"يُمكنك أن تفلتني الآن."
"حسناً هذا يكفي.."
"سوف يتم رصدُنا!!!"
بقيت أهمس طوال الطريق داخل ممرات المدرسه المظلمه, و أطلب من تشانيول المتشبث بيدي أن يترُكها ,
"بربّك بيكهيون لا يوجد أحدٌ هُنا! الجميع غادر بالعفل."
"ولولا حقيبتُك لما عُدنا إلى هُنا في وقتٍ متأخر."
أفلتُ يدي منه بقوّةٍ و نظرت مقطباً حاجباي في وجهِه بعد أن استدار ناحيتي,
"أنا..لم أطلب منك ان تعود معي, كان بإمكاني فعل ذلك وحدي."
لم يستطع المحافظة على تعابيره المتفاجئه , قطّب حاجباه قليلاً وكتّف ذراعيه,
"انظر هُنا, صحيحٌ بأني احبّك لكن ذلك لا يعني أن تقلل من احترامي. "
كان تصريحه الثاني خلال يومٍ واحد كفيلاً جداً بإثارة الصخب في صدري,
كُرةٌ ثقيلةٌ تضرِب منتصف قلبي , وآه..أنا لن انسى ايضاً توّرد وجهي و الحرارة التي اندلعت في كل اطرافي,
لوهلةٍ ظننت أنني اصبحتُ مفضوحاً , فبدأت اختلق الكلمات المترابطه ولا أعلم ماهي,
"تشه..فقط.. أنا .."
دحرجتُ بصيرتي بعيداً عنهُ و عكّرت حاجباي اكثر بينما اهسهس من بين أسناني,
"ليس وكأنني احترمتُك مسبقاً."
قرص أنفي , لتتفجر بعدها شراييني و أعود خجلاُ إلى الخلف قليلاً,
استطيع ان اراهُ بطرف عيني يبتسم على تصرفه الطفولي,
"هذا هو الصف.. "
لا زِلتُ مرتبكاً.. سِرتُ بتعرقلٍ و دخلتُ بخطواتٍ وسيعةٍ إلى صفي المظلم ولكنني رأيتُ مالُم يكن متوقعاً,
لي يونجي تنام على مقعدي محتضنةً حقيبتي,
لوهلةٍ شعرتُ ان الكون قد انقلب ضدّي ,
صقيعٌ قد انسكب على رأسي ,
تلخبطت الأفكار و تجمدّتُ على بضع خطواتٍ عن مقعدي لا اعلم مالذي يجب عليّ فعله؟
هل اوقظها؟
ماذا ان رآها تشانيول؟
ماذا ان علم بأن لي يونجي تلك الفتاةُ في صفّي تملك مشاعراً لي ؟
ماذا ان علم بأني كنت على درايةٍ بذلك لكنني لم أعطها جواباً حتى الآن ؟
هل سيغضب؟ سيلقي عليّ بالشتائم و يهرُب بعيداً؟