قاعدةُ القلعة.((لوهان))
إنها المرّة الثالثة التي أكون فيها شارداً بهذه الجديّةِ منذ استيقظت..لقد اطلتُ البقاء في الحمام بينما كنتُ استحم, لم انتبه لفطوري حيث انه كاد ان يحترق..
وها أنا اقف أمام المرآة لوقتٍ غير واضح..
جفلتُ حين عُدت الى الواقع بعد صفع دماغي لي , و استدرتُ بعد أن تأكدتُ من انني ارتديت زيي الرسمي و استعديتُ للذهاب الى المدرسه..
لفحات الهواءِ بارده,الطريق شبهُ فارغ و الشمس ليست ساطعةً بعد ..
إنها بداياتُ الشتاء .. و الهدوء يعُم كل شيء تقريباً.
قطعُ اشارة المرور , و الدخول في ازدحام المارّة على هذه الارض الرماديةِ لم يخرجاني من شرودي بعد.
داخل هذا العقلِ الباطن هنالك إسمُك.
لذلك انا لا استطيعُ مساعدة نفسي, ولا استطيع ابداً الخُروج من كومةِ الأسئلةِ تلك..
مالخطبُ معك؟ لما تبدو غير عاديٍ تماماَ,
لما تُخفي نفسك و تحاول أن تُفنى بعيداً؟
لما لا تون صريحاً..في اغلب الأوقات معي, أنا لم اطلب منك ان تكون واضحاً كوضوح الشمس, إنما اريد ان اعرف اشياءً لا تُعد سطحيةً كما أنا معك الآن.
وفوق كل ذلك , لما تطلب مني ان انقذك؟
هل كل شيءٍ بخير ؟
"هل كل شيءٍ بخير ؟ ."
جفلتُ بسرعةٍ ورفعتُ رأسي ..
"هل كل شيءٍ بخير ايها الطالب؟"
هتف المعلم امام بوابةِ المدرسةِ إلي, حيثُ اني ادركت بأنني كنت واقفاً أمام البوابةِ بعقلٍ فارغ..
"آه..آسف.."
تحرّكت بسرعةٍ في طريقي داخل فناء المدرسة في كمٍّ كبير من الطلاب يميني و يساري و أمامي و خلفي,
حسناً..كل ذلك لم يكن واضحاً بالنسبة لحالة عقلي الشاردةِ جداً..
انتهى بي الأمر اصفعُ وجهي المبلل في دروةِ المياه عدّة صفعاتٍ خفيفه,
"استيقظ لوهان استيقظ !! "
أجل , لا حاجة لأن اغوص اكثر في التفكير و اجد الف طريقٍ و طريقٍ ضائع ,
سوف يظهر سيهون الآن في الصف! وسوف اسألُه,
سيخبرني كل شيء..وسبب تلك الرسالة المُريبه.