياء كهذه,والدي كان نائما على الاريكة بحال يرثى لها, عدة ثوانِ من التحديق به ثم خرجت .. الخروج من القفص, الخروج من القوقعه, من حواف كانت حديثا قاسيا! الخروج و الهرب بعيدا جدا عن ما يمكنه كسر دواخلي, بعيد جدا عن مواطن ضعفي, بعيد جدا عن من تؤلمني همسات حناجرهم. ذلك كان خروجي من المنزل!
ما كنت لأحب المدرسة لولا كونها سبيل للهروب.
دفنت كفي بجيبي و تفاجئت حين لامست شيئا صُلبا. ابتسمت حالما رأيت ماكان داخله, مرآة متوسطة الحجم مشكلة على شكل قلب زهري,
حين يهزمني الالم انظر لوجهي من خلالها و ارى امي فأبتسم.
" امي, صباح الخير "
