الجزء الأخير
يقود سيارته بسرعة بالغة فمنذو أن عاد للقصر وأخبروه بخروجها لشراء أحتياجات طفلهما، وقد تملك القلق منه واسرع الى غرفتهما وهو يدعو من الله أن تكون حملت معها شريحة تحديد المواقع الخاصة بها كما طلب منها قبل رحيله، أخرج جميع ما في خزانتها يبحث عن الشريحة لكنه لم يجدها فهدأ قليلًا وأتجة إلى خزانته يخرج الجهاز المتصل بالشريحة، ثم فتحه وشرع في تشغيله ليظهر له موقع إيمان وهى في مكان بأطراف المدينة، فعلم أن أوري وصل لها فاسرع يقود سيارته لعله يصل إليها قبل فوات الاوان، وعندما أقترب من مكانها أوقف السيارة بعيدة بعض الشئ كي لا يلفت له الأنتباه، وسار بحذر وجد الجهاز يشير لوجودها بمنزل متطرف بعض الشئ ويحاوط ذلك المنزل بعض الرجال ضخام الجثة، أخذ نفسًا عميقًا لكي يجهز عليهم ليجد يد تربت على كتفه ألتفت مسرعًا يصوب سلاحه ناحية صاحب اليد وجده ماجد ومعه بعض الرجال التابعين لهم.
معتصم بخفوت : أيه اللي جابك هنا وأزاي تسيب القصر لوحده.
ماجد : متخافش القصر متأمن كويس جدًا وانا لا يمكن اسيبك ترجعها لوحدك.معتصم بغضب : لو كنت عرفت تأمنها من الأول كويس مكنتش أتخطفت.
ماجد : صدقني كنت مأمنها بس الحقير دة عمل مشكلة وتجمهر في المول، خلى كل الموجودين يدخلوا عشان يفضوها وأنتهز الفرصة وخطفها.
معتصم : مهما كانت الظروف الهدف المطلوب تأمينه لازم يفضل تحت عنينا، ولا نسيت اللي اتعلمناه.
ماجد بندم : أنا معترف بغلطي وجاي دلوقتي عشان أصلحه.
معتصم بحدة : بتصلح غلط بغلط أكبر بتكشف ضهرك للعدو، وسايب القصر أنت ناسي هو فيه مين.
ماجد : قولتلك متخافش أنا زودت الحراسة ومأمن مداخله كويس جدًا.
هدأ معتصم فكثرة اللوم لن تأتي بفائدة الآن وجه حديثه لماجد ورجالهما.
معتصم : خلينا دلوقتي ننقذ مراتي والحساب بعدين.
ماجد : وأنا تحت أمرك في أي عقاب.
معتصم للرجال : أنت وأنت هتلفوا من ورا وأنت وأنت هتلفوا من الجنب اليمين وأنت وأنت من الجنب الشمال وأنت هتيجي معايا يا ماجد يلا بينا.
تسلل معتصم والرجال خلسه وبخفة تقدموا منهم، وجد معتصم أن التعامل معهم بالأيدي سيعوق وصولهم سريعًا فأعطا أوامره للرجال بأشارة من يده بأقتناصهم بأسلحتهم، وتعاملوا بكل حرفية معهم واسقطوهم أرضًا في وقت واحد بمسدساتهم الكاتمة للصوت، واسرع معتصم وخلفه ماجد والرجال لمداهمة المنزل، ليجدوا رجال أخرين بداخل حديقة المنزل ليتعاملوا معهم وجهًا لوجه ويقوصوهم بأسلحتهم، ترك معتصم ماجد والرجال للتعامل معهم واسرع ناحية باب المنزل الذي وجده مفتوحًا من حسن حظه، فاسرع يدخله بحذر وجد بهو المنزل فارغًا، ليترامى لمسامعه صوت إيمان الباكي يتوسل أوري خطى ناحية مصدر الصوت بحذر حتى وضح له من داخل أحدى الغرف، فمد يده بحذر وفتح قفل الباب بخفة ليجد ذلك الحقير، يجهز على إيمان بسكين ضخمة وقد أصاب جزء من بطنها بها ووجد إيمان قد فقدت وعيها من الرعب والألم، فعماه الغضب فصدح صوته الجهوري مناديًا على أوري بغضب،
معتصم : أورريييي.
ليلتفت له أوري بذعر فاسرع معتصم يصوب مسدسه لرأسه، وأطلق زناده لتصيب رصاصته منتصف جبين أوري لتنفجر رأسه لأشلاء مبعثرة في كل مكان، توجه معتصم لإيمان يحملها بعد أن أخذ منشفة من خزانة الملابس يكتم بها نزيف بطنها، واسرع يخرج من المنزل فوجد ماجد جاء بالسيارة أمام باب المنزل الخارجي فصعد في المقعد الخلفي وهو يحمل إيمان، قاد ماجد السيارة بسرعة كبيرة متوجهًا إلى المشفى التي أعدها مسبقًا وحجز بها دور بأكمله لأتمام عملية الولادة بها، وصلها ماجد في دقائق معدودة ونزل يصيح على طاقم التمريض لأخذ إيمان من معتصم الذي اسرع بالنزول من السيارة وادخالها لداخل المشفى، أعلنت المشفى حالة الطوارئ واسرع كل واحد في اختصاصه يلبي ما طلب منه، وبعد فترة قصيرة وقف معتصم وماجد أمام غرفة العمليات ينتظرون ما يطمئنهم عليها، تملك القلق من معتصم على إيمان وأبنه ففاضت عينيه بالدموع المتوسلة بالدعاء لله أن ينجيهما له فلن يستطيع العيش أن فقد أحدهم، ربت ماجد على كتفه بندم.
أنت تقرأ
خائنة لا تطلب الغفران
Actionهي تلك الفتاة التي خانت بلدها وتخابرت مع أعدائهم ونقلت لهم معلومات في غاية الأهمية وناسيه القيم والمبادئ التي تربت عليها نسيت والدها والدتها نسيت حتي نفسها وغاصت في ملذة الحرام وأهم من كل ذلك نسيت تعاليم دينها كا مسلمة يحسها دينها علي التضحية بنفسه...