الجزء العشرون
في مقر المخابرات
جلس عبدالقادر في مكتبه يراجع بعض الأوراق طرق طارق بابه ودخل ملقيا عليه السلام
طارق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالقادر رافعاً رأسه أليه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طارق : جايب لحضرتك تقرير مراقبة تليفون حسين الفيومي يا فندم
عبدالقادر : كويس كنت منتظره بفارغ الصبر
طارق : عارف وعشان كدا أول ما جهز جبته لحضرتك على طول
اخذ عبدالقادر منه الملف وراح يطالع ما خط فيه عبدالقادر قارئاً ما به : كل تمام مفيش حاجة مريبة غير رقم إيطالي بيكلمه على تليفونه الشخصي وتليفون البيت كمان عرفت الرقم ده بتاع مين
طارق : الرقم ده يا فندم مسجل بأسم مواطن إيطالي مايكل بولوس
عبدالقادر : مين مايكل بولوس ده وايه علاقته بحسين الفيومي
طارق : تقريباً يا فندم مايكل ده أسم مستعار لأن اللي بيكلم حسين مش إيطالي أو أجنبي عموماً
عبدالقادر : قصدك ايه يا طارق وضحلي
طارق : الصوت اللي كلم حسين صوت بيتكلم عربي ومصري بالتحديد كأنه مولود ومتربي في مصر مش صوت إيطالي متعلم مصري لأن بتبقى اللهجة واضحة جداً
عبدالقادر : يعني ده مصري قاعد في إيطاليا صح ده اللي تقصده
طارق وهو يومئ برأسه : تمام كدا يا فندم
عبدالقادر : ممكن يكون في شغل بينهم
طارق : لا يا فندم الطريقة اللي حسين كلم بيها الراجل مدلش على كدا وتقريبا مايكل ده كان بيهدد حسين بطريقة مستفزة وبيطلب منه يحوله فلوس
عبدالقادر ممعناً التفكير : طارق أعملي استدعاء لحسين الفيومي يجيلي بنفس طريقة المرة اللي فاتت
طارق : حاضر يا فندم بعد أذنك هروح أعمله أستدعاء
عبدالقادر : أتفضل وعايزه يكون هنا بأسرع وقتفي منزل أوري بتل أبيب
حبست إيمان أنفاسها وقلبها ينتفض بداخلها خوفاً استكانت بمقعدها لكي لا يبدو عليها الخوف من صراخ أوري وموشى وهما يقتحمان باب المنزل وبرغم شحوب وجهها الإ أنها أظهرت الثبات حتى لا يرتابوا في أمرهاأوري : هى فين الحقيرة هى فين
موشى : بس أمسكها راح طلع روحا بيدي الخاينة الحقيرة
ياعيل بفزع : شو في أوري أنت وموشى ليش عم أتعيطوا شو صايرلكن
توجه أوري ناحية إيمان وأمسكها من ذراعها واجبرها على الوقوف ثم صفعها على وجهها صفعة من قوتها أطحاتها أرضاً
إيمان بذعر : في أيه يا أوري أنت أتجننت
موشى وهو يضرب إيمان بقدمه : حقيرة خاينة بس تعرفي نحن يلي غلطنا لما أمنا لواحده خاينة متلك أصلاً أنتي مسلمة مصرية وعربية كان لازم نتوقع منك الخيانه وما نأمن ليكي لو شو ما أظهرتي من ولاء إلينا بس ملحوقه راح خليكي تتمني الموت وما تطليه يا حقيرة يا واطية
إيمان ببكاء وألم : أنا عملت أيه حرام عليكم بتضربوني كدا ليه أيه اللي حصل هى الفلوس متحولتش لحسابكم
أوري بجنون : متدعيش البراءة وتكذبي علينا تاني أنتي خلاص أتكشفتي وبنتي على حقيقتك أوعي تفكري أننا هننخدع فيكي تاني
ياعيل بغضب : شو في أوري أحكيلي لشوف شو عملت هاي الحقيرة
موشى : هاي الحقيرة الخاينة أخدت معلومات تخص لشغلنا من لاب توب أوري وبلغتها للمخابرات المصرية وأترفدنا من الموساد بسببها بنت الواطيين هيدي
ياعيل بغضب : حقيرة قذرة أصلاً كنا لازم نتوقع منها هيك ما هي أصلها العربي الواطي الحقير هو يلي غالب عليها بس العيب والغلط عاليكن أنتم يلي سمحتوا إليها تمسك اللاب أمسك أوري إيمان من خصلات شعرها وأجبرها على الوقوف وراح يهزها بعنف
أوري : مش هخليكي تفرحي بخيانتك ليا ولا هاهنيكي على لحظة واحدة بعد كدا هخليكي تعيشي اللي باقي من حياتك تذلليني أموتك وأخلصك من العذاب اللي هعيشك فيه يا قذرة يا حقيرة
إيمان ببكاء صارخ : أنا مش عارفه أنت بتعمل فيا كدا ليه أنا عملت فيك أيه أنا مش لسه محولالك الفلوس اللي طلبتها مني
أوري بغضب : متدعيش الجهل أنتي عارفه عملتي ايه مين بلغ المخابرات المصرية بخصوص السلاح البيولوجي بمكانه وميعاد تسليمه
إيمان : سلاح ايه اللي بتقول عليه أنا معرفش حاجة
موشى : أوري هيدا الكلام ما بيجيب معها نتيجة لازم نستخلص منها المعلومات بطريقتنا
أوري وهو مازال يمسك بخصلات شعر إيمان : معاك حق يا موشى أنزل دورلي العربية عشان نخدها من هنا عشان لم تصرخ من العذاب اللي هعذبهولها محدش يسمع صوتها غيرنا
موشى : أوكية بس لا تخليني أنطرك أكتير
أوري : مش هتستنى أكتير يا موشى أنا مستعجل على عذابها أكتر منك
إيمان بتوسل : حرام عليك يا أوري أنا معرفش أنت بتتكلم عن أيه
ياعيل بغضب : أخرسي يا حقيرة ، أوري الله أيخليك أنا بدي إيجي معكون بدي أشوفا أبتتعذب قدام لعيني
أوري : لأ خليكي هنا ياعيل عشان لو حد من القيادة أتصل مش عايز أضيع فرصة واحدة تخلينا نرجع شغلنا أنا حاسس أنهم ممكن يرجعوا في قرارهم ويرجعونا للشغل في الموساد تاني
ياعيل : ماشي أوري بس أنا بدي أياكم تعذبوها مترحموهاش
أوري : أوعدك أني هخليكي تستمتعي بصوت صراخها بس بعدين مش دلوقتي
أنت تقرأ
خائنة لا تطلب الغفران
Actionهي تلك الفتاة التي خانت بلدها وتخابرت مع أعدائهم ونقلت لهم معلومات في غاية الأهمية وناسيه القيم والمبادئ التي تربت عليها نسيت والدها والدتها نسيت حتي نفسها وغاصت في ملذة الحرام وأهم من كل ذلك نسيت تعاليم دينها كا مسلمة يحسها دينها علي التضحية بنفسه...