الجزء الثالث والعشرون

8.8K 303 8
                                    

الجزء الثالث والعشرين
في المستودع القديم
وقفت ياعيل بتشفي أمام إيمان وعبدالله ترميهم بسهام الكرة والبغض ، ردت لها إيمان نفس نظراتها فصدق من قال من القلب للقلب رسول ، بقيا الوضع هكذا يضج بالصمت وكأنه هدوء ما قبل العاصفة ، قطعت ياعيل هذا الصمت
ياعيل بأشمئزاز : قلي لشوف أوري لسه هاديك الحقيرة لساتا ما أعترفت
أوري بضيق :  لأ لسه متكلمتيش
ياعيل : خلص أقتل بيا منشان تعترف بسرعة
أوري بغموض : متستعجلش يا ياعيل كله هيعترف كل واحد مخبي حاجة هيعترف بيها

للحظة أضطربت ياعيل من تصريح أوري المبطن وظنت أنه كشف أمرها ، لكنها تمالكت نفسها وسيطرت على أضطرابها ، فإن نجح أوري في سبر أغوارها ، فلن يتوارى عن دفنها حية ، وليس هو فقط وسيشاركه موشى أيضاً وبدمٍ بارد

أخرج أوري هاتفه وقام بالأتصال على موشى يستعجله للمجئ له
أوري : أنت فين يا موشى أنا قمت الصبح مش لقيتك في سريرك أنت بايت بره
موشى بصوت متحشرج : أيه كنت مع بنت قابلتا بالملهى عجبتني كتير والظاهر أني كمان عجبتا فدعتني لعندا فقلت ليه لأ ورحت قضيت الليلة معها بس رجاءً لا تقول  لياعيل
أوري بسخرية : متخافش مش هتكلم بس انت متتأخرش عليا
موشى : أنت وين بالبيت ولا وين
أوري بضيق : موشى فوق من السكر بقى أحنا مش متفقين أننا هنيجي هنا في المخزن القديم من الصبح بدري
موشى : لا تعيط علي أوري أصلاً أنا من وين عرفت أن كنت روحت عالمستودع ولا لساتك ناطرني بالبيت
أوري بنفاذ صبر: خلص يا موشى وتيجي ليا هنا في لمح البصر تحب أقولك العنوان بالمرة يمكن يكون شرب الخمرة نسهولك
موشى بمزاح : مو لهي الدرجة أفتحلي الباب بتلاقيني عندك بلحظات
أنهى أوري مكالمته ووقف يذفر بضيق

اقتربت ياعيل منه ووضعت يدها على كتفه وأقتربت من أذنه تحدثه بفحيح
ياعيل : شو في حبيبي شو قالك هاي الاجدب لتنزعج هيك
نفض أوري يدها بضيق وهو يوجه لها نظراته النارية ، عرفت ياعيل من تلك النظرات أن أوري سمع مكالمتها فعزمت أمرها على تنفيذ ما أنتوت عليه سابقاً
أوري : ياعيل سبيني في حالي فاهمة انا مضايق ومش طايق نفسي
ياعيل بخبث : أوكية أوري
أنسحبت ياعيل بعيداً عنه وأخرجت هاتفها ارسلت منه رساله لرئيسها نوعام تخبره فيه بعنوان المخزن القديم ، ثم وضعت الهاتف في جيبها

شعرت إيمان من طريقة معاملة أوري لياعيل ، أن هناك خطب ما جعله ينفر منها بهذا الشكل ، فأسرت ذلك في نفسها ، علها تستغل الوضع لصالحها وتستيطع ان تفرق جمعهم ، لكي تنقذ والدها ونفسها من براثنهم

بعد فترة قصيرة ، سمع أوري صوت سيارة موشى تقف أمام المخزن ، فتحرك ناحية الباب حتى يراه ، نزل موشى من سيارته واقترب من أوري وحياه بأقتضاب
موشى : مسا الخير أوري
أوري وهو يبتعد عن مسامع ياعيل : مساء الخير تعالى معايا يا موشى عايز أقولك علي حاجة بعيد
موشى منصتاً باهتمام : شو فيه أوري
قص أوري علي مسامعه ، ما ألتقطته أذناه من محادثة ياعيل مع نوعام ، ذلك البغيض الذي كان يسعى دائماً إلى طردهما من الموساد ، وكان أول المؤيدين والموقعين أيضاً  على قرار طردهما .
موشى بصرامة : لا تعتل هما لياعيل رصاصة بشكل تخلصنا منها ، المهم عنا هلأ إيمان ، بدنا أياها تعترف لنخلص منا
أوري بتفكير : عندك حق تعالى كمل أستجوابها معايا
دخلت الأثنان إلى داخل المستودع ، نظر موشى ليجد إيمان أصابها ألأعياء والهزل بشكل واضح ، ووجد ورجل يجلس مقيد في كرسيه ، فعزم أمره على أنهاء أمرها اليوم

خائنة لا تطلب الغفرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن