" انت .. اخرج "كنت على وشك سحبِ كرسي لأجلس عليه ، لولا استوقفتني كلمات قدِمت من هذا المعلم امامي ، رفعت بصري للأعلى ببرود لأتفحصه .. قامة طويله ، شكل جديد ، نظارات مستديره ، و يبدو صغيرا في السن ." انت لست الأستاذ كانغ ؟ "
ابتسم بعرضة و كأنه يعكس صورة سعيدة جدا بأعماقه ،
" لست الأستاذ كانغ .. أنا الأستاذ الجديد و انت مطرود من الصف اليوم "
رؤوس التلاميذ تلتف إلي ثم تعود للنظر إليه ، الجميع مترقب .. الجميع يحب افتعال ألمشاكل ، الجميع ينتظر حدوث شيء يصنفونه
"رائع " .
ليس الأمر غريبا في مجتمع غارق في النفاق و السطحية هكذا ، قد يتمنون حدوث سلبيات معدودة ليتخلصوا من مللهم . كل ما فعلته في هذا الوضع ، هو ان ابتسم ببرود كما أفعل دائما حين احاول تجنب بعض الأحداث ..
" شكرا لك ، اختصرت الكثير "
رميت حقيبتي على الكرسي و دفنت كفوفي في جيبي ثم سلكت طريق الخروج متجاهلا جميع الانظار المرتكزة علي و كأنها لم تكن !حيث لا يمكن لأحد ان يجد بيكهيون ، حيث لا يمكن لأحد أن يزعجني ، صعدت سطح المدرسة و استلقيت هناك ملتصقا في الجدار حتى لا تؤذيني الشمس .. . .تشانيول ؛بعد سماعي لرنين الجرس استوجب ذلك علي ان أحزم اغراضي و أغادر المكان ، سِرت وسط زحام التلاميذ نحو غرف المعلمين .. اتخذت طريقي حين دخلت لمكتب فارغ حيث قادني إليه المدير صباح اليوم ، كان فارغا تماما لأملأه بحاجياتي . ابتسمت قنوعا حين جلست على المقعد . وضعت كتبي على المكتب و قبل أن أرفع يداي عنها سمعت صوتا يميني و الذي قدم من المكتب المجاور لي .
" يبدو انه قد اعجبك "
أدرت رأسي سريعا و رأيت احد الأساتذة يجلس بجانبي ، لأكون صريحا .. كان وسيما كان وسيما بحق
" إيه ؟ "
مد يده لمصافحتي ،
" مرحبا ، أنا كريس .. "
ابتسمت له و صافحته كذلك ،
" أنا الأستاذ الجديد ، تشانيول ، بارك تشانيول "