" آه.. أجل سيد كيم..أجل.. سوف أعتني بأسئلة الإمتحان جيداً.. هاه... أوه ..أجل ."
جملة تشانيول الطويلة التي تتعلق بالوعود تجاه مهنته كمُعلم, إنتهت حين أغلق الخط.. و أغلقت الباب خلفي أنا ايضاً.
كنتُ شارد الذهن طوال الطريق, أعيني مفتوحةٌ وكأن اجفاني نسيت كيف تُغلق نفسها.
حمداً لله الأستاذ كيم استغرق الوقت كله عندما كنا في طريقنا الى المنزل في لحديث و إملاء الأوامر..
لولاهُ لما كنت أدري كيف سأفعل؟ حسناً أنا كُنت أغلي بسبب الإحراج..آه بجديّه.
لاحظتُ زوجاً من الأعين يحدق بي بفوضويةٍ واضحه,
هو الآخر لا يزال مذعوراً وكأنه أقدم على عمل مُريب! أو رُبما خرق أحد القوانين.. أو رُبما بدى غبياً جداً.. و بالفعل ذلك كان.. واه..
مُفاجئ..
متصنمٌ يبعُد الهاتف قليلاً عن أذنه بينما تلوّن نصف وجهه بالأحمر و حاجباه مقوّسان..
يقفُ مثل المغفّل.
قُمت بكسر الصمت و أشرتُ إلى المطبخ بأصبعي المرتجف..
"آه..لابُد أنك جائع؟ أنا سأحضر العشاء."
طار جسدي النحيلُ مع الهواء بسرعةٍ فائقه, في تلك اللحظة لم أكن سأكذّب بخروج جناحين من خلف ظهري ..
انا كُنت سريعاً جداً.
بالرغم من أنني أضع كلا كفوفي على الطاولة أحدق في الفراغ..
إلا أني لم استطع بعدُ نزع نفسي من التفكير..و العودة الى الواقع..
صفعت نفسي عدّة مراتٍ بينما أغلق عيناي و افتحهما مراراً.
"تباً بيون بيكهيون عُد إلى رُشدك."
حسناً إذاً أنا سوف أستيقظ ! أنا سوف..
"مهلاً منذ متى كنتُ أنا من يُعد العشاء؟."
حسناً .. أنا لم أكن في عقلي
و الآن لا يمكنني الفِرار ..
من حُسن حظي أنني وجدتُ علباً من الرامن في المطبخ,
غليتُ الماء بينما أفتحُ العلب ,
إذاً ماذا يجب علي أن افعل؟
كُن هادئاً بيون بيكهيون ليس وكأننا نتناول العشاء كل ليلةٍ في مطعمٍ راقٍ؟.
نحن نعد الرامن كل ليله لما اشعر بأنه من العار الخروج بهذه الأوعية بعد أن أخبرته أنني سوف أُعد "ألعشاء."