الجزء التاسع عشر

9K 311 7
                                    

الجزء التاسع عشر
في الطائرة المتوجة الى العاصمة الإسبانية مدريد جلس دانييل بأسترخاء على مقعده بدرجة رجال الأعمال ووضع قناع العينين وراح في ثبات عميق لم يفق منه الإ حين أستعدت الطائرة للهبوط جائته أحدى المضيفات تلكزه برفق في ذراعه فقام بنزع القناع من على عينيه لتوجه له المضيفة بسمة عملية وهى تخبرة بضرورة ربط حزام الآمان
المضيفة بوجه باسم : أعتذر منك بشدة سيدي لافاقتك من نومك ولكن عليك ربط حزامك فقائد الطائرة على وشك الهبوط بها
أومئ لها دانييل براسه : لا عليكي أنستي فا أنا على أي حال قد أطلت في نومي وحان وقت أستيقاظي
ذهبت المضيفة من أمامه فاعتدل دانييل في مقعده وربط حزام الآمان ، وبعد وقت ليس بقليل خرج دانييل من المطار ليجد مدير أعماله ينتظره في سيارته الفارهة
بيدرو : مرحبا بك مستر دانييل لقد سعدت جداً بعودتك لإسبانيا مرة أخرى
دانييل : شكراً لك بيدرو أخبرني كيف حال العمل بشركاتي
بيدرو : كل شئ يتم كما أمرت سيدي والعمل بالشركات يمشي مثل عقارب الساعة
دانييل وهو يرتدي نظارته الشمسية : سنرى بيدرو ولك مكافأة قيمة عندي إن وجدت كل شئ في العمل يمشي على نحو ممتاز
بيدرو وهو يفتح باب السيارة لدانييل : أشكرك سيدي أنا لا أريد شئً سوى رضاك فقط
دانييل : أعرف بيدرو ليت كل العاملين لدي مثلك فا أنت من أكثر الناس أخلاصاً لي
بيدرو : أنت أهل لهذا الإخلاص سيدي وكذلك والدك رحمه الرب كان كذلك أيضاً وكان يحترم والدي ويقدره حق تقدير
دانييل : أه بيدرو والدك ووالدي كانا راجلين عظيمين قل ما أتى الزمان بمثلهما ثانياً فليرحمهما الرب
بيدرو : أمين نعم سيدي معك حق ، أرجو أن تكون رحلتك لإسرائيل مفيدة وممتعة لك
دانييل : كثيراً بيدرو لقد تجولت بمعظم الأماكن بها وأعجبتني كثيراً وأيضاً جلبت من هناك ألماسات ممتازة سنجني من ورائها الكثير من الأموال
بيدرو بسعادة : ممتاز جدا سيدي طيلة حياتك وأنت رجل اعمال ناجح وتبرهن على ذلك بكل رحلة تعود بعدها بأرباح كثيرة
دانييل : أنا رجلاً ذكياً تربيت على يد رجل يعرف كيف يحول الرماد لألماس بذكائه الحاد مثل الثعلب وورثت عنه هذا الذكاء والدهاء أيضاً
بيدرو : أعترف لك بذلك فأنت دليل حي على هذا
دانييل : شكراً لك بيدرو ، والأن أخبرني كيف حال أمي 
بيدرو : كما هى سيدي ليس هناك جديد
دانييل : فل يشفيها الرب لأجلي

في أحد شوارع تل أبيب بالقرب من المطار
قاد أوري سيارته
أوري : أخيراً دانييل رجع لبلده
موشى : أيه أخيراً عاد بس نحن حققنا من وراه مكاسب أكتير
أوري : فعلاً بس هو كمان حقق من ورانا يما
موشى : بعرف هو تاجر ألماس أكبير ولازم يربح من تاجرته والإ ما كان صار دانييل فريدمان العالمي في تجارة الألماس
دق هاتف أوري ، فأخرجه من جيبه واجاب عليه
أوري : شالوم ليڤي
ليڤي : وينك أوري ليش ما إيجيت لهلأ
أوري : كنت بوصل صديق عزيز للمطار
ليڤي بحدة : أيه خليك مشغول في مصالحك الشخصية والدنيا خربانة هون وأنت ولا عا بالك
أوري بخوف : في أيه ليڤي قلقتني
ليڤي بغضب : في أن السلاح البيولوجي أتسرق أوري
أوري بغضب وعينين جاحظتين : بتقول ايه ليڤي أزاي ده حصل أنطق
ليڤي : ما بعرف ولا تعيط علي هيدا كانت مسؤليتك بالأساس وفشلت فيها مجدداً
أوري بأنفاس متسارعة : أنا جاي في الطريق ليڤي
ليڤي : أيه أحسن لك تاجي لهون لأن خلص الوضع أنفجر
أغلق أوري الهاتف مع ليڤي ليهز رأسه بعصبية ويضرب مقود السيارة بغضب شديد حتى كاد يكسره أو يكسر ذراعه
موشى بريبه : شو في أوري قلي بسرعة شكلك أمبين أن في مصيبة حطت عاراسنا
أوري بغضب : هى فعلاً مصيبة موشى السلاح البيولوجي أتسرق
موشى بهلع : شو قلت ومين أساساً بيعرف بيه غير أنا وأنت وليڤي والقائد مائير
أوري : المصيبة أن مفيش حد منهم عارف مكانه غيري أنا وأنت
موشى : مين يلي سرب خبر السلاح ليكون أنت وأنت سكران
أوري : موشى أنت بتعرف أني ما بسكرش ولو شربت المحيط وليه ميكونش أنت
موشى : بحلفلك بالله أني ما جبت سيرته للسلاح لأي حدا
أوري بتذكر : بيكون مين ؟ معقولة ؟
موشى : شو أتذكرت
أوري : معقولة تكون بسمة هى إللي عرفت وسربت الخبر للمخابرات المصرية
موشى : وبتكون عرفت من وين
أوري : في اليوم اللي حولت فيه الفلوس من اللاب بتاعي ما هو كل معلومات السلاح المكان وميعاد التسليم وكله على الجهاز
موشى : أيه بس نحن ما سبناها بتكون عرفت أمتى
أوري بتذكر : لا موشى اللعينة دي طلبت أعمل ليها نسكافية وأنت كنت في الحمام وياعيل كانت برة
موشى : معقول بتلحق في اللحظات دي
أوري : أنت متعرفش هى بارعه أزاي في برمجة وتطوير المواقع والهكرز دي تعتبر من أحسن المصنفين عالمياً أمال أنا أخترتها ليه
موشى : طب شو راح أنسوي هلأ
أوري بغضب : صدقني يا موشى لو ثبت أنها هى اللي سربت المعلومات هخليها تتمنى الموت ومطلوش هعذبها عذاب محدش أتعذبه قبلها ولا حد هيتعذبه بعدها مش بس كدا هعيد تاني قدامها مشهد قتل أعز أنسان على قلبها وأخليها تترجاني أرحمه من العذاب بلس هفضل أعذب فيه لغاية لما أخليها تموت من الألم والحسرة والحزن وبعد ما اقتله هدور عليها أقلع ليها ضوافر إيديها ورجليها وشعرها هستمتع بصرخات عذبها عشان أشفي غليلي بيها
موشى بغضب يتزايد : وهيدا العذاب بيكون شوي عليها وبعد ما تخلص أنت أنا بدي أحروقها حية هاي الحقيرة

خائنة لا تطلب الغفرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن