الخاتمة الجزء الأول
جالسة في فراشها شاردة تلمع عيونها بعبرات متحجرة تأبى النزول، ترفض التصديق أن من عشقه فؤادها لن تراه لن تملئ رائتيها بعبقه، لن ترتمي بحضنه وقتما تشاء، هى بالأساس لم ترتوي منه بعد بضع سويعات سعادة فقط هى ما سرقتها من الزمن في حضرته، هو لم يمت لن تصدق ذلك سترددها بداخلها كثيرًا حتى يعود من أجلها يوما،ً ليتها منعته من الذهاب لكان معها الأن يحتضنها ويورايها عن العالم أجمع يداوي جراح قلب تألم في حبه كثيرًا، يا له من ماكر ألم يعدها بأنه سيعود لما تأخر عليها هكذا أيختبرها ليعرف مقدار حبه ، أم أن القدر قال كلمته وفرق بينهما للأبد، هزت رأسها برفض لا هو لم يمت هو حي وسيعود لها ويشبعها حبًا وحنانًا، ظلت تهز رأسها حتى خرجت من داخلها صرخة هزت أركان القصر بأكمله جعلت من به يهرعون لها.فتح عبدالله الباب ودخل باكيًا على حال أبنته : مالك يا حبيبتي مالك يا قلب أبوكي.
بقيت إيمان في حالة هياجها تصرخ من أعماقها بقهر.
إيمان بصراخ : معتصم مامتش يا بابا معتصم عايش، معتصم عايش وهيفضل عايش.
عبدالله ببكاء : استهدي بالله يا حبيبتي واستغفري ربك حرام اللي بتعمليه ده ، أنتي مؤمنة بقضاء الله.
إيمان بصراخ يتزايد: لاااااااا معتصم عايش مفيش حد يقول غير كدا فاهمين أنا مش مجنونة أنا عاقلة وعارفه أنه عايش وهيرجعلي.
عبدالله بخوف عليها : ماشي يا حبيبتي أن شاء الله هو عايش وهيرجع بس أهدي عشان خاطر ظروفك يا قلبي.
إيمان بضعف : طيب قول ليهم عشان مش مصدقني عرفهم يا بابا.
لتفقد وعيها على صدر أبيها، صرخ عبدالله بخوف مناديًا بيدرو لكي يحضر الطبيب يعاينها ليرى ما أصابها، جاء ماجد مسرعًا ومعه الطبيب الذي جعله يقيم في القصر لسوء الحالة الصحية لإيمان بالإضافة لحالة ماري أيضًا التي ساءت منذ خبر فقد معتصم وكذلك عبدالله، شرع الطبيب بفحصها وهو أسفًا على ما أصابها.
الطبيب : لو مدام إيمان فضلت على كدا هتبقى مهددة بالاجهاض شهرين من يوم الحادثة، وهى في الحالة دي بجد حرام.
عبدالله : طيب قول لينا نعمل أيه واحنا نعمله، حقيقي أنا أحترت معها مفيش كلام جايب معها نتيجة.
ماجد : اتصرف يا مختار أمال أنا جايبك قاعد هنا ليه، شوف أديها حاجة تهديها من غير ما تضر بالحمل.
مختار : وانا مش مستني لما تقولي أنا فعلًا بديها بس هى هتفضل في كدا لغاية أمتى.
عبدالله بحزن : ربنا يربط على قلبها ويصبرها معتصم ينزعل عليه العمر كله.
مختار بعد أن حقن إيمان بعقار مهدئ : ياريت تسبوها ترتاح ومحدش يزعجها وكمان أنا بفضل لو تغير جو تخرج بره البيت شوية ده هيكون أحسن ليها طبعًا عشان ما ضرش نفسها ولا تضر اللي في بطنها أكتر من كدا.
ماجد : هحاول أأمن ليها خروجه مع ليز وهخلي حرس معها كمان.
مختار : يكون أفضل بس متخليش الحرس يبانوا ليها خليها تبقى على حريتها عشان متحسش بالخنقة.
ماجد : حاضر أن شاء الله في أقرب وقت هرتب لده.
عبدالله : أنا هطلع معها بره مش هسيبها لوحدها.
مختار : عم عبدالله أنت أه بقيت كويس عن الأول بس بردو مش عاوزين أجهاد أنت في مرحلة نقاهة وعايزنها تعدي على خير بلاش أنت المرة دي تخرج لأن عندك ضعف عام وبعض المشاكل التانية أرجوك متزعلش مني بس لو شايف الخروج مفيد ليك كنت هسيبك تخرج.
عبدالله بحزن : أنا عارف من غير ما تقول ومش زعلان بالعكس الحمدلله أنا كنت فين وبقيت فين بس مش عايز إيمي تخرج لوحدها.
ماجد : متخافش يا عمي أنا هبعت معها الدادة بتاعتها وحرس كمان.
عبدالله : ماشي يا بني كتر خيرك مش عارف من غيرك كنا هنعمل أيه.
ماجد : يا عمي أحنا هنا كلنا قاعدين في بيت معتصم وبنصرف من فلوسه وانا معملتش غير الواجب معتصم أخويا قبل ما يكون صاحبي وزميلي .
أنت تقرأ
خائنة لا تطلب الغفران
Actionهي تلك الفتاة التي خانت بلدها وتخابرت مع أعدائهم ونقلت لهم معلومات في غاية الأهمية وناسيه القيم والمبادئ التي تربت عليها نسيت والدها والدتها نسيت حتي نفسها وغاصت في ملذة الحرام وأهم من كل ذلك نسيت تعاليم دينها كا مسلمة يحسها دينها علي التضحية بنفسه...