ده فصل أستثنائي لسه مخلصاه
الجزء الثالث والثلاثين
في جناح معتصم
شعرت إيمان وهى غافية بأنفاس حارة تلفح بشرة عنقها جعلتها تفيق من نومها، نظرت حولها وجدت نفسها نائمة بفراشها ومعتصم يضمها له بشدة ويطوق خصرها بذراعه.إيمان بصوت يغلبه النعاس : أنا جيت هنا أزاي.
معتصم : أنا شيلتك وجبتك من شوية.
إيمان بخجل : أيه ده يا معتصم شيلتني كدا قدام بابا .
معتصم : وفيها أيه أنتي مش مراتي .
إيمان : بس بردو ده بابا يا معتصم ، طيب كنت سبتني الليلة أنام في حضنه أصله واحشني قوي.
معتصم بنبرة حزينة : كنت هسيبك بس مقدرتش كان لازم أودعك قبل ما اسافر .
قفزت إيمان من نومتها بذعر وهى تنظر له
إيمان : أنت بتقول أيه مش معقول، هو مش السفر كان بعد أسبوعين أزاي هتسافر وهو مفتش منهم ٤ أيام بس.معتصم : جدت أمور جديدة تستدعي السفر النهاردة الفجر.
لمعت عين إيمان بعبرات حزينة سرعان ما نزحت من عينيها لتغرق وجنتيها معبرة عن مدى حزنها وقلقها ، أحتواها معتصم بين ذراعيه يضم رأسها لصدره.
معتصم : عشان خاطري متعيطيش وان شاءالله هخلص المهمة بأسرع وقت، وهتلاقيني قدامك ومش هسيبك لغاية ما تزهقي مني ماشي.
تشبثت إيمان بأحضانه تضمه بخوف كما تضم الأم طفلها ، راحت تملئ رئتيها من عبق رائحته كي تصبرها على ذلك العدو اللدود المسمى بالفراق .
إيمان ببكاء : أوعدني ترجع لينا بالسلامة.
معتصم مغمضًا عينيه بضعف : حاضر يا حبيبتي أوعدك أني أرجعلك بالسلامة.
إيمان ببكاء يتزايد : هو مينفعش حد يسافر بدالك.
معتصم بحزن : لأ يا إيمي مينفعش، دا حتى طارق كمان جاي معايا وسايب مراته وهى عروسة زيك.
إيمان وهى مازالت تبكي : أنا خايفة عليك قوي ملحقتش أشبع من وجودك في حياتي.
معتصم بضيق : ولا أنا كمان بس هعمل أيه ده شغلي ومقدرش اتأخر عليه.
إيمان : طيب ممكن تخليك حاضني كتير لغاية ما تيجي تمشي .
معتصم بأبتسامة : هههههههه نعم يا حبيبتي عوزاني أضيع الساعتين اللي باقيين في حضن بس، لا دا أنا ازعل قوي وأنتي متعرفيش زعلي، وبعدين ما كنت سبتك نايمة عند أبوكي احسن.
قبلته إيمان بحب، ليكمل معتصم القبلة على طريقته ، وهو يسحبها معه لليلة من أجمل ليليهما سويًا.
في القاهرة
في منزل طارق، وقفت رانيا تعد حقيبة السفر الصغيرة لطارق، وعبراتها تتسابق للنزول من عينيها، خرج طارق من الحمام مرتديًا ملابسه الداخلية، ليجد رانيا على تلك الحالة، أقترب منها وحاوط خصرها يحتضنها من ظهرها يضمها له بحب .
أنت تقرأ
خائنة لا تطلب الغفران
Actionهي تلك الفتاة التي خانت بلدها وتخابرت مع أعدائهم ونقلت لهم معلومات في غاية الأهمية وناسيه القيم والمبادئ التي تربت عليها نسيت والدها والدتها نسيت حتي نفسها وغاصت في ملذة الحرام وأهم من كل ذلك نسيت تعاليم دينها كا مسلمة يحسها دينها علي التضحية بنفسه...