الجزء الثلاثون

12.5K 320 10
                                    

الجزء الثلاثون
في أحد مراكز التجميل ، جلست أمام احد الفتيات تقلم أظافرها ، دق جرس هاتفها برقمه ، فزفرت هائمة بحبه ، فاللمرة الألف في خلال ساعتين يهاتفها ، مجنون هو في حبه ، ويكاد يفقدها صوابها ، عشقته من أول نظرة التقت أعينهما ببعضهما البعض ، لكنها أخفت ذلك العشق المتفحش داخل حنايا قلبها ، ودعت من الله أن يجعل لها من حبه نصيب في حلاله ، لكنه لم يكتفي بذلك وراح يرميها بسهام عشقه ، الذي أصابت تلك الحنايا المخبئة لنبضات حبه بداخلها ، فتوهجت عشقًا وزادت حيوية وأقبالًا ، وكادت عيناها تفشي سرها الدافين ، فلجمتهما بلجام الحياء والعفة وغض البصر ، فكافأها الله به بعد صبر عامان من الصمت  الصاخب بحبه في داخلها ، اسعد لحظات عمرها كانت لحظة أن اعترف لها بحبه ، خيل لها أنه تتوهم أعترافه لها ،شعرت وكأنه حلم ستفيق منه على واقع موحش هو ليس فيه ، لكنها فاقت على واقع سعيد جسد فيه دور البطولة ، وجعل من حياتها بحبه جنة خضراء ، زادها الحب للعاشقين وملئها سعادة تسر الناظرين .
أجابت عليه برقة : الووه ، مين معايا

طارق بهيمنه : وبعدين معاكي بقى ، في حد يقول الوه بالرقة دي اعمل ايه دلوقتي .

رانيا بضحك : ههههههههه ، أنت بتتصل عايز أيه ، أنت مش لسه مكلمني من خمس دقايق.

طارق : أصل في حاجة نسيت اقولها ليكي المرة اللي فاتت

رانيا : ممممم ويا ترى أيه هى المرة دي ، المرة اللي فاتت نسيت تقولي بحبك والمرة دي نسيت أيه

طارق بنبرة صادقة : وحشتيني بعدد نجوم السما

رانيا بخجل : وأنت كمان ، هانت كلها النهاردة وبكرة فرحنا .

طارق : بعد الثواني والدقايق والساعات لغاية بكرة يا حبيبتي وأم عيالي

رانيا بعيون لامعة : أن شاء الله يا حبيبي ، قول أن شاء الله الأول

طارق : أن شاء الله ، يا عمري وروحي وحياتي ، خلصتي عشان أجي اوصلك
رانيا : لأ لسه شوية ، أنا خلصت الماسكات وقربت أخلص الباديكير والمناكير باقي التاتوة .

طارق : أيه اللوغاريتمات دي يا حبيبتي .

رانيا : هههههههه دي حاجات لازم أي عروسة تعملهم عشان تبقى حلوة .

طارق : أنتي حلوة من غير حاجة ، وبعدين أنتي هتبقي محجبة يبقى أيه لزمتها الحاجات دي ،

رانيا : منا بعمل الحاجات دي عشانك أنت يا روح قلبي .

طارق : ماشي يا حبيبتي إذا كان كدا ماشي ،
سلام دلوقتي مؤقتًا عايزه حاجة .

رانيا : سلامتك يا حبيبي مع ألف سلامة .

طارق : مع ألف مليون سلامة .

أغلقت هاتفها ، ثم أحتضانته وعلى وجهها بأبتسامة تزين محياها ، قبلته بحب ووضعته في حقيبتها ، ثم أمدت يدها للفتاة الجالسة أمامها لكي تنهي ما بدأته.

خائنة لا تطلب الغفرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن