الجزء الرابع

12.8K 393 3
                                    

الجزء الرابع
من الغرفة المحتجزه بها إيمان
عبدالقادر: كملي يا بسمة يا تري حسين الفيومي كان ليكي أب فعلا وقدر يحميكي
إيمان: اه طبعا كان أحسن أب وماما رجاء أحسن أم مفرقونيش عن مروان ومعاذ ومروة وعشت في بيتهم ودخلوني مدارس خاصة مع ولادهم وعاملوني بكل حب وخافوا عليا جداً محستش بينهم بغربة أبداً وساعات كانوا بيفضلوني علي ولادهم في حاجات كتير ومن كتر حبهم فيا حسيت أني بنتهم فعلاً وحسيت أني بسمة حسين عزيز الفيومي حقيقي أما إيمان أندفنت مع أهلها وجويا
عبدالقادر: وبعدين كملي
إيمان: برغم أحساسي أني بقيت بنتهم بس منستش اللي حصل لأهلي أنا صحيح كانو بينادوني بسمة بس منستش إيمان ولا نسيت أهلي واللي حصل ليهم وفضلت ادور في كل حاجه إيدي توصل ليها عن أي حاجه ممكن توصلني للقاتل
عبدالقادر: طب ازاي ومفيش دليل عليه وانتي كنتي صغيرة قوي
إيمان: أنا كنت صغيره صحيح بس كنت بسمع بابا لما يرجع من الشغل ويحكي لماما عن أحداث يومه وفي الفترة الأخيرة كان ديما يردد أسم صالح نعيم كتير صحيح معرفش كان بيقول أيه بالظبط بس كان بابا بيردد أسمه كل يوم
عبدالقادر: صالح نعيم ده كان وزير ........ صح
إيمان: أه هوه
عبدالقادر: وده أيه علاقته بموضوع والدك
إيمان: أول ما بدأت أعتمد علي نفسي وبابا حسين كان بيسمحلي أخرج وقت منا عاوزه جمعت أكبر عدد من المعلومات عنه وعرفت عنه حاجات كتير راجل فلاتي سكير بتاع حريم جمع من وري وظيفته ثروه كبيره مشكوك في أمرها بيبع أراضي الدوله بالبخس للأجانب في نظير عمولات ورشاوي دا غير علاقاته الخارجية المشكوك في أمرها
عبدالقادر: هو فعلا كان ليه دوسيه أسود عندنا وكان هيتقبض عليه لولا أنه أتقتل قبلها ب٢٤ ساعة
إيمان بأبتسامة تشفي : الانتقام الإلهي عشان ربنا عدل ومبيقبلش الظلم صالح نعيم أتقتل في نفس اليوم اللي أتقتل فيه أهلي بفارق ١٣ سنة
عبدالقادر: ايه ده أنتي عرفتي تاريخ موته أزاي
إيمان: هي جت صدفه بس أنا اللي دبرت لموته
عبدالقادر مندهشاً : أنتي بتقولي أيه ودبرتي لقتله أزاي وهو أتقتل على أيد عصابة مافيا إيطاليا
إيمان: أنا كنت سبب غير مباشر في قتله الحكاية بدأت لما طلبت من أخو زميله ليا كان مبرمج محترف في الكمبيوتر وكمان هكر بارع جدا ساعدني أني أدخل علي الكومبيوتر بتاعه وفتحلي الباسورد وقدرت أخد جميع الملفات بتاعته ونسخهم ليا علي سي دي
عبدالقادر: ووصلتوا للكومبيوتر بتاعه أزاي
إيمان: لتاني مرة الصدفة تخدمني لما عرفت من صاحبة ليا أن أختها بتشتغل في شركة صالح نعيم سكرتيرة وهي بدور على واحدة تشتغل بدالها عشان هتتجوز لقتها فرصة مناسبة جداً عشان أقدر أدخل مكتبه من غير ما حد يشك فيا كلمت صحبتي وترجتها أنها تخلي أختها ترشحني للشغل مكانها في الوقت ده كنت في أجازة بعد ما خلصت تالته ثانوي وصحبتي كلمت أختها وفضلت تتحايل عليها وأنا كمان لغاية ما وافقت وأشتغلت فعلاً وبقيت سكرتيرة له بس هو موظفنيش لله كدا لأ هو وظفني عشان حليت في عينيه وطمع فيا بس أنا عرفت أحافظ على نفسي وكمان خدت بتار أهلي منه كان متعاقد مع ناس من إيطاليا علي تهريب أثار ليهم وخد منهم مقدم الصفقه بس أنا دخلت من الإيميل بتاعه وغيرت معاهم الميعاد أكتر من مرة وبقيت أمسح الرسايل بتاعتهم علي طول فا أفتكروا أنه بتهرب منهم وطالبوه أنه يرد العربون أو يديهم قطعة الأثار رديت عليهم من أميله رد مستفز جننهم خلاهم فقدوا وعيهم أنه وزير ومش هيقدروا يعملوا معاه حاجه لأنه المساس بيه يمس الأمن القومي ومسحت الرسايل بعد ما خليتهم خلاص مفيش عندهم غير فكرة تصفيته وده اللي حصل وأنتقام ربنا جه في نفس اليوم اللي مات فيه أهلي
عبدالقادر: وهو محسش بحاجه من اللي أنتي عملتيها معقول
إيمان بسخرية: هههههههه صالح نعيم ٢٤ ساعة سكران مكنش بيفوق بالعافية غير لأجتماع رئاسة أو مقابله تلفزيونيه بس ولو صدف وفاق فا أنا عملت حسابي وميحت كل الرسايل عشان ميشكش في حاجة
عبدالقادر: بس في ملحوظة كنتي بتردي ازاي على الطالينة بتعرفي إيطالي
