.
كل شيء في جسدي كان ساكناً ..
كل شيء قد حلّ عليهِ الصمت الشبه أبدي , يداي تتشبث بأعلى قميصه ,
قريبا جدا من رقبته , و ذراعيه تحاوطانني و من شدة ذلك كان وجهي قد حجب عنه كل شيء بسبب
صدره الملتصق , فتحت عيناي بسرعة لأرى سترته السوداء أمامي فقط ..
قمت بالشد على قميصه أكثر حين دبّ الرعب بداخلي و علمت بأن شيئا سيئا قد حدث ..
ذلك الرّف وقع فعلاً و أنا لم أتأذى ..لكنه فعل ..
بدأت اشعر بتقلصات في داخل قلبي , أنفاسي تسارعت حيث ظننت انه اصيب اصابة بالغه ,
حجم ذلك الرف لم يكن مزحةً مطلقا ..
تسارعت انفاسي بشكل مرعب حين ضربت الاحتمالات السيئة تخيلاتي و حين فتحت فمي أكثر لأتحدث
أو لأصرخ , أخرسني سؤاله ..
" أنت بخير ؟ "
صوت عميق قريبٌ كل القرب من اذني , قريب للحد الذي جعلني اشعر بأنه داخل رأسي ,
لا ازال احدق في صدره جاحظ العينين و لوهلة ظنتت انهما ستخرجان من مكانهما ,
صوته كان ثقيلاً جداً ..
أبعد جسده ليتسلل الضوء لعيناي , بسرعة أدرت رأسي لأنظر إليه ولا ازال مستلقيا على الارض ,
أبعد الكتب الواقعة على جسده و دفع البقية بقدميه ليتمكن من خلق مساحة لجسده ,
" آهه .. سيء جدا .. يجب ان يقوموا بتبديل هذه الرفوف إنها قديمة فعلاً , سأحرص على التأكد من ذلك. "
كان ظهره مقابلا لي , لكن سرعان ما استدار ..
" بيكهيون , أنت بخير اليس كذلك ؟ "
جلست في ذعر أحدق بوجهه , بسرعة ودون أي وعي مني سمحت لأصابعي أن تلمس يمين جبينه ,
" لقد أُصبت ! "
مسحت بإبهامي و بلطف مكان جرح في رأسه و الذي تسرّب منه الدّم حتى وصل لوجنتيه ,
عقلي كان فارغا أنذاك , مالذي افعله ؟
لا استطيع ان اجد الاجابه , لا اعلم الى اين سأصل ..
حاولت داخلياً أن اتظاهر بإنعدام قلقي لكني كدت افقد نفسي في تفقد جرحه ,
رأيت ارتباكا في وجهه , رأيت انتفاخ عينيه ,