الجزء الحادي والعشرون
في أحدى الحانات جلس موشى يحتسي الخمر بطريقة مبالغ بها فمنذو أن فصل من عمله في الموساد من ثلاثة أيام وهو فقد أعصابه وتركيزه وبدأ يتصرف برعونة وتهور وعصبية مفرطة مما جعل أوري يبتعد عنه مؤقتاً حتى يتلاشى غضبه ولا يفقد التركيز في مخططه من أجل استخلاص المعلومات من إيمان التي سيرجع بها هو وموشى للعمل بالموساد مرة أخرى ، خرج موشى من الحانة يتمايل بسكر يميناً ويساراً ويهذي بكلمات غير واضحة وكاد يسقط أرضاً لولا أن لحق به الرجل الذي وضعه أوري لمراقبتة خوفاً من تهوره أو يقوم بفعل طائش يطيح بمخططه أرضاً ، ساعده الرجل قبل سقوطه أرضاً
الرجل : حاسب هتقع يا موشى بيه
رفع موشى رأسه للرجل : مين أنت وشو بتريد مني أترك يدي
الرجل : أنا بنيامين ، أوري بيه كلفني أقعد هنا عشان لو حضرتك أحتاجتني
موشى بسكر : أوكيه بنيامين تعا لشوف هتقدر تساعدني لروح عا بيتي ولا لأ لأني مو قدران أقف على أجريه ولا شايف قدامي
بنيامين وهو تقريباً يحمل موشى : أتفضل يا موشى بيه أنت تقلت في الشرب جامد
موشى بسكر : بعرف أصلي كنت مضايق أكتير لهيك أشربت لحتى روق وأنسى يلي جرالي
ساعد بنيامين أوري في الصعود إلى سيارته وأخذ مفاتيحه منه وقاد السيارة به إلى منزل أوري ، بعد وقت ليس بقصير وصل بنيامين وقام بمهاتفت أوري وأخبره بوجوده أسفل بنايته ، نزل أوري بعد قليل ووقف بجانب السيارة
أوري بضيق : أوف موشى أيه اللي أنت عامله في نفسك ده هو كل يوم سكر كدا
موشى بسكر : سكر تمك أوري لا تفوقني أنا ما صدقت أني نسيت يلي أنا فيه بسببك
أوري لبنيامين : شكرا ليك بينو عايزك كل يوم تفضل معاه كدا لغاية ما يفوق ويرجع لعقله
بنيامين : تحت أمرك أوري بيه
أوري : خد المبلغ ده تحت حساب بس الأول ساعدني أنزل موشى من العربية
بنيامين وهو يأخذ المال منه : أوكية ثواني أوري بيه
صعد أوري بنياته وهو يساند موشى بعد أن ساعده بنيامين في نزوله من السيارة ، أستقبلت ياعيل موشى وسنادته هى الأخرى مع أوري حتى أوصلاه الى فراشه وسطحاه عليه
أوري ملتقطاً أنفاسه : مش عارف موشى بيعمل كدا ليه فينا مش كفاية المصيبة اللي أحنا فيها
ياعيل : هيدا هو موشى ما بيعرف كيف يواجه مشكلة ديماً يفل منها وما يحاول يحل أي شي
أوري بغضب : أنا خايف يغلط بكلمة كدا ولا كدا وهو مش في واعيه
ياعيل وهي تنزع حذاء موشى : أيه فعلاً عندك حق الله يستر معه لحدا ما تفوت هاي الازمة عا خير
أوري : يارب يا ياعيل
خرج أوري من الغرفة بينما بقيت ياعيل تشارك موشى فراشه بعد أن تدثرت ودثرته جيداً بالغطاءفي أحد فنادق تل أبيب
جلس راضي صباحاً على الأريكة ممسكاً بهاتفه وطلب رقم أحدهم وانتظر الأجابة
راضي : صباح الفل والياسمين عليك يا أوري
أوري وهو مازال مستلقي بفراشه وبصوت نائم أجابه : مين معايا
راضي : أيه ده مش عارف صوتي ولا ايه أوري لأ كدا أزعل منك
نظر أوري بهاتفه ليتأكد من الرقم : راضي أنت بتتكلم منين
راضي : بتكلم من هنا من تل أبيب
هب أوري من فراشه بقلق : أنت جيت أمتى راضي وليه مقولتليش عشان أستقبلك
راضي بسعادة : كنت حابب أعملها ليك مفاجأة أيه رأيك بقى
أوري بخبث : أحلى مفاجأة طبعاً قولي انت فين عشان افوت أخدك ونتغدى سوى
راضى : أوكية يا أوري ولا أقولك تعالى أنت أتغدى معايا لأني لسه تعبان من السفر أنت عارف ظروفي الصحية
أوري : ماشي راضي أديني ساعتين هلبس وأجيلك وأبعتلي موقع الفندق بتاعك
راضي : ماشي ثواني وأبعتهولك
أنت تقرأ
خائنة لا تطلب الغفران
Acciónهي تلك الفتاة التي خانت بلدها وتخابرت مع أعدائهم ونقلت لهم معلومات في غاية الأهمية وناسيه القيم والمبادئ التي تربت عليها نسيت والدها والدتها نسيت حتي نفسها وغاصت في ملذة الحرام وأهم من كل ذلك نسيت تعاليم دينها كا مسلمة يحسها دينها علي التضحية بنفسه...