إيمان: لأ هو الحوار بينهم كان بالأنجلش بناء على رغبته هو لأنه مبيعرفش إيطالي
عبدالقادر: وبعدين كملي
إيمان: ملفاته اللي كانت معايا كشفتلي هو ليه قتل بابا لأنه رفض يديله الموافقة على بيع أراضي مملوكة للدولة بعضها كان فيها أثار عايز يستولي عليه والبعض التاني كان عاوز يعمله مكب نفايات محرمه دوليا واللي قتل عيلتي عصابة مافيا بمساعدة الموساد كان ليهم مصالح مع صالح نعيم في الارض دي
عبدالقادر: وده اللي خلاكي سافرتي لأمريكا
إيمان: أنا سافرت لأمريكا لأسباب كتير منها عشان أدرس برمجة كمبيوتر موسعة وأتعلم أزاي أبقي هكر محترفة وفنفس الوقت أبقى على حريتي في أني أخطط أعرف ازاي أوصل للعصابة الفرنسية المشتركة في قتل أهلي ودربت نفسي كويس قوي ادربت كنغ فو وكاراتية وكمان خدت كورسات مكثفة في الفرنسيه والإيطالية
عبدالقادر: واتعلمتي وخدتي تارك صح من ( دا سيلفا)
إيمان بنظره ذات مغزي: يعني حضراتكم كنتم عارفين مين اللي قتل أهلي وسكتم طب ليه
عبدالقادر: لو أحنا معرفناش مين القاتل يبقي منستهلش نفضل في المكان ده وتقولي على أمن مصر يا رحمن يا رحيم
إيمان بمرارة: وليه سكتم مخدتوش حقهم ليه دا جزاة والدي اللي حافظ علي أرض بلده
عبدالقادر بأنفعال : ومين قالك أننا مبنخدش حقهم وحق كل واحد أتغدر بيه لمجرد أنه بيحب بلده لأ يا إيمان أحنا بناخد بتارهم كل يوم من كل ظالم وخاين ومعتدي مش لازم نطلع نذيع عشان الناس تعرف لأن دي اسرار دولة مينفعش حد يعرف بيها
إيمان بحزن : اعذرني بس في نار قايده جوايه كل لما أفتكر أهلي ومنظرهم وهما ميتين متقطعين النار بتزيد مش بتهدي ١٧ سنة وانا بفكر نفسي عشان الانتقام يزيد جوايا
عبدالقادر: زي ما أنتقمتي من (دا سيلفا ) كدا وفجرتي بيته بيه صح
إيمان: أيوه أشتغلت راقصة أكروبات إيطاليا شقرا وبعيون زرق فضلت أتقرب منه وأغري فيه لغاية ما أتجنن عليا ونجحت أني أدخل بيته مرتين مرة عشان أخطط ازاي أقتله وتاني مره عشان أنفذ وأهرب وفعلاً نجحت وكسرت ماسورة الغاز وولعت شمعة وده طبعا بعد ما حطيت حبوب هلوسه وحبوب مخدره ليه في الخمرة وهربت
عبدالقادر: السر بقى اللي عايز أعرفه هربتي أزاي لغاية دلوقتى باقي أفراد عصابته بيدوروا علي البنت الشقرا اللي كانت معاه في ليلة الحادثه لما ملقيوهاش بين الجثث
إيمان: أنا استدرجت (دا سيلفا) في مرة وهو سكران بعد ما حطتله حبوب مهلوسه وسألته هيعمل ايه لو الشرطة هجمت على قصره وقبضت عليه قالي ميقدروش لأنه زعيم أكبر عصابة مافيا في فرنسا ولو حصل هيهرب بردو لأن فيه سرداب تحت القصر بتاعه بيوصله لغاية بره القصر والده عمله زمان وهو بيبنيه عشان لو الشرطة هجمت عليهم يقدر يهرب منه قبل ما يوصلوا له ومفيش حد يعرف بالسرداب ده غير (دا سيلفا) بس
عبدالقادر: وعرفتي مدخله أزاي
إيمان بثقة: داه السبب اللي خلاني أدخل القصر مرتين مرة استكشفت طريقة هروبي بعد ما دا سيلفا سكر بدأت اسأله وعرفت أن بداية السرداب من باب سري في بدروم القصر ونزلت البدروم ودورت عليه لغاية ما لقيته واللي سهلي الموضوع أن أوضة نومه فيها سلم داخلي للبدروم مخفي ورى لوحة كبيرة متعلقة على الجدار فنزلته بعد ما نام ومن غير الحرس بتوعه ما يشفوني لأنهم ميعرفهوش أصلاً
عبدالقادر بأعجاب : أنتي ذكية جدا يا إيمان خساره أنك مش شغاله معانا
إيمان: دا مش ذكاء قد ما هو حب أنتقام لما عرفت أن عصابة دا سيلفا هي اللي ساعدت في تصفية أهلي استخدمت كل خليه في عقلي عشان أخطط صح
عبدالقادر: ما هو ده الذكاء اللي يلزمنا هنا أن الواحد يشغل عقله عشان ينتج أفكار بنائه
إيمان : وأنا مش ممكن أتأخر علي خدمة بلدي أمرني بأي حاجة وأن شاء الله هعملها لو حتى فيها موتي
عبدالقادر: هنشوف الموضوع ده بعدين أن كنتي قدها ولا لأ ممكن تكملي
إيمان: الباقي من قصتي تحصيل حاصل زي ما بيقولوا وحضرتك تعرفه
عبدالقادر: دا الباقي ده هو المهم ولازم اسمعه منك
إيمان وهى تأخذ نفساً طويلاً وتزفره ببطئ: حاضر يا فندم هكملك الباقي من قصتي

خائنة لا تطلب الغفرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن