الجزء الرابع عشر
في الملهى الليلي
جلست إيمان في صمت بعد حديثها لدانييل تتابع الفقرات الفنية بشرود من يراها يظنها مندمجة في تلك العروض ولكنها شاردة في عالمها الخاص الذي يجمعها بحبيب غائب طالت بينهما المسافات تود لو تراه تشبع عينيها بملامحه الجذابة ، غفلت هيا عن تلك العيون المتفحصة لها الراغبة في قضاء موعد غرامي معها ، لاحظت ياعيل نظرات دانييل لإيمان فا احترقت بنار الغيرة فهى لا تريد أن تفوتها فرصة قضاء بعض الوقت مع دانييل علها تخرج منه بهدايا ثمينة تعوضها رفقة موشى ذلك البخيل شحيح اليد ، تمايعت ياعيل باغراء وإيثارة واضحة
ياعيل وهى تضع يدها على كف دانييل : مستر دانييل ممكن ترقص معي هاي الرقصة
دانييل وعينيه مسلطة على إيمان الشاردة : أوكية تفضلي يا قمر
ياعيل بسعادة : تؤبرني يا حياتي شكراً إلك كتير
في ساحة الرقص وضعت ياعيل يدها حول عنق دانييل واقتربت منه بحميميه زائدة وبدأت تتدلل عليه ، ضحك أوري بسخرية
موشى : على شو عم تضحك يا أزعر
أوري : مش شايف ياعيل بدأت ترسم وترمي شبكها على دانييل لحتي تربح هداياه
موشى بسخرية : ايه شفته اتركها المصاري يلي بتتحصل عليها منه بتعود بفايدة علينا
أوري : معاك حق وعلى رأي المصريين اللي يجي منه أحسن منه هههههههه
موشى : هههههههه صرت حافظ للأمثال المصرية أوري من كتر ما عشرتا لمارسيل
أوري : على رأيك بقيت أعرف المصريين كتير قوي يمكن أكتر ما هما عارفين نفسهم
أوري وهو يضع يده على يد إيمان : مارسيل حياتي مالك سرحانة في أيه
نزعت إيمان يدها بحدة : أوري لو سمحت متلمسنيش أنت فاهم
موشى بملل : خلاص مارسيل انتي كبرتي الموضع أكتير وهو ما بيستاهل
إيمان : من وجهة نظرك موشى أنت واوري لكن من وجهة نظري تشكيك في نفسي ودي حاجة مقبلهاش أبداً
أوري بطيبة زائفة وهو يقبل يد إيمان : أسف جداً يا بيبي صدقيني غصب عني مش بأيدي أنا حاولت كتير معاهم وهما أصروا وبعدين نشكر الرب أنك نجحتي وعديتي من جهاز كشف الكذب بسلامة
إيمان بعتاب : عديت منه لأني مش كذابه يا أوري وعمري ما كذبت عليكم في حاجة وانت مليكش فضل عليا في كدا
أوري : عارف يا قلبي خلاص بقي فكي خلينا نستمتع بسهرتنا الجميلة مع مستر دانييل
إيمان متمالكه نفسها : هعديها المرة دي يا أوري لكن صدقني لو أتكررت حاجة تانية زعلتني ساعتها هسيب إسرائيل بجد
أوري بخبث : متخافيش يا حبيبتي مش هيبقى في مرة تانية اوعدك بكدهفي ساحة الرقص
ياعيل : بتعرف أنك أكتير چانتية يا مستر دانييل
دانييل : ميرسية لذوقك مدام ياعيل بس أنا معملتش حاجة عشان تمدحيني
ياعيل بميوعه : بيكفي أنك قبلت دعوتي ورقصت معي
دانييل : أنا اللي مفروض اشكرك أنك دعيتيني للرقص
أنشغلت عينا دانييل مجدداً بالنظر تجاة إيمان لاحظت ياعيل ذلك وبرغم محاولاتها بصرف نظرة عنها الإ أنها فشلت مجدداً
ياعيل بغيظ : بتعجبك مو هيك
دانييل ناظراً لها : مش عارف ليه حاسس ان في حاجة بتشدني ليها نظرة عيونها كلها حزن
ياعيل : فضك منها هيا ما بتساوي شى أنسانة أكتير حقيرة ما بتستاهل تشغل بالك فيها
دانييل بنظرة ثاقبة : أنتي شايفة كدا
ياعيل : أيه طبعاً لو ما هيا هيك ما كنت حذرتك منها
دانييل مختبراً إياها : أيه رأيك تقبلي دعوتي وتكوني ضيفتي الليلة في جناحي بالفندق
ياعيل بفرحة عارمة وهى تشدد من أحتضانه : عن جد بتحكي حقيقي مو هيك
دانييل بأبتسامة : طبعاً يا قمر هو أنا أطول أقضي الليلة معاكي
ياعيل : إذا بدك نروح من هلا بلا ما نتأخر
دانييل : أوكية يلى بينا خلينا نبتدي الليلة بدري
أتجهت يعيل وهى ممسكة بيد دانييل بتملك إلى طاولتهم وألتقطت حقيبتها
ياعيل : بعد أذنكم يا جماعة أنا ومستر دانييل راح نتمشى شوي وبعد هيك بروح معه على الفندق يلي بقيم فيه وما تنتظروني الليلة
ثم نظرت لإيمان بنظرة واثقة : مارسيل حبيبتي بدكي شي قبل ما روح
إيمان باشمئزاز : شكراً ياعيل مش عايزه حاجة
دانييل لإيمان : بتمنى أشوفك تاني إذا سمحتي
نظرت إيمان له ولم تتحدث ، تدارك موشى الموقف
موشى : أكيد مستر دانييل راح تلتقي فيها كتير لا تقلق بتمنالكم سهرة سعيدة
أنت تقرأ
خائنة لا تطلب الغفران
Actionهي تلك الفتاة التي خانت بلدها وتخابرت مع أعدائهم ونقلت لهم معلومات في غاية الأهمية وناسيه القيم والمبادئ التي تربت عليها نسيت والدها والدتها نسيت حتي نفسها وغاصت في ملذة الحرام وأهم من كل ذلك نسيت تعاليم دينها كا مسلمة يحسها دينها علي التضحية بنفسه...